2 يونيو خلال 9 أعوام.. 40 شهيداً وجريحاً في قصف لطيران العدوان الأمريكي السعوديّ على محافظتَي صنعاءَ وصعدة
يمانيون – متابعات
في مثل هذا اليوم 2 يونيو من الأعوام 2015م، و2018م، واصل العدوان السعوديّ الأمريكي سياسة القتل والتدمير، وذلك باستهداف الأحياء السكينة والمنشآت التعليمية والتنموية والبنية التحتية في صنعاء وصعدة. أسفرت غارات العدوان عن 3 جرائم حرب مكتملة الأركان وتدمير عدد من منازل المواطنين وممتلكاتهم، والمؤسّسات الحكومية، وحالات خوف ورعب وسط الأهالي، وموجات نزوح جماعية نحو المجهول.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:
2 يونيو 2015.. 27 شهيداً وجريحاً بينهم أطفال ونساء باستهداف العدوان لحي سكني والبنية التحتية بصعدة:
2 يونيو من العام 2015م، يوماً جديدًا من عمر العدوان السعوديّ الأمريكي ارتكب فيه مجزرة جديدة باستهداف حي جميدة السكني في مدينة صعدة، بعدد من الغارات، التي أسفرت عن 6 شهداء و16 جريحاً جراحُهم بليغة، وأضرار كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم، وأحد المساجد، وحالة من النزوح الجماعي.
ما إن حلَّقت طائرات العدوان فوق حي جميدة بمدينة صعدة حتى بدأت مشاهد الإجرام والتوحش والقتل والدمار والاستهداف للمنازل على رؤوس ساكنيها، والمارة بالشارع العام، ومحلات تجارية ومنشآت مدنية، هنا غارة في أطراف الحي وأُخرى في الوسط، وتتابع الغارات لتعم الحي وتوزع صواريخها وقنابلها بشكل عشوائي، وبتحليق مُستمرّ لساعات منع المسعفين من انتشال الشهداء، وإسعاف الجرحى، والتخفيف من جسامة المجزرة الوحشية، وحجم الدمار.
مشاهد الجريمة وتفاصيلها ترسم ملاحم الاستهداف الممنهج للإنسان اليمني، وتكشف معها مخطّطات العدوان وأهدافه، المُستمرّة في ارتكاب أبشع الجرائم وأفظعها بحق الإنسانية في اليمن.
حجم الدمار والخراب على منازل المواطنين وممتلكاتهم في هذه الجريمة المروّعة، مهولٌ، وتسببت بخسائرَ مادية كبيرة، وحالة من الخوف والهلع بين صفوف المدنيين.
جريمة حي جميدة واحدةٌ من آلاف جرائم العدوان بحق الإنسانية في اليمن، وتتطلب تحَرّكا أمميًّا ودوليًّا لمحاسبة مجرمي الحرب.
وفي اليوم ذاته 2 يونيو من العام 2015م، استهدف طيران العدوان مكتب التربية والتعليم والمعهد التفني التجاري، وكلية التربية، ومكتب الأشغال، وأحد المساجد المجاورة لمدينة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن 5 جرحى، ودمار كبير وواسع في بنايات المؤسّسات المستهدفة، وتضرر منازل وممتلكات المواطنين، وحالة من الرعب والخوف في نفوس سكان مدينة صعدة.
استهداف العدوان للبنية التحتية بمختلف فروعها التعليمية والتنموية، هو استهداف ممنهج للحياة وخدماتها وكل مقوماتها، وجريمة حرب مكتملة الأركان طالت الأعيانَ المدنية.
استهداف العدوان للجبهة التعليمية والتنموية والبنية التحتية في محافظة صعدة، جريمة واحدة من جرائمه المتكرّرة بحق الشعب اليمني طوال 9 أعوام، وجزء من مخطّطه الرامي لتدمير الدولة اليمنية والقضاء على الشعب اليمني.
وفي مثل هذا اليوم 2 يونيو حزيران من العام 2018م، استهدف مرتزِقة الجيش السعوديّ منازل المواطنين في بني سعد بمديرية الظاهر الحدودية بمحافظة صعدة بقذائف المدفعية.
أسفر استهداف المنازل عن جرح طفلة ووالدها ومواطن آخر بحروق نيران المدفعية، كما تضررت منازلهم وممتلكاتهم العامة والخَاصَّة، وحالة من النزوح والتشرد في الجبال والكهوف والبراري دون مأوى.
أحدُ المدنيين الجرحى يظهرُ في المشاهد وهو يتألم وملامح وجهه وأطراف جسده المحترقة، تحت الرعاية الطبية، يقول: “لماذا تستهدف منازلنا، إلى أين ننزح بأطفالنا؟، العدوّ السعوديّ لم يُبقِ لنا فرصةً في البقاء والعيش بسلام، كُـلّ يوم وليلة وقذائف مدفعيتهم وأعيرة نيرانهم المختلفة تنصبُّ على ممتلكاتنا، كُـلّ يوم يكون منا شهداء وجرحى، من خرج من بيته فهو هدف عسكري في نظر العدوان ومرتزِقته، وعودته سالماً باتت أُمنية”.
