Herelllllan
herelllllan2

خلال 9 سنوات.. عشرات الشهداء والجرحى باستهداف العدوان منازل المدنيين في صنعاء بصعدة والحديدة وتعز في مثل هذا اليوم 7 مايو

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان الوحشية وإباداته الجماعية للمدنيين تحت أسقف منازلهم ووسط الشوارع التي حدثت في مثل هذا اليوم:

7 مايو 2015.. غارات العدوان تستهدف منزلَي بيت البعران وآل القيلي بصعدة

في مثل هذا اليوم 7 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعوديّ الأمريكي منزلي بيت البعران وآل القيلي في بني معاذ مديرية سحار بصعدة.

أسرتان تحت أسقف كانتا آمنتين ولم يكن في حسبان هؤلاء وأطفالهم ونسائهم أنهم أهداف استراتيجية للعدوان وغاراته القاتلة؛ فهذه أسرة بيت بعران كانت سعيدة في حياتها وتمارس أنشطتها الزراعية اليمنية، فحولتها غارات العدوان إلى مأتمة كبرى بين شهيد وجريح أغلبهم من النساء والأطفال.

وسط نهار ذلك اليوم حلقت طائرات العدوان فوق سماء مديرية سحار في بني معاذ وهي ترصد الأطفال والنساء في حوش منزلهم ومنهم الداخل والخارج، وذلك الطفل يركض وآخر في حضن والدته، وهناك عدد من المواشي يقرب إليهن الأعلاف والماء، وفي لحظة تلقي طائرة العدوان حمولتها من الصواريخ وَالقنابل المتفجرة على رؤوسهم، وتقلب المشهد الحيوي المعتاد إلى دمار ونار ولهب ودخان وعويل وصراخ، فهذا تحت الأنقاض وآخر صعدت نفسه الزكية إلى بارئها، ومشاهد أشلاء تتطاير وتتبعثر مع قطع لأجساد الحيوانات الأليفة.

شيبة في السبعينيات من عمره بعد استهداف منزله، هرب من الغارات على بعد أمتار من المنزل فتلحق به شظية في رأسه، حولته إلى جثة هامدة مرمية على الأرض.

الأهالي يهرعون إلى المكان وهم يشاهدون أثرَ بيت كان قبل الغارة عامراً من 3 طوابق وفيه عائلة من 25 فرداً، دمّـرت الطوابق على رؤوس ساكنيها؛ ما أسفر عن 3 شهداء و4 جرحى كلهم أطفال في عمر الزهور، ونفوق عدد من المواشي التي كانت في حوش المنزل، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأهالي.

منزل بيت الغيلي في القرية ذاتها استهدفته غارات العدوان وسوته بالأرض، ما أسفر عن تدميره، وتصاعد أعمدة الدخان منه، وإجبار مالكيه الذين كانوا في العمل خارجه إلى البحث عن مأوى.

تم إسعاف 4 أطفال و3 نساء، وتبقت امرأة تحت الأنقاض، والأهالي يعملون للبحث عنها ورفع الدمار من فوق جسدها، والحزن يخيم على المنطقة، والألم يعتصر قلوب وأفئدة الرجال والشباب، من هول المشهد ووحشية الجريمة.

شهود عيان استنكروا الجريمة الوحشية، موجهين رسائلهم للمجتمع الدولي في حينه بأن يتحَرّك لوقف العدوان والحصار، ومنع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني، وتفعيل القانون الدولي العام في حماية المدنيين والأعيان المدنية في زمن الحرب.

أسرتا القيلي وآل البعران، صورة واحدة من المجازر الوحشية التي يرتكبها العدوان السعوديّ الأمريكي بحق الشعب اليمني من 9 أعوام.

 في صباح ذات اليوم 7 مايو أيار من العام 2015م، كان طيران العدوان يحلق فوق سماء منطقة ضحيان من ذات المحافظة؛ ليلقيَ حمولته القاتلة وأسلحته الفتاكة على منزل المواطن عبدالعظيم العجري، في مديرية مجز.

أطفال ونساء من خلف حوش المنزل يهرعون ويفرون إلى الخارج والغارات متواصلة وأعمدة الدخان تصعد في سماء المنطقة، ولا تزال أصوات العصافير هي الأُخرى تنوح من هول الفاجعة، وخشية المصيبة.

