إلغاء خط الهند .. إقصاء للسعودية أم فشل التعويل على حرب إسرائيل؟
يمانيون – متابعات
أعلنت الإمارات، اليوم، إلغاء مقترحا سابقا يقضي بربط الشرق بالغرب عبر طريق بري وبحري يمتد من الهند حتى أوروبا مرور بالسعودية وإسرائيل، فما أبعاد القرار الإماراتي وما تداعياته على الوضع في المنطقة؟
الإمارات، وفق ما نقلته وسائل إعلام رسمية وقعت اتفاق شراكة جديد مع كل من تركيا والعراق وقطر يتضمن إنشاء خط بحري يربط الإمارات بأوروبا عبر طريق من السكك الحديدة… ويعرف المشروع الذي تقدر تكلفته بنحو 17 مليار دولار باسم “طريق التنمية” ويمتد لنحو 1200 كيلومتر.
والخط الملاحي الجديد الذي ينطلق من مواني أبو ظبي سيكون بديل لخط الهند الذي سبق لرئيس الإمارات محمد بن زايد وان طرحه خلال قمة العشرين في الهند وتبناه الرئيس الأمريكي جوبايدن رسميا.
ويأتي إعلان الخط الجديد في ظل تغييرات كثيرة عصفت بالمنطقة أبرزها طوفان الأقصى وما تلاه من محاولة الاحتلال الإسرائيلي لتهجير سكان غزة ضمن ترتيبات لتنفيذ الخط الذي كان يفترض أن يمتد من الهند عبر الإمارات والسعودية وإسرائيل وصولا إلى الدول الغربية.
ولم تتضح دوافع إعلان الإمارات لمشروع الخط الجديد وما إذا كان يهدف لإقصاء السعودية التي تطمح لبناء خطوط ملاحية تمكنها من تنفيذ خطة التنمية المعروفة ب2030 أم تعكس فشل الرهان الإماراتي على إمكانية تغيير الحرب الإسرائيلية للوضع في المنطقة لا سيما مع تعثرها في غزة وفشلها في تحقيق أي تقدم منذ 7 أشهر رغم حجم الدعم الهائل والتدمير غير المسبوق، لكن تزامنه مع حراك سعودي في اليمن والامتعاض الإمارات للخروج من المشهد يشير إلى أن أبو ظبي تبحث عن مكاسب خارج اللعبة في المنطقة.