صنعاء.. وزارة حقوق الإنسان تدين قمع واعتقال السلطات الأمريكية للمتظاهرين السلميين في الجامعات
أدانت وزارة حقوق الإنسان بأشد العبارات ما تقوم به السلطات الأمريكية من انتهاكات وقمع واعتقال للمتظاهرين السلميين في الجامعات الأمريكية على خلفية مطالبتهم بوقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
واستنكرت وزارة حقوق الإنسان في بيان لها، أعمال الترهيب التي تمارسها السلطات الأمريكية لإسكات ومضايقة وتخويف المحتجين وتهديد إدارات الجامعات بتنفيذ مزيد من الاعتقالات في حال استمرت التظاهرات والاحتجاجات، المطالبة بوقف فوري للعدوان على غزة.
وأشارت إلى أن أمريكا ليست في وضع يسمح لها بتقديم النصیحة للآخرين في هذا الجانب أو دراسة أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأخرى بالنظر إلى سجل أمريكا الأسود في مجال حقوق الإنسان سواء على المستويين الدولي أو المحلي.
ولفت البيان إلى أن احتجاجات الجامعات الأمريكية كشفت عن أبعاد جديدة للقسوة والعنف الذي تمارسه إدارة هذا البلد تجاه التجمعات السلمية على الرغم من أن أمريكا تتشدق بحرية التجمع السلمي، وبات من الواضح أن الشعب الأمريكي هو أيضًا ضحية للعنصرية والغطرسة والاستبداد لحكام البيت الأبيض.
وذكّر البيان بحالات انتهاك حقوق الإنسان في هذا البلد، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والسود والمهاجرين والسجناء وغيرهم، وما تتعرض له الأقليات المختلفة في أمريكا من أنواع التمييز والسجن، وتعرضهم الدائم لخطاب الكراهية على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وأوضح أنه “لم يعد خفياً أن أمريكا لديها أكبر عدد من السجناء في العالم وعلى رأس الدول التي لديها أعلى معدلات استخدام للتعذيب في سجلها”.
ولفتت وزارة حقوق الإنسان إلى أن أمريكا أحدثت في العقود الماضية ندوبا وآثاراً وعواقب ضارة على حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتقف اليوم أمام الإرادة الشعبية الدولية لوقف العدوان والحصار على غزة، وتواصل انتهاكها لسيادة اليمن ودولا أخرى.
وأفادت بأن أمريكا تعيد تذكير العالم بإجرامها في أفغانستان والعراق وليبيا بحجة إرساء الديمقراطية، والذي أدى إلى مقتل ملايين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، ووقوفها خلف إنشاء ودعم تنظیم داعش الإرهابي واستخدامه كأداة ضد شعوب المنطقة.
وبينت أن “فرض أمريكا مجموعة واسعة من العقوبات الأحادية غير القانونية والقاسية ضد فلسطين واليمن ودول أخرى يُعتبر في الواقع جريمة ضد الإنسانية ومن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها الولايات المتحدة”.
وأكدت وزارة حقوق الإنسان دعمها للحركات الاحتجاجية الطلابية في أمريكا والاحتجاجات المشابهة في الدول الأوروبية ضد الكيان الصهيوني وداعميه، بما في ذلك أمريكا وبریطانیا وفرنسا وألمانيا وغيرها.
وثمنت الموقف الإنساني لطلاب الجامعات الأمريكية المعبر عن زيادة حالة الوعي المجتمعي تجاه القضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية الوحشية في غزة.
وجددت الوزارة مطالبها للآليات والقوانين الدولية لحقوق الإنسان بالوفاء بواجبها الأساسي في إنهاء الحالات واسعة الانتشار للانتهاكات الجسيمة والخطيرة لحقوق الإنسان، والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي أوروبي في غزة.. داعية إلى حشد الجهود الإنسانية الدولية لمتابعة مسؤولية مرتكبي هذه الجرائم والداعمين الغربيين لها.