مراقبون يؤكدون أن الولايات المتحدة المعيق الأساسي والأكبر للسلام في اليمن
يمانيون../
وقال المراقبون ان الولايات المتحدة منذ بداية هجمات البحر الأحمر المساندة لغزة وبرغم ما تعلنه عن رغبتها بإيقاف الحرب باليمن والشروع بتسوية سياسية إلا أنها قد أعاقت الجهود التي ترعاها سلطنة عمان .
وقال المراقبون ..قبل أسابيع ألمحَ وزيرَي الخارجية والدفاع الامريكييَن الى عزم واشنطن عرقلة اي مساعٍ لإنجاز خارطة الطريق بقولهما أن استمرار القوات المسلحة اليمنية بهجماتهم في البحر الأحمر المساندة لغزة وفلسطين يحُول دون استئناف جهود التسوية السياسية باليمن و يعيق جهود الأمم المتحدة بتحديد موعد للتوقيع النهائي.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ: ( أن اليمن كان قريبا من السلام أكثر من أي وقت مضى قبل أن تخرج العملية عن مسارها بسبب الاضطرابات الإقليمية الأخيرة).
فهذا المبعوث الذي تحاشى الإشارة الى العدوان الاسرائيلي على غزة واستعاض عوضا عن ذلك بعبارة( الاضطرابات الإقليمية ) نفهم بالضرورة من كلامه ان الامريكان يربطون صراحة بين توقف هجمات البحر الأحمر مقابل سماح واشنطن للسعودية وللأمم المتحدة بإنجاز مسار التسوية باليمن ،وفق منطق: (سلّم واستلم)
وبذات الوقت ترفض امريكا بكل غطرسة وفجاجة الإقرار بحقيقة ومنطقية الربط العضوي بين العدوان الإسرائيلي على غزة وبين هجمات البحر الأحمر وغيرها من الهجمات التي تطاولها من العراق وسورية وبالذات منذ بداية العدوان على غزة . فقبل هذا العدوان لم تكن هناك بالأصل هجمات في البحر الأحمر أي أن تلك الهجمات هي من تداعيات العدوان على غزة ، وبالتالي فتوقف العدوان سيعني توقف الهجمات تلقائيا، واستمرارها سيعني استمرارها فالصراع بالبحر الأحمر هو نتيجة وليس سبب للاضطراب. فانتهاء السبب تزول معه النتائج. فالأعراض وليدة الأمراض وليس العكس.
وكانت وزارة الخارجية قد اكدت في اكثر من مناسبة ان أمريكا هي من تعيق السلام في اليمن وتعمل على تعطيل أي مقاربات لانهاء العدوان والحصار على بلادنا منذ 10 سنوات تقريبا.