السيد عبدالملك الحوثي: الإجرام والتوحش الصهيوني الذي نشهده له خلفية من الحقد والعداء الشديد للعرب والمسلمين
يمانيون/ خاص
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المستوى الذي نشاهده من الإجرام والتوحش الصهيوني له خلفية من الحقد والعداء الشديد للعرب والمسلمين، وأن حالة الحقد الصهيونية تبدأ من المرحلة التربوية لأطفالهم وتترسخ كحالة وعقدة نفسية وعقيدة وثقافة.. لافتاً إلى أن الدعم الذي يحظى به العدو من الغرب منبعه الأحقاد والمطامع بمنطقتنا إلى جانب العقيدة الصهيونية القائمة لديهم
وقال السيد القائد، في كلمته الأسبوعية، حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة والمستجدات الإقليمية، أن إصدار بيانات الاستنكار والإدانة لن تفيدنا كعرب ومسلمين ولن تدفع عنا الخطر الأمريكي، وأن الأحداث والشواهد تدل بشكل قاطع على أهمية إحياء الروحية الإيمانية الجهادية الواعية في أوساط الأمة.. مؤكداً على أن الأمة بحاجة إلى أن تكون في مستوى الردع لأعدائها لتدفع الخطر عن نفسها
وقال السيد عبدالملك: لا يفيد الأمة إلا التحرك الجاد عندما لا يصغي العدو لنداءات الشعوب ولا يبالي بحجم ما يحصل من جرائم.. مشدداً على أن الأمة بحاجة إلى التحرك بشكل واعٍ وأن تتحرر من حالة الجمود التي أثرت على الكثير من شعوبها
وأكد قائد الثورة أن الروحية الجهادية الواعية هي التي تشخص العدو تشخيصا صحيحا وفق القرآن الكريم ووفق الواقع الواضح، وأن التجاهل لا يمثل حلا للأمة، بل لا بد من التربية الإيمانية الجهادية للارتقاء بالأمة لتكون في جهوزية لمواجهة الأخطار.
ولفت السيد القائد إلى أن اتجاه البعض للحصول على المساندة والحماية من هنا أو هناك، هو وهمٌ وسراب.
وقال السيد عبدالملك متعجباً: مع ما يحصل في غزة، من العجيب أن تفاوض بعض الأنظمة أمريكا على اتفاقيات أمنية للحصول على حمايتها، مضيفا أنه لو أراد الإسرائيلي استهداف الدول التي تبحث عن حماية أمريكية، فواشنطن ستدعمه بالاستفادة من نفوذه وتغلغله في تلك الدول.
وشدد قائد الثورة على أن الأمريكي لا يحسب إلا مصلحته، وليس للعرب أو المسلمين عنده أي قيمة على الإطلاق، مذكراً بأن العدو يتحرك ضمن استراتيجية طويلة وأهداف يسعى لتحقيقها، وعلى الأمة التحرك وفق رؤية ثابتة تفيدها وتنفعها.
وقال السيد محذرا: من الخطورة أن يشاهد الإنسان ما يجري من مظلومية في غزة ثم لا يتحرك ولا يتفاعل ولا يستشعر المسؤولية، وبين أن من قدموا مصالحهم المادية على المسؤولية يمكن أن يخسروها حين يصل إليهم الدور وهم في وضعية سيئة لم يهيئوا أنفسهم لدفع الأخطار.
وأكد السيد القائد على أن التربية الإيمانية هي التي ترتقي بالناس لمواجهة الأخطار وهم في جهوزية ذهنية ونفسية وعملية وواقعية.. محذراً من أن الصهاينة يسعون عالميا وفي المجتمع الغربي بنفسه إلى تدمير القيم الإنسانية وتفريغ الإنسان منها.
وجدد السيد عبدالملك التأكيد على التحرك الجماعي من أجل التحرر من النفوذ الصهيوني المهدد للإنسانية في حياتها وقيمها وسلامها وأمنها.