اندثر بناء المنزل وتفرق بين الحي لأحجار وقطع مبعثرة كان من بينها كتاب الله القرآن الكريم الذي شوهد وسط قارعة الطريق، وفوقه ومعه أحجار وغبار وأتربة تطايرت في الهواء وعادت إلى الأرض.

كتاب الله وملازم السيد الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، كانت حاضرة بين الدمار خارج أثر حوش المنزل، ما أثار سخط الأهالي المنقذين، وغضبهم على كتاب الله وكلماته، يقول أحدهم: “نحن نعرف أن هذا هو دأب اليهود يستهدفون النساء والأطفال، ويعادون أولياء الله، كتاب الله، وبيوت الله، وهذه أعمالهم في فسطين والعراق وفي كُـلّ مكان”.

من فوق الركام والدمار كان أحد الناجين من أسرة عبدالعظيم وهو يحمل بندقيته، ويجمع المصاحف والملازم، يشجب ويندّد بهذه الغارات، وما تسببت به، وبالسياسة للأنظمة العربية العميلة لليهود الحاقدين.

السيد عبدالعظيم العجري يظهر من تحت الأنقاض ومن بين التراب شامخ الرأس، وهو صاحب مشهد مشهور من حينها وأيقونة الصمود اليمني في مواجهة العدوان، كان شموخه وهو ينهض ويتحَرّك جوار بيته المدمّـر رسالة تعكس البأس اليماني، وعظمة الثقة بالله، إنه لم ولن يستسلم على الإطلاق، هو مواطن من شعب وشعب في صورة مواطن.

منطقة الطلح في اليوم ذاته 7 مايو 2015م، كانت على موعد مع غارات العدوان السعوديّ الأمريكي، التي استهدفت المحال التجارية ومزارع المواطنين.

هنا بنايات كانت مليئة بالاحتياجات الضرورية للمواطنين، غارات العدوات حولتها إلى مشهد من الخراب والدمار وبقايا أعمدة وبضائع مندثرة، لا أبواب ولا رفوف، فقد الناس تجارتهم، ورؤوس أموالهم، محطة احترقت ودمّـرت، وبنايات تم تسويتها بالأرض، في سوق مفرق الطلح بصعدة.

وسط الليل والناس في نومهم العميق تحول سوق الطلح إلى مشهد من اللهب والنيران وأعمدة الدخان، المنبعثة من بضائع تحترق، ومحميات زراعية أَيْـضاً، في استهداف للإنسان في المنزل والسوق والطريق والمزرعة.

سيارات وهناجر وممتلكات عامة وخَاصَّة تم تدميرها وتلفها في مشهد يعبر عن من يسعون في الأرض فساداً ويهلكون الحرث والنسل.

إنه دمار أمريكي سعوديّ يستهدف مصالح المواطنين ومصادر عيشهم في مشهد يستبيح فيه الدماء والأعيان المدنية، والقانون الدولي الإنساني.

وفي ذات اليوم أَيْـضاً كانت منطقة الملاحيط على موعد من عدد من الغارات التي استهدفت منازل المواطنين ومحلاتهم التجارية، ومدرسة، في مشهد إجرامي متزامن بين مختلف مديريات صعدة.

مخازن المواد الغذائية في سوق الملاحيط كانت هدفاً لغارات العدوان، ليدفع الناس ثمن صمودهم وثباتهم من الشهور الأولى، ويدفع بهم نحو النزوح الجماعي، واللجوء إلى دول الأعداء، التي يمتهن فيها كرامة الإنسان، وقيمه ودينه ومعتقداته مقابل الحصول على فتات من الطعام والسكن.

وفي مثل هذا اليوم 7 مايو من العام 2015م، محافظة تعز كان لها نصيب من غارات العدوان التي استهدفت منزل المواطن بشير حسان بمنطقة البرح، بمديرية مقبنة، أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى من الأطفال والنساء.