جريمة استهداف العدوّ ومرتزِقته لمنطقة بني سعد الحدودية، واحدةٌ من آلاف الجرائم بحق المواطنين في القرى والمدن الحدودية بمحافظتي صعدة وحجّـة طوال 9 أعوام من العدوان والحصار على الشعب اليمني، خلفت مئات الجرائم والمجازر المروعة، في ظل صمت دولي وتواطؤ أممي مكشوف، وتجاوز لكل القوانين والمواثيق الدولية المجرمة لاستهداف المدنيين والاعيان المدنية في زمن الحروب.
2 يونيو 2015.. 12 شهيداً وجريحاً في قصف لمنقطة عرة همدان بصنعاء
وفي مثل هذا اليوم 2 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي، منازل المواطنين بعرة همدان محافظة صنعاء بعددٍ من الغارات الجوية الغاشمة، أسفرت عن 8 شهداء و4 جرحى، ودمار واسع في الممتلكات والمنازل، وحالة خوف وهلع ومزوح جماعي من المنطقة.
هنا مشاهد الأطفال والنساء ينتشلون من تحت الأنقاض بعد أن أزهقت أرواحُهم، واختلطت دماؤهم وأشلاؤهم الممزقة بالدمار، الكل منهمكون في البحث عن ناجين، وأصوات تخفت من تحت الركام، وأنين يفطر قلب كُـلّ من يقف على المنازل المدمّـرة، فيما طيران العدوان يواصل التحليق ويقصف بالقرب من الجميع على أهداف جديدة تقتل وتدمّـر وتسفك وتهلك الحرث والنسل.
الضحايا المفقودون لا يزالون تحت الدمار، أطفال ونساء، ويستمر الحفر، ورفع الأنقاض لساعات، فيما المجرم عاد إلى قاعدته العسكرية ليصرحَ بإنجازات وانتصارات عسكرية المدنيون وقودها.
وسط ظلمة الليل عاشت منطقةُ العرة بهمدان أسوأ لياليها وحشةً وخوفًا ورعبًا، رائحة الموت من كُـلّ مكان، والدمار سيد الموقف والحزن يخيم على المنطقة وسكانها، كما عاشت هذه الظروف آلاف المناطق اليمنية التي وصلتها جرائم العدوان الوحشية على مدى 9 أعوم متواصلة.
وفي اليوم ذاته 2 يونيو حزيران من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان مكتب المؤسّسة العامة للاتصالات بمنطقة وادي ظهر بمديرية همدان بمحافظة صنعاء؛ ما أسفرت عن تدمير المكتب وملحقاته، وتصاعد أعمدة النيران والدخان منه، في مشهد يجسد الاستهداف الممنهج للبنية التحتية، ودكّ المنشآت الحكومية، ومؤسّسات الدولة اليمنية، المتكرّر على مدى 9 أعوام متواصلة.
2 يونيو 2015.. العدوان يستهدف حي القيادة ومنازل المواطنين بصنعاء
وفي مثل هذا اليوم 2 يونيو من العام 2015م، استهدف طيرانُ العدوان السعوديّ الأمريكي حَيَّ القيادة في مديرية التحرير بالعاصمة صنعاء بعددٍ من الغارات الجوية الغاشمة.
أسفرت غاراتُ العدوان عن العديد من القتلى والجرحى، وحالات إجهاض بين النساء الحوامل، وحالات خوف وهلع في نفوس الأطفال والنساء، ونزوح جماعي من الاحياء والمنازل المتضررة، والمجاورة، وتضرر عدد من منازل المواطنين وممتلكاتهم.
الوقتُ لغارات العدوان اختير بدقة كعادته بعد منتصف الليل؛ أي في وقت النوم العميق المتسلل إلى جفون الأطفال والنساء والكبار والصغار تحت أسقف منازلهم، المنهدة على أجسادهم وأثاثِهم، وحياتهم التي حوَّلها العدوان في ثوانٍ إلى كابوس رعب.. هذا شهيدٌ، وآخر جريح، وآخرون كُثُرٌ يهرعون من المنازل إلى الخارج مرتعبون ويصرخون.
هذا يحمل أطفاله، ويجُرُّهم من بين الدمار إلى أحياء مجاورة أقل خطورة على حياتهم، وهذه امرأة عجوز تجر جسدها المثخن بالجراح، من هول المشهد وزيادة الخوف والرعب، ومعاودة التحليق وتكرار الغارات، وتصاعد أعمدة الدخان، وأصوات الانفجارات، في مشهد حزين مأساوي أقرب إلى الحشر في وسط الظلام.
الشهداء ارتقت أرواحَهم نحو بارئها، فيما الجرحى في مشافي العاصمة تنوعت إصاباتهم منها ما هو في الدماغ وكسور في الأطراف العلوية والسفلى، وحالات الرعب والخوف تخيم على سماء العاصمة صنعاء، وفي نفوس أهلها، المستهدفة حياتهم في أية لحظة.
جريمةُ استهداف العدوان للقيادة العامة في التحرير والأحياء السكنية والقريبة منها واحدةٌ من مئات الجرائم المماثلة خلال 9 أعوام أزهقت فيها أرواح الأبرياء، وجرحت أجسادهم ودمّـرت منازلهم وممتلكاتهم في تَعَدٍّ سافر وجرائم حرب ضد الإنسانية في اليمن، تمارَس كُـلّ يوم أمام المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومجلس الأمن وكل الهيئات الحقوقية والإنسانية والقانونية التي لم تحَرّك ساكناً.