{وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى}.. حقائق وشواهد في الواقع المعاصر
يعيش المجتمع البشري اليوم في خضم أزمات متشابكة وحروب متعددة الأبعاد، تمتد إلى جوانب الحياة المختلفة وتترك آثارًا عميقة على الأفراد والمجتمعات. من الحروب العسكرية المدمرة إلى الصراعات الاقتصادية والسياسية المعقدة، ومن الجرائم البشعة إلى المآسي الإنسانية المتكررة، تبدو الأرض وكأنها مسرحٌ لصراعات لا تنتهي. جذور هذه الأزمات تعود إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، التي تعكس تفاعلات قوى متباينة ومصالح متضاربة.
أحد الأسباب الرئيسية لهذه الصراعات هو الإعراض عن المنهج الإلهي الذي رسمه الله للبشرية عبر رسله وأنبيائه وكتبه. هذا المنهج يحتوي على قيم ومبادئ تهدف إلى ضبط سلوك الإنسان وتزكيته ليكون شخصًا مفيدًا ونافعًا يؤدي مسؤوليته في إعمار الأرض بالعدل والخير والصلاح. الإعراض عن هذا المنهج يعمق الصراعات وينشر الظلم، مما يسبب شقاء البشرية كما نرى اليوم.
انحراف البشرية عن تعاليم الله أدى إلى فجوات كبيرة وتفاوت وعدم مساواة، مما غذى الصراعات السياسية والاقتصادية. استُغلت نعم الله والابتكارات البشرية في نشر الفساد والظلم بدلًا من استخدامها لخدمة البشر على أساس الخير والصلاح.
القرآن الكريم، الكتاب السماوي الأصدق، تناول أهل الكتاب (اليهود والنصارى) بذكر النعم التي أنعم الله بها عليهم واصطفاهم بها، وأرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب. رغم ذلك، كفروا بهذه النعم وانحرفوا عن تعاليم الله باتباع الهوى وكفرهم بالأنبياء ونقض العهود وتحريف الكتب ونشر الفساد. نتيجة لذلك، لعنهم الله وتوعدهم بالعقاب الشديد.
في العصر الحديث، برزت هذه الطائفة، خاصة اليهود، كقوة مهيمنة سعت بكل الوسائل والإمكانات لنشر الفساد وإشعال الحروب واستغلال الابتكارات لتدمير البشرية والهيمنة عليها. إن فهم الخلفيات التاريخية لهذه الطائفة يساعد في معرفة الوسائل المناسبة لمواجهتهم وإيقاف جرائمهم. ما يحدث اليوم في فلسطين، وخاصة في غزة، من جرائم إبادة، يؤكد حقيقة هذه الطائفة المليئة بالحقد والمتعطشة لسفك الدماء.
في هذا التقرير، نستعرض تلك الخلفيات والأسباب على ضوء الآيات القرآنية:
حقائق قرآنية ثابته عن نظرة اليهود والنصارى للمسلمين
يقول الله سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) هذه آية، أي هذه حقيقة لا تتخلف {لَنْ تَرْضَى عَنْكَ} الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه تحدث عن هذه الآية الكريمة كلاما مهما وعظيما وقدم قراءة واقعية وشواهد مهمة اخترنا لكم قبسا من حديثه في [ملزمة ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى] يقول:
( بـ[لن] النافية، لن يرضوا عنك أبداً مهما عملت لهم، مهما قدمت لهم، مهما أظهرت من حسن نوايا معهم، مهما أظهرت من تعاون معهم، إنهم لن يرضوا عنك أبداً.
ولن ترضى عنك اليهود، ولن ترضى عنك أيضاً النصارى حتى تتبع ملتهم، فتكون كواحد منهم صريحاً، تتبع ملتهم، وهم لن يعترفوا بك أنك قد أصبحت متبعاً لملتهم إلا بعد أن يتأكدوا منك أنك قد تخليت عما أنت عليه، عن ملتك التي أنت عليها، وعن أمتك التي أنت منها.