طفل ناجي من أسرة حسان يقول: “الطائرة ضربت نصف البيت ما يشتوا منا؟ وما عملنا بهم؟ أيش دخلهم بلدنا؟ لماذا يقتلوننا ويقصفون ديارنا؟” تساؤلات مشروعة وواعية وأكثر عقلانية ومنطقية وضعها هذا الطفل الجريح على العالم، فمن يجيب عليه بعد 9 أعوام من العدوان والحصار على الشعب اليمني وآلاف الغارات التي استهدفت منازل المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية الحرة.

ويتابع الطفل “فقدت أبي و3 إخواني وأمي من يعيلنا اليوم؟ لماذا هذا الحقد علينا! لا يوجد في منزلنا مخازن أسلحة”، تسيل الدموع من عينيه ويختنق بالغصة الباكية ويرتفع صراخه وهو يتحسس رأس أخيه الطفل الجريح بجواره والأصغر منه سناً.

تظهر المشاهد جثثاً مقطعة وأجساداً ممزقة بفعل غارات العدوان على منزل بشير حسان، الذي فاضت روحه، ومعه روح طفلته وزوجته وآخرين من أطفاله.

7 مايو 2018.. انصبت غارات العدوان على منازل المواطنين في صعدة والحديدة:

أما في العام 2018م، في مثل هذا اليوم 7 مايو أيار فاستهدف طيران العدوان منزل المواطن حسن سلمان بمديرية باقم محافظة صعدة، بعدد من الغارات التي أسفر عنها استشهاد 6 من أسرة واحدة في جريمة إبادة جماعية.

أسرة حسن سلمان لم تكن على علم بأنها باتت هدفاً مدنياً مهماً إلى هذه الدرجة في قائمة غارات العدوان ومهام القتلة من الجو، بل كانت منهمكة كغيرها من الأسر اليمنية في العمل والزراعة وتربية المواشي للحصول على القوت الضروري والاحتياجات الأَسَاسية للحياة.

غارات العدوان على منزل حسن ألقت جحيم حقدها على رؤوس الأطفال والنساء، صواريخ وقنابل، أودت بحياة أسرة من 6 أفراد، منهم 3 رجال و3 نساء، فيما كان الأطفال خارج المنزل، وتدمير المنزل بشكل كامل.

اثنتان من النساء وطفلان ما بقي من هذه الأسرة من فوق الركام يبحثون عن من يعيلهم، بل لا سكن لهم لا مأوى لهم لا أحد يعرف مستوى القهر والحزن العميق في نفوسهن وهن يلتقطن ما بقي من ملابسهن المبعثرة فوق ووسط الدمار والخراب.

نصف كيس من الدقيق ما تم إخراجه من بين الانقاض هو طعام لما بقي من أفراد الأسرة التي لا معيل لها بعد اليوم، صورة البنت التي تحمل الدقيق وهي تمشي به فوق الدمار، مشهد إنساني يضع المجتمع الدولي أمام تساؤلات عدة.

إنها جريحة وهي تحمل الدقيق والدم يسيل منها، لكن لا حيلة لها سوى الذهاب صوب بيت عمها الذي بالجوار، لتحل عليهم ضيفاً إلى الأبد.

وفي هذا اليوم 7 مايو من العام ذاته 2018م، انتقل طيران العدوان بغاراته القاتلة والمدمّـرة إلى محافظة الحديدة، ليصب حمولته الفتاكة على سقف منزل المواطن “بدر قحمي” في منطقة الأربعين، بمديرية زبيد التاريخية.

كتاب الله في هذه المرة كان من ضمن أهداف غارات العدوان التي مزقت أوراقه ووزعتها بين الدمار والخراب والأتربة، ليظهر الأهالي في تجميعها، والقلوب تعتصر آلماً وغضباً ضد أعداء الله وأعداء كتابه، وأعداء خلقه.

يظهر مالك المنزل ورب الأسرة القحمي وهو يروي تفاصيل غارات العدوان التي استهدفت منزله في منتصف الليل وأخرجته مع زوجته وأطفاله إلى الخارج، حين هرب في أول غارة، وعاود الطيران بعد خروجهم جرحى وناجين.

وأسفرت غارات العدوان عن تدمير المنزل وجرح أفراد الأسرة، ونفوق المواشي، حالة من الهلع والخوف بين الأهالي والأطفال والنساء.

