“التايمز”: التوغل الإسرائيلي في معبر رفح مناورة من نتنياهو لا قيمة استراتيجية لها
يمانيون – متابعات
أكدت صحيفة “التايمز” البريطانية، أنّ العملية العسكرية لـ “جيش” الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة ومعبرها البري، “ليس لها قيمة استراتيجية واسعة”.
وأكدت الصحيفة أنّ هذا التوغّل البري في رفح، تتراجع قيمته بعد أنّ “فقدت إسرائيل الكثير من مصداقيتها الدولية، وفي ظل استمرار المفاوضات في العاصمة المصرية القاهرة”.
وذكرت “التايمز” أنّه بعد أشهر من التهديد باجتياح “آخر معقل رئيسي لحماس”، “بدا للحظة أن إسرائيل قد دخلت أخيراً في المعركة، إلا أن الأمر لم يكن كذلك تماماً”.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنّ رتلاً من الدبابات والمركبات القتالية للمشاة الإسرائيلية “توغّلت 3 أميال عند شريط ضيّق من المناطق الشرقية، وانتهى التوغّل عند معبر رفح، لكنّ القوات الإسرائيلية لم تدخل إلى المدينة الرئيسية”.
وتابعت الصحيفة أنّ هذا التمييز بين مدينة غزّة والمعبر خارجها، يساعد على فهم الأهداف السياسية والدبلوماسية والعسكرية لما وصفته بـ “المرحلة الأخيرة من الحرب”.
وكشفت الصحيفة أنّ العملية العسكرية في رفح تعدّ “جزءاً من عملية توازن”، يقوم بها نتنياهو، بين المتشددين في حكومته ومطالب الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبيّنت “التايمز”، أنّه بإرسال القوات الإسرائيلية “للسيطرة” على معبر رفح، يمكن لنتنياهو أن يدّعي أمام مؤيديه وشركائه أنه يواصل الحرب ضد حماس و”أنه وجّه لهم ضربة بالاستيلاء على هدف مهم”.
وأضافت أنّه وفي الوقت نفسه “طمأن نتنياهو الولايات المتحدة، وكذلك مصر أن هذه العملية محدودة”.
وخلُصت “التايمز” إلى أنّ نتنياهو بهذا التوغل شرقي رفح، وعند المعبر، يحاول شراء الوقت، لأنّه من دون شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف يفقد الأغلبية، بينما حماسة هؤلاء لرؤية الدبابات الإسرائيلية تتحرك ستكون قصيرة الأجل، وسرعان ما سيتساءلون عن سبب عدم دخول “الجيش” إلى مدينة رفح.
وتتصدى المقاومة الفلسطينية للقوات الإسرائيلية المتوغِلة شرقي رفح، وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال هناك.
وأضافت أنها دكت حشود قوات الاحتلال شرقي مدينة رفح بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل.
سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أكدت بدورها أن مجاهديها يخضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرقي رفح.
وأشارت إلى استهدافها جنود وآليات العدو المتقدمة في حي الشوكة وفي محيط المطار شرقي رفح بوابل من قذائف “الهاون”من العيار الثقيل.