ويؤكد أن السيد حسين أن الشتات اليهودي لم يؤثر عليهم ولم يتأثروا باختلاف العادات والتقاليد واللغات ويستشهد بمن هم موجودين في اليمن: (اليهودي هنا في اليمن يرى أن أمته التي هو مرتبط بها هم أولئك اليهود المنتشرون في أقطار الدنيا، نفسه مشدودة إلى إسرائيل وإن كان هنا في اليمن، ولد في اليمن، ونشأ في اليمن، ويتحدث بلغة اليمنيين، وله صداقات مع بعضهم، لكنه يرى هو أنه مرتبط بأولئك, هؤلاء ليسوا هم أهل ملته وبالتالي فليسوا هم الأمة التي يعتبر نفسه واحداً منها.
فعندما يقول الله سبحانه وتعالى: {حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} معناها أيضاً – فيما نفهم – أنه أيضاً هم لن يقبلوا منك إلا أن تتخلى عن ملتك التي أنت عليها، وعن أمتك التي أنت منها. هذه حقيقة. آيات الله حقائق، وفي نفس الوقت سيأتي الواقع يكشفها)).
فهل كشف لنا الواقع هذه الحقيقة؟ وما هي المصاديق لذلك؟
للإجابة على هذا السؤال نعود إلى القرآن الكريم نفسه وهو يضعنا مرة أخرى أمام حقيقة ثابتة، وطريقة مهمة ستكشف لنا جوهر هذه الطائفة وتعطينا القدرة على اكتشاف الشواهد والحقائق التي تفضح سلوكها:
قال سبحانه وتعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) تجلت في هذه الأيام، أحداث هي مصاديق لهذه الحقيقة الإلهية بأن اليهود والنصارى لن يرضوا عن أي شخص مهما كان صديقاً لهم وإن ملأت العهود والاتفاقيات والمواثيق معهم أدراج مكتبه، وإن قدموا له في ماضيه ما قدموا، وإن قدم لهم هو من الخدمات ما قدم فإنهم لن يرضوا عنه. موقف السعودية الآن أليس معروفاً لدينا؟ الم تكن السعودية معروفة عند الجميع بأن لها علاقة قوية جداً مع أمريكا وصديقة لأمريكا، ولم نعلم أن هناك ما طرأ من جانب السعودية جعل أمريكا هي التي تغير موقفها، هم تغيروا هم أليس كذلك؟ لأنهم في واقعهم – وعلى مدى السنوات الماضية الطويلة، وعلى الرغم من التعامل الواسع مع السعودية وكذلك مع شعوب أخرى، في كل تلك الفترة – هم ما زالوا أعداء، والعدو لا يمكن أن ينصح لك، ولا يمكن أن يخلص لك، عدو تاريخي، عدو عداوة مستقرة ثابتة، فكلما تقدمه له فإنه لن يرضى عنك أبداً حتى تكون على النحو الذي يريد))
((هذه الآية هامة جداً، ولهذا تجد بعض الآيات، الإعراض عنها يجعل الناس يرتكبون أخطاء رهيبة جداً في سياستهم، في ممارستهم، في أعمالهم، هذه متجلية في ممارسات الحاكمين في البلاد العربية والإسلامية بشكل عام، محاولين كيف أن يرضى عنهم اليهود، يحسن علاقاته ويحمد الله أن هناك علاقات طيبة ثنائية ما بيننا وبين أمريكا، أو أشياء من هذه ! بل يصلون إلى حالة أن يسترضوهم مثلما عملوا في القمة العربية في بيروت، قدمت أشياء سيئة جداً، قد هم مستعدون حتى بأن يتضمنوا بأمن إسرائيل فقط تطلق أراضي[ 67 ]التي يقولون عنها التي احتلتها [عام 67] يطلقونها للفلسطينيين ومستعدين نقيم علاقات معها، ومستعدين حتى نحافظ على أمنها! ما رضيوا، ما رضيوا أبداً)). وسوف نسرد بعض الحقائق التاريخية التي تؤكد حقيقة النفسية اليهودية:
فمنذ ما يسمى النكبة التي حدثت عام 1948 التي أعلن فيها الصهاينة قيام كيانهم الاستعماري (إسرائيل) واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية الأولى، والتي أدت إلى تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين وفشل جهود الوساطة المبكرة لتحقيق سلام دائم، فقد حدثت بعدها العشرات من الاتفاقيات لم يقبل بها اليهود أو قبلوا بها ونقضوها:
- اتفاقيات الهدنة (1949) وقعت إسرائيل مع كل من مصر ولبنان والأردن وسوريا اتفاقيات هدنة، لكنها لم تقدم أي حل، حيث ظلت العديد من القضايا، مثل اللاجئين الفلسطينيين، دون حل.
