إعلام إسرائيلي: عملية رفح هدفها سياسي.. وحظر الأسلحة الأمريكية يجب أن يقلقنا
يمانيون – متابعات
أكّد القائد السابق لفرقة غزّة، الجنرال احتياط غادي شمني، اليوم السبت، أنّ العملية الإسرائيلية في رفح هدفها سياسي وهي لمنع سقوط حكومة نتنياهو، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال شمني لموقع “i24 news” الإسرائيلي خلال مشاركته في حدث ثقافي في بئر السبع إنّ “تهديد الوزراء إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، هو السبب الوحيد للعملية الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزّة”، مضيفاً أنّ “بن غفير وسموتريتش هددا بإسقاط الحكومة إذا لم تُنجز العملية في رفح”.
وشدد شمني على أنّ إرسال الجنود الإسرائيليين إلى معركةٍ من أجل تحقيق أهداف سياسية يعدّ تجاوزاً للخطوط الحمر، مؤكداً أنّه “لا يوجد أيّ منطق في كيفية تطوّر القصّة (العملية) في رفح”.
كما صرّح القائد السابق لفرقة غزّة بأنّه “كلما كان الأمر أسوأ، ساهم ذلك في دعم وجهات نظرهم المتطرّفة في حكومة نتنياهو، فعلى سبيل المثال “هناك فرص أكبر لأن يقوم سموتريتش بتنفيذ خطته، وهي تهجير العرب”.
نغرق في البئر
في سياقٍ متصل، علّق نائب رئيس الأركان الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط دان هرئيل على موضوع حظر السلاح الأميركي إذا توسّعت العملية الإسرائيلية في رفح، بقوله إنّ واشنطن تريد القول إنني “لست مع إسرائيل”.
وأشار إلى أنّ إيران وحزب الله أحبّا كثيراً تصريحات بايدن، هذا الأسبوع، وتصريحاته تشمل حظر القدرات العسكرية والسياسية في المؤسسات الدولية، وأيضاً القبة الحديدية، لذلك هذا الأمر قاس جداً.
وأضاف هرئيل أنّ “الأميركيين يقولون لنا حين تكون في البئر توقف عن الحفر”، وما نقوم به في رفح هو أننا نُعمّق البئر أكثر.
بدوره، قال رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، إيال حولاتا، للقناة “12” الإسرائيلية إنّ “تصريحات بايدن عن حظر السلاح لإسرائيل، يجب أن يُقلقنا، لأنّه من دون أيّ شك إشارة إلى أنّ صبر الولايات المتحدة بشأن العدوان على غزّة بدأ ينفد”.
وقبل أيام، وفي إشارةٍ لها دلالة واضحة على أنّ الخلاف الأميركي – الإسرائيلي بشأن عملية رفح “تكتيكي وليس استراتيجياً”، لفت موقع “أكسيوس” الأميركي إلى أنّ الهجوم الإسرائيلي على رفح، “لم يتجاوز حتى الآن الخط الأحمر الذي وضعه بايدن”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الخميس الماضي، أنّ الولايات المتحدة ستوقف بصورةٍ موقتة تسليم 3500 قنبلة جوية إلى “إسرائيل”، وذلك “في إطار مراجعة أنواع معينة من المساعدة العسكرية لإسرائيل”.