سمرة مع التليفون!!
يمانيون// كتابات// الحسين بن أحمد السراجي
من هم حُمر العيون ؟!
زمااااان كانوا يقولون ( أحمر عين ) والمقصود الشاطر الذكي .
اليوم أحمر العين شاطر وتنح ولاهي وذكي وغبي ومضيع وقت الكثير من الذكور والإناث!! يبكروا الصباح وعيونهم حُمر وطوال اليوم عيونهم حمر .
وما دامت السمرة مع التليفون تأكل الوقت وتقضي على المسئوليات فـ:
لا تنتظروا أباً يصلح بيتاً
لا تنتظروا أماً يقال لها مدرسة
لا تنتظروا زوجاً يقوم بمسئوليته
لا تنتظروا خيراً من زوجة
لا تنتظروا فلاحاً من ولد
لا تنتظروا عزاً من فتاة ساهرة
حتى الأطفال لا تنتظروا منهم صلاحاً والتليفونات في أيديهم طوال الوقت!!
الأب مع التليفون والأم مع التليفون والأبناء مع التليفونات والكل شغال!!
القوم سهارى
سهارى مع التليفونات
سهارى مع مواقع التواصل
سهارى مع الدردشات
سهارى مع الألعاب
سهارى مع الأفلام والمسلسلات
سهارى مع المقاطع
سهارى مع السخافة
سهارى مع الإفلاس
وماذا يصنع السهارى؟
وهل يخدمون وطناً؟
وهل ينفعون أمة؟
هل سيبنون أجيالاً؟
هل سيصنعون وعياً؟
بالتأكيد الحصيلة ضعيفة وهابطة فـ:
تباً للسهر.
تباً للسهارى.
أخاطبكم ولا أبريء نفسي وأخاطبها معكم وأُعنفكم وأعنف نفسي معكم.
التليفونات قضت على العلاقات الاجتماعية ودمرت التواصل والجلسات !! وبال على الأسر والبيوت والقرابة والزوجية والأعمال والأبناء والمسئولية.