الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تكشف مخطط الاحتلال من التصعيد في غزة
يمانيون – متابعات
أكّـدت الجبهةُ الشعبيّةُ لتحرير فلسطين أن هدفَ كيان الاحتلال من تصعيد القصف المكثّـَفِ على قطاع غزة خَاصَّةً مدينة رفح، هو تشديدُ الضغط على المقاومة؛ لمحاولة الحصول على تنازلات بعد فشله الذريع في تحقيق أي هدف ميداني، وعدم قدرته على استعادة أسراه.
واعتبرت الجبهة أن العدوَّ -وباعترافِ قادة ومحللين عسكريين صهاينة- يغرق في مستنقع غزة، وليست لديه أية خطة استراتيجية ومعالم واضحة للهروب من وحل غزة، وعاجزٌ تماماً عن هزيمة المقاومة التي تواصل الإمساك بزمام الأمور في الميدان وتعيد من جديد السيطرة والتحكم والانتشار في جميع المناطق، وتستمر في تكبيد جيش العدوّ الصهيوني الخسائرَ الكبيرة.
وأضافت، أن “استمرارَ هذه الجرائم الصهيونية وتصاعدها يكشفُ مجدّدًا حقيقة الموقف الأمريكي الشريك والمنحاز للعدو الصهيوني، مُعتبرة أن بحث الإدارة الأمريكية إرسال أكبر صفقة سلاح للكيان الصهيوني منذ بداية الحرب كما مشاركتها في النقاشات والخطط العسكرية لعملية برية قادمة في رفح يؤكّـد على أن هناك ضوءًا أخضرَ أمريكيًّا وعلى أعلى المستويات للاحتلال الصهيوني لمواصلة حرب إبادته، وارتكاب أفظع الجرائم بحق المدنيين العُزَّل”.
وأدانت الجبهة استمرار صمت الأنظمة العربية، حَيثُ قالت: فلم يعد مقبولاً أن “يصمت العالم العربي متفرجاً على حرب الإبادة التي تقترف بحق الأطفال والنساء والشيوخ دون أن يُحرك ساكناً”، موجهةً دعوة مفتوحة لكل الأحزاب العربية والمجتمعية والنقابية لتفعيل “حضورها ودورها على المستوى الشعبي ومواصلة الضغط على أنظمتها، تكاملاً في جهدها وضغطها مع فعل المقاومة على الأرض”.
وختمت الجبهة بيانها مؤكّـدةً على أن “التطورات الجديدة الجارية على مستوى المواجهة وما تشهده المنطقة من تَحوُّلات تاريخية ومواصلة قوى المقاومة رسم قواعد اشتباك جديدة، ستكون لها مفاعيلها وتأثيراتها الهامة على مجرى المعركة الدائرة بين المقاومة والاحتلال في القطاع”.