في مؤشر مخيف.. تلوث المياه يهدد السكان في عدن
يمانيون|
يعيش المواطنون في محافظة عدن أوضاعا معيشية صعبة جراء تفاقم الأزمات ومضاعفاتها الخطيرة التي باتت تهدد حياة المواطنين جراء انعدام متطلبات الحياة الضرورية للمواطن التي يتعمد المحتل وأدواته في تدميرها نتيجة سياسة التجويع والإذلال التي يمارسها تجاه المدنيين.
وفي ظل انعدام وشحة المياه التي يشكو منها الناس طيلة الفترة الماضية يواجهون اليوم أزمة جديدة تتمثل في المياه الملوثة التي باتت معضلة أساسية تنذر بكارثة خطيرة تهدد حياة المواطنين وتضاعف معاناتهم، وسط حالة من الفوضى والانهيار المتسارع للخدمات التي تشهدها عدن في ظل سيطرة قوات الاحتلال ومليشياتها.
وتفاجأ سكان محافظة عدن الجمعة الماضية من تدفق المياه الملوثة القادمة عبر الشبكة الرئيسية لمشروع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي التابع لحكومة المرتزقة والتي وصلت لمنازل الأهالي بكميات أوساخ مهولة، حيث احتوت المياه الملوثة على شوائب، ما جعل المياه غير قابلة للاستخدام مائلة للسواد منذرة بخطر يهدد حياة المواطنين ويغرق أبناء عدن بالأمراض والأوبئة الخطيرة.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تدفق المياه من صنابير مساكن منطقة الشيخ عثمان في حي الهاشمي أثناء ساعة تشغيل التيار الكهربائي، ليتضح فيه تدفق المياه من صنبور أحد المنازل إلى داخل وعاء حمل كثيراً من الشوائب والأوساخ لكن دون انبعاث أي رائحة منه.
وتشير المصادر إلى أن الإهمال المتعمد وتجاهل الجهات المختصة في حل مشاكل المياه والصرف الصحي تسبب بحدوث حالة دفع الأهالي إلى استخدام وسائل أخرى لحل مشاكل انفجار بيارات الصرف الصحي وهو ما جعل المياه تتعرض لتلوث كبير نتيجة الأعمال العشوائية وغياب المشاريع والخدمات الأساسية.
وأضافت المصادر أن اختلاط مياه الصرف الصحي وأنابيب المياه خاصة عند حدوث السدات وانفجار البيارات الرئيسية الواقعة في الأحياء السكنية دون تحرك البلدية لفتحها وتركها لفترة طويلة، إضافة إلى لجوء المواطنين والأهالي لربط الأنابيب بطرق غير رسمية وعشوائية في واجهة منازلهم الأمامية وتمر فوق أنابيب مياه الشرب، أمام مرأى سلطات المرتزقة المحلية بالمديريات، التي لا تأبه لهكذا فعل، مما يفاقم من انتشار الأوبئة والأمراض الحالية المنتشرة مثل الكوليرا والفشل الكلوي والتسمم.
وبينت المصادر أن الإهمال الحكومي والإداري الكبير في حل مشاكل المياه المنتشرة بكثرة في المحافظة وعدم الاستجابة لمناشدات المواطنين، تسبب بخلق أزمات متعاقبة وكبيرة، فضحت المشاريع الوهمية التي تدعي قوات الاحتلال والتحالف تنفيذها في المحافظات المحتلة .