Herelllllan
herelllllan2

المدارس الصيفية بذمار.. إقبال كبير وأنشطة متنوعة

يمانيون – متابعات
بوتيرة عالية وأجواء إيمانية وثقافية متميزة، وإقبال لافت من قبل الطلاب، تتواصل في محافظة ذمار أنشطة وفعاليات الدورات والمدارس الصيفية تحت شعار “علم وجهاد”.

منذ الأسابيع الأولى من العام الجاري بدأت اللجان الفرعية للمدارس الصيفية بذمار في إعداد العدة لاستقبال طلاب المدارس الصيفية وشرعت في تدريب وتأهيل القائمين على المدارس والدورات الصيفية وعقد لقاءات وورش شملت السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية المعنية واللجان الفرعية في المحافظة والمديريات ومسؤولي الأنشطة وغرف العمليات واللجان المجتمعية ومدراء المدارس والمراكز.

هدفت تلك الاستعدادات المبكرة لإنجاح الدورات والمدارس الصيفية وترجمة أهدافها في تنمية مهارات الطلاب وصقل مواهبهم وتعزيز قدراتهم، في ظل أجواء إيمانية وثقافية هادفة إلى بناء جيل متسلح بالثقافة القرآنية، معتز بهويته الإيمانية، ومهيأ للإسهام في نهضة الأمة وحضارتها.

الوعي المجتمعي بأهمية ودور المدارس الصيفية في بناء وإعداد الأجيال مثل عاملا أساسيا في الدفع بالأبناء للالتحاق بالمدارس الصيفية، حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين بالمراكز والمدارس لهذا العام 143 ألفا و787 طالبا وطالبة موزعين على ألف و501 مدرسة ومركز في مختلف المديريات منها ألف و488 مدرسة مفتوحة و13 مدرسة نموذجية ذات سكن داخلي.

قيادة السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظة لعبت دورا مهما في إنجاح الدورات والمدارس الصيفية من خلال حشد الدعم والإمكانات اللازمة وتنظيم الزيارات الدورية للاطلاع على مستوى إقبال الطلاب ومدى تفاعلهم مع الأنشطة والبرامج المنفذة، وذلك لبناء جيل متسلح بالثقافة القرآنية معتز بهويته الإيمانية، ومحصن من الثقافات المغلوطة.

أنشطة الدورات والمدارس الصيفية روعي عند الإعداد لها أهمية استثمار وقت العطلة الصيفية للبناء المتكامل لشخصية الطالب من خلال تعليمه القرآن الكريم وعلومه والقراءة والكتابة ومهارات الخطابة والشعر والإبداع والابتكار من خلال سلسلة من الأنشطة الثقافية والعلمية والرياضية والصحية والزراعية والإبداعية والإيمانية والترفيهية، وتنمية قدرات الموهوبين والمبدعين، ورفع وعي الطلاب بالمفاهيم الصحية والثقافة الزراعية.

خلال الأسابيع الماضية شهدت المدارس والمراكز الصيفية إقامة المحاضرات والندوات والمسابقات التنافسية المنهجية والثقافية، والتي تضمنت جوانب حفظ وتلاوة وإتقان تلاوة القرآن الكريم، والخطابة والأناشيد والزوامل الشعبية والشعر ، والخط والرسم، والمسرح وغيرها من المهارات.

وأقيمت في عدد من المديريات والمراكز معارض للموهوبين أبرزت ما لدى بعض طلاب تلك المدارس من مهارات إبداعية وابتكارية في عدد من الجوانب، إلى جانب تدشن الأنشطة ومسابقات الرياضية كدوري كرة القدم وكرة الطائرة ومارثون، وإقامة فعاليات زراعية تضمنت إقامة حملات تشجير وزيارة للمشاتل وتقديم محاضرات ودروس توعية حول أهمية الزراعة ودورها في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد الوطني.

وشهدت المدارس والمراكز الصيفية تنفيذ سلسلة من الأنشطة الصحية تضمنت تشكيل جماعات صحية في إطار المدارس المفتوحة والنموذجية وإقامة حملات نظافة وتعلم طرق الإسعافات الأولية والوقاية من الأمراض والأوبئة والتعرف على عدد من المفاهيم الصحية.

وتخلل الأنشطة الصيفية إقامة فعاليات ترفيهية وزيارات الميدانية إلى روضات ومعارض صور الشهداء وغيرها.

كما تميزت مراكز ومدارس الطالبات الصيفية بإقامة دروس تطبيقية في مجالات التصنيع الغذائي والأشغال اليدوية بهدف إكساب الطالبات بعض المهارات المهنية المتنوعة.

قضية الأمة الأولى وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من مجازر وحرب إبادة كانت حاضرة في وجدان طلاب المراكز والمدارس الصيفية حيث نفذ طلاب مدينة ذمار مسيرة طلابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه أبشع جرائم الإبادة والتطهير العرقي واستنكار ما يتعرض له طلاب الجامعات الغربية من قمع من حكوماتهم بسبب مواقفهم المساندة للشعب الفلسطيني والرافضة لما يُرتكب بحق أبناء غزة من مجازر وحصار.

وشهد عدد من المديريات مسيرا طلابيا تضامنا مع الشعب الفلسطيني ومباركة للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة ضد أهداف للعدو الصهيوني وداعميه أمريكا وبريطانيا.