- حرب 1967 (النكسة) شنت إسرائيل حرب الأيام الستة ضد مصر وسوريا والأردن، واحتلت الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء ومرتفعات الجولان..
- قرار الأمم المتحدة 242 (1967) دعا القرار إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967 مقابل الاعتراف والعيش بسلام، لكن إسرائيل رفضت.
- اتفاقيات كامب ديفيد (1978) وقعت بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية، وأسفرت عن انسحاب إسرائيل من سيناء، وكانت من أكبر التنازلات العربية للكيان الصهيوني الغاصب ومع ذلك لم يقبل اليهود بما أصبح تحت يدهم.
- مؤتمر مدريد (1991) عقد المؤتمر برعاية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وشارك فيه ممثلون عن إسرائيل والدول العربية والفلسطينيين، لكنه لم يسفر عن اتفاقات نهائية.
- اتفاقيات أوسلو (1993-1995) تم توقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، والتي هدفت إلى تحقيق حكم ذاتي فلسطيني في غزة وأريحا وتوسيع ذلك لاحقًا. رغم التقدم الأولي، تعثرت العملية بسبب العنف والخلافات المستمرة.
- قمة كامب ديفيد الثانية (2000) التقى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك وزعيم السلطة الفلسطينية ياسر عرفات في محاولة لتحقيق اتفاق نهائي، لكن المحادثات فشلت بسبب رفض إسرائيل مناقشة القضايا الرئيسية مثل القدس واللاجئين.
- مبادرة خارطة الطريق (2003) خطة سلام (مزعومة ) قدمتها اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، وروسيا)، لكنها لم تنفذ بشكل كامل بسبب عدم تعنت الكيان الصهيوني.
- مؤتمر أنابوليس (2007) محاولة جديدة لإحياء عملية السلام برعاية أمريكية، ولكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة.
- جهود إدارة أوباما (2009-2017) حاولت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، لكن الفشل في التوصل إلى اتفاق حول القضايا الجوهرية أعاق التقدم.
- صفقة القرن (2020) خطة سلام قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكان هدفه في الظاهر سلام أما في الباطن فالهدف الرئيسي لها كان تصفية القضية الفلسطينية.
- طوفان الأقصى وحرب الإبادة على غزة : بعد أن شعر الفلسطينيون بمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين باتجاه سيناء تقود المؤامرة أمريكا والكيان ودول التطبيع العربي وذلك لإفساح المجال لبقية الدول العربية للدخول تحت الوصاية الصهيونية تحت يافطة التطبيع شنت المقاومة الفلسطينية عملية نوعية أطلقت عليها طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر من العام الماضي ولكن ردة فعل العدو الصهيوني وأمريكا والدول الغربية كان غير متوقع حيث شن الكيان بدعم امريكي واوروبي عمليات تدمير كلي لغزة وحرب إبادة طالت كل شيء حتى المساجد والمستشفيات وقتل حتى الأطفال الخدج واستهداف النازحين ومخيماتهم وما تزال حرب الإبادة والإجرام الصهيوني متسمرة حتى لحظة كتابة هذا التقرير ولأكثر من 8 أشهر وبحصيلة تجاوزت 200 الف فلسطيني بين شهيد وجريح إضافة إلى تدمير شبه كلي لغزة هذه الجرائم وهذا الحقد من أكبر الشواهد والحقائق التي تحدثت عنها الآيات القرآنية.
كيف نواجه أهل الكتاب؟
يقول السيد حسين بدر الدين الحوثي: (( إذا كنا ننطلق في محاربة اليهود والنصارى على وفق الحقائق الإلهية فإنه العمل الصحيح والموقف الثابت الذي ينسجم مع الواقع، والذي يدفع عن الناس الكثير، الكثير من خطرهم، والكثير من شرهم فيصبح شرهم بالنسبة لنا على النحو الذي ذكره الله في القرآن: {لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ} (آل عمران:111).
