إيران تطالب بإجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
طالبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومفوضيّة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بإجراء دولي عاجل لوقف حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ففي أعقاب العثور على مقبرة جماعية جديدة في مجمع ناصر الطبي في غزة، بعث مندوب إيران في المنظمات الدولية في جنيف، علي بحريني برسالة إلى رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيدة ميريانا سبولياريك إيغر، والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، شدد فيها على ضرورة “إجراء دولي عاجل” لوقف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وأضاف بحريني في رسالته قائلاً: “إضافة إلى انتهاك القوانين الإنسانية الدولية، فإن “إسرائيل” تنتهك أيضًا القانون الدولي لحقوق الإنسان”. لافتًا إلى أن الكيان الصهيوني هو قوة محتلة ممنوع عليه اللجوء إلى القوة لمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير (قرار الأمم المتحدة رقم 2625).
وأكد بحريني من ناحية أخرى، أن الأدلة المتوفرة تشير إلى أن الكيان الصهيوني مسؤول عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعارض مع الفقرات (أ، ج، د، و، والمادة رقم 2) من اتفاقية الفصل العنصري.
وأوضح بحريني في رسالته أن محكمة العدل الدولية تعتبر كِلا الجزأين من القانون (القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان) قابلين للتطبيق أثناء النزاعات المسلحة، لذلك يتوجب على الكيان الصهيوني أن يوقف أعماله.
ولفت إلى “أن قطاع غزة، منطقة ذات عدد ملحوظ من السكان وموطن لأكثر من مليون طفل، قد أضعفه 16 عامًا من الحصار المطبق وعقود من الاحتلال العسكري، وهو الآن تحت حصار كامل من قبل “إسرائيل”. ومن الضروري اتخاذ المزيد من الحذر في الالتزام بقوانين الحرب. كما يحظر القانون الدولي العرفي بشكل صارم النقل القسري للسكان المدنيين من منطقة إلى أخرى، ويعتبر انتهاك هذا المنع جريمة حرب وانتهاكًا جسيمًا لاتفاقيات جنيف، وعندما تستخدم كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد أي مدنيين، فقد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية”.
تجدر الإشارة إلى أن طواقم الإسعاف في الدفاع المدني الفلسطيني تواصل عمليات انتشال أجساد الشهداء الذين أعدمتهم قوات الاحتلال الصهيوني ودفنتهم في مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس وتمكنت حتى اليوم من انتشال 332 جثة من إحدى هذه المقابر.