وأوضح محافظ محافظة ذمار، محمد ناصر البخيتي، أن إقامة الدورات والأنشطة الصيفية يأتي في إطار اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة بالنشء والشباب بهدف تنمية قدراتهم وإبداعاتهم في مختلف المجالات، وفي مقدمة ذلك حفظ وإتقان تلاوة كتاب الله والتسلح بالثقافة القرآنية والتربية الإيمانية، وإعدادهم للإسهام في بناء المجتمع

وأضاف: كما تهدف إلى تحصينهم من الثقافات المغلوطة ومخططات العدو التي تستهدف الأمة دينياً وثقافياً وأخلاقياً من خلال نشر الأفكار المضللة والحرب الناعمة الهادفة لطمس الهوية الإيمانية ومسخ الأخلاق القرآنية، وإفساد الشباب والفتيات وسلخهم عن هويتهم وقيمهم، والدفع بهم نحو الانجرار وراء الموضة والثقافات المنحطة.

فيما أشار مسؤول الحشد والتعبئة العامة بالمحافظة أحمد حسين الضوراني، إلى أن تدشين أنشطة الدورات والمدارس الصيفية سبقها تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات التحضيرية، مبينا أن الزيارات الميدانية إلى المديريات أبرزت مستوى تفاعل المجتمع مع الدورات والمدارس الصيفية وحققت نتائجا إيجابية في التأكيد على أهمية ومكانة الدورات الصيفية وأهمية تفاعل المجتمع لدعمها وتبني أنشطتها وتكريم المبرزين فيها.

من جانبه أكد مدير مكتب التربية والتعليم، محمد حسن الهادي، أن المدارس الصيفية لهذا العام شهدت إقبالا وزخما كبيرا، بعد أن لمس الطلاب وآباؤهم تنوعا للأنشطة وشمولها للجوانب الدينية والثقافية والعلمية والرياضية والزراعية وترفيهية.

وأشار إلى أن الدورات الصيفية تعد مشروعا تربويا يسهم في بناء وتأهيل النشء والشباب وإعدادهم لتحمل المسئولية الدينية والوطنية لمجابهة الأخطار والتحديات المحدقة بالوطن والأمة.

فيما أوضح مدير الإرشاد، عبدالله اللاحجي، أن الطلاب يتلقون محاضرات توعوية وبرامج تعليمية وثقافية في مجالات حفظ وتلاوة القرآن الكريم والعبادات والفقه والثقافة القرآنية وتعريفهم بالأخطار والمؤامرات التي تستهدف قيم المجتمع وأخلاقه.

وبين أن المدارس والمراكز الصيفية تشهد زيارات متكررة من العلماء والخطباء والمرشدين لتقديم دروس ثقافية وأنشطة نابعة من القرآن الكريم، تسهم في تعزيز الهوية الإيمانية وغرس القيم والأخلاق الفاضلة.

وأوضح مدير مكتب الشباب والرياضة، حسين الصوفي، أن المكتب دشن سلسلة من الأنشطة الرياضية في إطار المدارس والمركز الصيفية بهدف تنمية وصقل مواهب الطلاب وتشجيعهم على ممارسة الرياضة لما لها من آثار على صحتهم، مبينا أن الأنشطة والفعاليات الرياضية التي تشهدها المركز والمدارس الصيفية تتضمن إقامة بطولات كرة القدم وكرة الطائرة وتنظيم سباق الماراثون.

فيما ذكر مدير مكتب الصحة العامة والسكان، الدكتور طارق الخيواني، أن اللجنة الصحية نفذت سلسلة من الاجتماعات التحضيرية لإعداد خطط وبرامج ومادة تدريبية حول العديد من المفاهيم الصحية والتوعوية بهدف رفع مستوى وعي الطلاب حول القضايا الصحية.

ولفت إلى أن المكتب عمل على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والإسعافية ومواد النظافة والوقاية من العدوى، وجهز فرقا صحية لتقديم الخدمات الطبية في المدارس المفتوحة والنموذجية وإجراء المعاينة والمعالجة لمنتسبي المراكز الصيفية وإقامة المحاضرات التوعوية في الجانب الصحي.

بدوره أوضح مدير مكتب الزراعة والري بمحافظة ذمار، الدكتور عادل عمر، أن المكتب دشن الأنشطة الزراعية في المدارس الصيفية، بهدف اكتساب الطلاب خبرات في المجالات الزراعية وكيفية الحفاظ على الأشجار ورعايتها، وأهمية التوسع في الزراعة وتنميتها والنهوض بها، ودورها في تحقيق الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني وصولا للاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى أن مكتب الزراعة قام بتوزيع ما يقارب من ثلاثة آلاف شتلة من مختلف الأشجار للمدارس والمراكز الصيفية، وقام بتأهيل القائمين على الدورات والمدارس الصيفية بالمعلومات والمعارف الزراعية اللازمة لتوعية الطلاب بأهمية الزراعة واكتساب المهارات والمعارف حول النباتات وأنواع الأشجار التي يجب رعايتها والاهتمام بها.

وأضاف: كما تم تعريفهم على جوانب التنوع المناخي والمحاصيل المناسبة لكل مناخ، وفوائد استخدام وسائل الري الحديث بالتنقيط والتوعية بأضرار المبيدات ومخاطرها على المحاصيل الزراعية والمجتمع والبيئة.

سبأ / عبدالكريم النهاري

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com