كتائب القسام تبث رسالة أسير صهيوني لحكومة العدو
يمانيون – متابعات
وجه أسير صهيوني محتجز لدى كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” في قطاع غزة، رسالة إلى حكومته طالبهم فيها بفعل كل شيء لإعادته وبقية الأسرى إلى بيوتهم.
وقال الأسير هيرش جولدبيرغ بولين، في تسجيل مصور بثته كتائب القسام اليوم الأربعاء، موجها كلامه لرئيس حكومة كيان العدو الصهيوني ووزرائه “افعلوا ما هو متوقع منكم وأعيدونا للبيوت حالاً، أم أن هذا أصبح كبيراً عليكم؟”.
وأضاف “يجب عليكم أن تخجلوا من أنفسكم لترككم إيانا 200 يوم وكل جهود الجيش باءت بالفشل.. يجب أن تخجلوا لأن كل الصفقات التي عرضت عليكم رفضتموها”.
وأشار بولين الذي ظهرت يده اليسرى مبتورة، إن غارات طيران العدو على غزة قتلت 70 أسيرا صهيونيا اخرين، متسائلا: “ألا تريدون إنهاء هذا الكابوس؟”.
وخاطبهم قائلا: “في الوقت الذي تعقدون حفلات الغداء مع عائلاتكم فكروا فينا نحن المعتقلين في جهنم تحت الأرض بلا طعام ولا ماء ولا شمس، وبدون العلاج الذي أحتاجه لفترة طويلة”.
ودعاهم لترك مناصبهم قائلا: “آن الأوان لتسليم المفاتيح وإخلاء الوزارات وتجلسوا في بيوتكم”.
وختم حديثه بتوجيه رسالة لعائلته طالبهم فيها بمواصلة حراكهم للضغط على حكومتهم، قائلا: “لا تتوقفوا حتى نعود جميعا إلى البيت بسلام”.
ويأتي هذا الفيديو بعد يومٍ واحد من كلمة مصورة للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أكد فيها أنه بات واضحًا وجليًا أن حكومة العدو تماطل وتتلكأ في الوصول إلى صفقة للتبادل وتحاول عرقلة جهود الوسطاء للوصول إلى وقف إطلاق النار وتمارس الكذب والتضليل على جمهورها فيما يتعلق بهذا الملف.
كما لفت أبو عبيدة إلى أنّ العدو بذلك يتخبط تماماً كما يتخبط في كل ما يتعلق بمسار هذه الحرب العدوانية، ويريد كسب المزيد من الوقت لعله يطيل أمد هذه الحرب لشعوره بالعجز والفشل الاستراتيجي.
ووجّه أبو عبيدة رسالة للصهاينة: نريد أن نسأل جمهور العدو: أين شاؤول آرون؟ وهدار جولدن؟ لا زالا في قبضتنا منذ عشر سنوات وأين الأسير الأثيوبي منغستو؟ وأين هشام السيد؟ لقد طواهم النسيان لأنهم ليسوا من اهتمامات نتنياهو وزوجته ولا حكومته المتطرفة.
وأضاف: لكن نحيطكم علمًا بأن سيناريو رون آراد، ربما يكون السيناريو الأكثر حظًا أن يتكرر مع أبنائكم في غزة.
وختم أبو عبيدة بالقول: إن عائلات الأسرى ستدرك، لكن ربما بعد فوات الأوان أن حكومتهم الفاشية قد ارتكبت بحقهم كارثة ومأساة ستظل حاضرة لوقت طويل وسيعانون هم منها كعائلات، بعد أن يكون نتنياهو قد انتهى من مناوراته السياسية والألعاب البائسة، فالكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو ولكن في وقت حرج وضيق وخطير.