جواسيس بالوراثة
يمانيون// كتابات// أحمد الزبيري
الخيانة والعمالة مهنة متوارثة لدى أولئك اللذين تربوا في مستنقعاتها وهم لا يريدون وغير قادرين على التطهر من رجسها ونجاستها.
من الساحل الغربي وباب المندب بدأت القصة وفيها ستنتهي والقضية لم تعد تحتمل التفسيرات والتأويلات والاحتمالات وطوفان الأقصى كان كاشفا للمشغلين وللوكلاء الإقليميين وللاتباع من الخونة المحليين والكيان الصهيوني هو القاسم المشترك.
الشعب اليمني منذ ما يقارب العقد يخوض معركته ومعركة امته في حرب شاملة عسكرية وامنية واقتصادية وسياسية وحتى حرب الإبادة على غزة كان يمكن التلاعب على عقول البعض اما وقد الصهاينة واضحين فيما تعرضنا له فهي النهاية لأولئك الخونة.
(القوة 400) والتي بكل تأكيد بصمات أجهزة العدو الصهيوني الغاصب واضحة فيها ووكيلهم الحصري عمار عفاش والتسمية الرقمية تؤكد بصمة (الموساد).. انهم جواسيس لأنذل واشر خلق الله إسرائيل, وكشف خلايا هذه القوة وهي في بدايتها يشكل انتصارا أمنيا جديدا لأجهزة اليمن الاستخباراتية التي تواكب وتتوازى مع الانتصارات العسكرية وهذه المرة انتقلت الى مستويات نوعية تتجاوز الأعداء الإقليميين الى ما هو اكبر ويأخذ طابع الانتصار لقضايا الامة والتي مركزها ومحورها فلسطين .
الزيارات المعلنة والخفية الى لندن وواشنطن وتل ابيب وزيارة قيادات وخبراء صهاينة وامريكان وبريطانيين للمحافظات والمناطق المحتلة اصبح العملاء والخونة لا يستحون من الإعلان عنها والامر كله لم يعد بأيديهم.. ولا بأيدي الاماراتيين والسعوديين.. والمخا أصبحت سوق للأجهزة الاستخباراتية المعادية وبكل تأكيد عمار عفاش أداة صغيرة في يد الاماراتي والصهيوني وهو وامثاله لا يمكن الا ان يكون كذلك.
منذ طوفان الأقصى ودخول اليمن وقيادته الثورية والعسكرية في معركة الدعم والاسناد انتصارا لغزة والامريكان والبريطانيين والإسرائيليين يخوضون معركة هزموا فيها قبل ان تبدا وكشف خلايا الموساد يؤكد هذه الحقيقة .
الأجهزة الأمنية ستضع أبناء شعبنا وامتنا امام انتصاراتها على قوى الخيانة والبغي والطغيان والاستكبار أولاً بأول وكشف الخلايا التجسسية التي شكلها عمار عفاش خدمة لأسياده الاماراتيين بإشراف الموساد والمخابرات المركزية الامريكية و(الام سيكس) البريطانية هي تشكل لهم هزيمة تماثل هزيمتهم العسكرية انتصارا لفلسطين وغزة ولا يمكن فصل الأمني عن العسكري وهذان في معركة اسناد ودعم فلسطين يتجلى بوضوح .. ونترك التفاصيل لأبطال هذه الانتصارات .. وما النصر الا من عند الله .