أما إذا لم نرجع إلى القرآن وإذا لم نتأمل الآيات في الآفاق وفي أنفسنا من خلال التغيرات التي تطرأ على يد الإنسان في هذه الآفاق فإن معنى ذلك أنهم سيضربوننا وسيقهروننا وبالتالي لا نستطيع أن نعمل شيئاً ضدهم، كما وجدنا عليه الآخرين.
إذاً فلنضع نصب أعيننا في هذه المرحلة هي الآيات التي تتحدث عن بني إسرائيل، عن أهل الكتاب، عن اليهود في نظرتهم إلينا، في نظرتهم إلى ديننا، فلنعتبرها حقائق، ثم لننظر إلى الواقع نفسه وعندها سترى الشواهد الكثيرة، عندها حينئذٍ سيزداد الناس بصيرة وهم في ميدان العمل، حينئذ لا يستطيع أحد أن يوقفهم، ولا يستطيع أحد أن يؤثر عليهم لا بدعايته ولا بفتاواه، ولا بأن يقرأ عليهم آيات من القرآن، أو أن يقرأ عليهم أحاديث من سنة الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ لأنه حينئذٍ ستصبح بصيرتك نافذة وقوية.
آيات الله في القرآن الكريم، والآيات في الآفاق التي تشهد على أن تلك حقائق واقعية لا تتخلف، وتشهد على أنه ليس هناك ما يحول بيننا وبين ذلك الخطر إلا عمل من هذا النوع وأرقى من هذا النوع، حينئذٍ سيزداد الناس بصيرة فلا يتأثرون، ويزداد الناس بصيرة بأنهم على الحق في عملهم؛ لأنهم تحركوا وفق ما تقضي به تلك الحقائق داخل القرآن الكريم، ووفق ما يقضي به الحقائق في واقع هذا الكون.))
أخير نرى أنفسنا اليوم نقف على أعتاب حقيقة ثابتة لا تتغير، حقيقة كشفها الله تعالى لنا في كتابه الكريم، حقيقة “وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ”.
إنّ هذه الحقيقة ليست مجرّد كلمات، بل هي واقعٌ نعيشه منذ فجر الإسلام وما زلنا نعيشه اليوم نواجه بأشدّ أنواع العداء من قبل أهل الكتاب، من حروبٍ صليبيةٍ إلى حروب استعمارية، إلى مؤامرات تلو المؤامرات وكلها تركز على جرف هويتنا الإسلامية ونهب خيراتنا وانتهاك كرامتنا… واليوم نجد حقيقة هؤلاء الأعداء بارزة في قطاع غزة حقيقة كذبهم وحقيقهم حقدهم وحقيقة إجرامهم ومستوى ظلمهم فعلى الرغم من أنهم ظلوا يحاولون خداعنا بشعارات زائفة كانوا يرفعونها عن حقوق الإنسان وحقوق المراءة ولكنهم داسوا عليها بأقدامهم عندما تعلق الأمر بمواجهتهم مباشرة كما حدث في معركة طوفان الأقصى لقد تخلوا عن كل تلك الشعارت ورموا بها خلف أظهرهم وتساقطت اقنعتهم وظهرت حقيقتهم بأنهم أعداء كما وصفهم الله لا يريدون لنا أي خير .. حاقدين قتلة مجرمين فمن قتل الأنبياء لن يكون لنا قيمة عنده سيقتلنا بأبشع الطرق ولن ترف له شعره.. ولقد تأكد لنا رغم محاولتنا الكثيرة التقرب منهم ومودتهم وتوليهم وإقامة العلاقة معهم ولكن الواقع كشف حقيقتهم انهم لن يرضوا عنا ابدا حتى نتبع ملتهم وملتهم ليست ملة انبياء الله موسى وعيسى بل اهوائهم كما سماها القرآن في نفس الآية التي هي موضوع حديثنا {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ} حيث يقول الله جل شأنه: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}(البقرة: من الآية120)
إن الحل الوحيد أمامنا هو أن نعود بكل صدق إلى القرآن الكريم لنعرف كيف نواجه هذه الطائفة فالله قد كشف لنا نفسياتهم ودلنا على الأساليب والوسائل الكفيلة بإحباط مؤامراتهم ودفع خطرهم.. وبدون ذلك سنبقى نئن ونتوجع ونتلقى الضربات ولا نهتدي لسبيل ينقذنا من اجرامهم وضلالهم ..