وفي اليوم ذاته من العام 2018 م، عاود طيران العدوان استهداف 3 محطات للوقود والمحال التجارية على الخط العام في مدينة صعدة، ما أسفر عن تدمير كلي للمحطات والمحال التجارية وخسائر بالملايين، وحالة من الخوف والهلع في نفوس المارة.

مشاهد إهلاك الحرث والنسل والمصالح والممتلكات العامة والخَاصَّة تهدف لضرب الحياة وأَسَاسياتها ومقوماتها، والدفع بأبناء صعدة للنزوح والهجرة واللجوء إن استطاع العدوان لذلك سبيلاً.

أما في العام 2020م، من اليوم ذاته 7 مايو فاستهدفت البارجات البحرية للعدوان السعوديّ الأمريكي أسرة المواطن “سليمان الناشري”؛ ما أسفر عن جريمة إبادة جماعية عن سابق إصرار وترصد.

صاروخ البارجة الذي قطع الشهداء ومزق أجساد الأطفال في ضربة واحدة تعكس مستوى التوحش الأمريكي الذي توزع على الأماكن المحيطة.

وأسفر صاروخ العدوان عن استشهاد 3 من أسرة واحدة أب و2 من أطفاله، و4 جرحى، وَنفوق عدد من المواشي وحالة من الحزن والألم بيم الأهالي.

في الساعة السادسة فجراً ترصّدت بارجات العدوان أرواح المدنيين في منازلهم ومواشيهم بعشرة صواريخ، استهدفت الإنسان والحيوان على حد سوى.

7 مايو 2018.. استهداف مبنى مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء وعشرات الشهداء والجرحى وخسائر في الممتلكات:

في مثل هذا اليوم 7 مايو أيار 2018م، استهدف طيران العدوان مكتب رئاسة الجمهورية بحي التحرير وسط العاصمة صنعاء، بغارتين جويتين، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى وخسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين.

في العام الرابع من العدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، تركزت غارات العدوان على الأعيان المدينة، والأسماء الرمزية لعلها بذلك تصنع نصراً خبرياً عبر وسائل الدعاية والتضليل لترفع بها معنويات مرتزِقتها وجيوشها المنهارة، في جبهات المواجهة.

حجم الدمار والخراب والجريمة وضحاياها يؤكّـد استخدام العدوّ لأسلحة فتاكة وجديدة حاول تجربتها على حياة الشعب اليمني.

96 شهيداً وجريحاً في هذه الغارتين على مكتب الرئاسة، غالبيتهم من المارة وأصحاب المحال التجارية، وبينهم طفل معه ميزان يترزّق به، جريمة إبادة جماعية، ومجزرة وحشية بحق الإنسانية في اليمن.

بينما المسعفون يتجمعون بعد الغارة الأولى عاودت غارات العدوان استهداف المكان، وألقت حمم حقدها على رؤوس المسعفين، في جريمة منظمة عن سابق إصرار وترصد.

إنهُ يوم حزين في قلوب اليمنيين، جمع بين دماء رجال الدولة والمدنيين في محلاتهم، والمارة من الطريق العام، هنا الصراخ والكل يبحث عن الإسعاف، وتتجدد الغارات تباعاً وتزيد الجريمة شهداء وجرحى.

هنا ابن يصرخ في وجه أبيه الذي قُطعت رِجلُه، وداخل منزل يصعد شابٌّ مفجوعٌ باحثاً عن أمه وأبيه، الدماء تسيل والأرواح تزهق، والطيران يسترخص حياة الشعب اليمني فيعاود للمرة الثالثة استهداف المسعفين.

دمار مهول في المباني المجاورة وسيارات المواطنين ومحلاتهم التجارية، فهذا صاحب بسطه يروي تتابع الغارات المستهدفة للمسعفين.

 استهداف الأعيان المدنية ليست محضورة في قواميس العدوان، بل هي ما يركز ضرباته وغاراته عليها، في تحد سافر للمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني العام.

لا مجال للتعبير عن حجم المأساة ووقع وتوحش العدوّ المتحدي بغطرسته وغبائه للبأس اليمني، الواثق بالله، المستمد العون منه.

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com