خليل الحية: كان هدفنا في 7 أكتوبر عملية محدودة لكن فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تماما
يمانيون – متابعات
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خليل الحية، اليوم الأربعاء، أن طوفان الأقصى أعاد روح القضية الفلسطينية من جديد، وقطع الطريق على العدو من تهجير شعبنا الفلسطيني.
وقال نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، في تصريحات صحفية متلفزة: إن طوفان الأقصى كان ضربة استباقية لهجوم الاحتلال على غزة.
ونوه إلى أن أحد أهداف طوفان الأقصى كان تحرير الأسرى من سجون العدو، مشددًا على أن “المقاومة في طوفان الأقصى أحيت القضية الفلسطينية في كل العالم”.
وأضاف “من الجيد أن نؤكد أن الواقع قبل طوفان الأقصى أن القضية الفلسطينية أزيحت عن الطاولة، وكنا نرى الطغمة الفاشية المتطرفة الصهيونية، يقولون علنًا بعدم وجود الشعب الفلسطيني، وينشرون خرائط لفلسطين على أساس أنها بالكامل هي دولة إسرائيل”.
وتابع: “قبل السابع من أكتوبر، أمريكا التي أرادت الخروج من المنطقة وكانت تريد أن تجعل إسرائيل وكيلها بالتعاون مع من يقبل بقيادة إسرائيل للمنطقة”.
وأردف: “المقاومة أظهرت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني المجرم”، موجهًا التحية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغريبة والقدس.
واستطرد قائلا “قبل السابع من أكتوبر مارس الوزير بن غفير أبشع الاعتداءات على أسرانا في سجون الاحتلال، وكنا في حقيقة أننا لا بد من فعل شيء ليوقظ النائمين والغافلين”.
واستدرك: “لدينا أسرى أكل الزمان حياتهم، وأردنا أن نخرجهم من السجون، بعد تجاهل الاحتلال أسراه الأربعة الذين نحتجزهم”.
وجاء في تصريحاته: “تحية لأهلنا في غزة الصامدة البطلة المكلومة الأليمة، ونحني هاماتنا لأهالي الشهداء وللجرحى وأصحاب البيوت المدمرة، وتحية لضفتنا وقدسنا”.
وقال القيادي خليل الحية “كنا أمام مشهد يتلاشى فيه الحق الفلسطيني، لذلك كان طوفان الأقصى، والمقاومة الفلسطينية أرادت أن تقول إن الشعب الفلسطيني لا يموت، وقرعت جرسا ضخما أوقظ الكرة الأرضية أن هنا شعبا يرفض الموت”.
وأكد أن “المقاومة تستطيع الاستمرار في قتال العدو لفترات طويلة”، موضحًا: “مقاومتنا كشفت زيف العدو، وأثبتت أنه لا يستحق كل هذه الحفاوة ولا الترحيب الذي كان يحظى به”، مضيفا “كل منطقة يخرج منها الاحتلال ثم يعود إليها يجد أسود القسام يقاتلونه من جديد”.
عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية
وكشف النقاب: “كان هدفنا في السابع من أكتوبر عملية محدودة، نرجع بعدد من الجنود الأسرى لنبادلهم بأسرانا، لكن فرقة غزة في الجيش الصهيوني انهارت تماما”.
ولفت إلى أن العدو “بعد طوفان الأقصى تعرض لهزة وفقدان ثقة وانهيار منظومة أمنية، لذلك سارعت أمريكا لتنقذه، وأراد الاحتلال أن يرد الاعتبار لنفسه، بعد انهيار الأسطورة التي بناها عبر الزمن”.
وصرح بأن “الاحتلال أراد الانتقام، بالتهجير والقصف العشوائي والمجازر، لأنه كان أعمى استخباراتيا، ولا يعرف شيئا عن المقاومة في غزة، وقد فشلوا في التنبؤ بطوفان الأقصى”.
وجدد التأكيد على أن “عملية طوفان الأقصى حققت أبعادها السياسية والاستراتيجية والإنسانية”، مضيفا “يجب أن نستثمر نتائج طوفان الأقصى لنحصل على الأقل استقلالنا في دولة فلسطينية في الضفة وقطاع غزة”.
وأفاد بأن “العدو بنى أهدافا كبيرة، مثل سحق حماس وإعادة الأسرى، لكن ما فعله خلال 6 أشهر تدمير 60% من غزة، وهم يعترفون بأنفسهم أنهم قضوا على 15% فقط من قدرة المقاومة في غزة”.
ولفت النظر إلى أن العدو فشل في إيجاد عملاء له في غزة، “وكانت العائلات أفضل مما كنا نظن، وكنا نظن فيهم دائما خيرا، وأفشلوا نية الاحتلال في إنشاء روابط قرى”.
وأكد أن الاحتلال فشل في استخدام سلاح الفوضى، واستخدام بعض عناصر الأجهزة الأمنية القديمة.
وذكر الحية أن “الاحتلال فشل في إعادة أسراه، بل قتل العشرات منهم، وقد أخرجنا بالمفاوضات عشرات المحتجزين من النساء والأطفال وبعض الأجانب الذين أسروا خطأ، بسهولة ويسر من خلال الوساطة القطرية والمصرية بموافقتنا”.
وقال “نريد إنهاء الحرب من الآن، وقدمنا كل المرونة اللازمة لذلك، لكن الاحتلال يرفض ذلك، ونؤكد بدون وقف كامل لإطلاق النار لن يكون هناك أي اتفاق”.
وأضاف “نتنياهو يخشى مما بعد الحرب من ملاحقات قضائية وسياسية، وبل ويسعى لإشعال المنطقة بنيران حرب إقليمية ليستمر في منصبه”.