ضربة إيران الثانية
يمانيون// كتابات// د. حسن الموسوي
تأديب لقيطة الصليبية
منذ أن قامت بدون شرع على الأرض العربية المقدسة وهي تمارس دون هوادة القتل والتعذيب والسجن وشتى أنواع العذاب بحق الشعب الفلسطيني المسلم خاصة وبحق المسلمين عامة، دون ردع من أحد لا من القريب أو البعيد، لكن الزمن له حدود والرب بالمرصاد بالظالم .
وكانت عملية الوعد الصادق هي الفاصل لتأديب هذا الظالم ومن حوله.
الرد العكسي
يعيش الحلف الصهيوأمريكي الرجعي أصعب أيامه الذي استنزفت الكثير من طاقاته خلال السنوات الأربعين الماضية، وإذا خاض حرب أياً كانت شمولية أو محدودة سيغرق فيها ولن يكون هناك السبيل إلى تحقيق ما يريد، بل سيفتح الطريق لنفسه والى ربيبته إلى المزيد من الهزائم، مهما كانت قوة الحلف الشيطاني العسكري والمالي، فإن قوة الإيمان بين صفوف محور المقاومة على أعلى الدرجات وهذه القوة الروحية لها دور في تحقيق أهداف لا يمكن تحقيقها في محور طرف الصراع الآخر، أي إن هذا الرد العكسي لا يمكن للعدو تحقيق ما يريده من تحقيقه من الإنجازات.
الرد الإيراني الثاني
إذا ما تدخّل الحلفاء في الصراع لحماية اللقيطة فإن الرد الإيراني الثاني سيكون لهم أكثر إيلاما ووجعاً وأكبر جغرافيةً في الكيان لم يعهدوا بمثله أبداً لا من قبل ولا ما بعد، إيران ليست العراق ولا يوغوسلافيا ولا حتى اليابان، فهذه اللقيطة التي صنّعتها الصليبية لها زمن محدود وينتهي أجلها المحدود.
اشتعال حرب الخليج-٣
لا أظن أمرها وارد في هذه المرحلة، لأن أسباب ذلك لم تحن بعد، فالعدو يتحين الفرص لينقض عليها، لهذا تريد حسب اعتقاده أن تبلغ إيران مرحلة الضعف من جهة وحالة عدم الاستقرار، لكن الثورة مازالت إلى اليوم غضةً يقودها الكثيرون من الطلائع الذين فجروا الثورة والتابعين لهم، لا أعتقد الكثير من الكلام الإعلامي الذي يحاولون القول في أمور كثيرة لا واقع لها، فحين تزور إيران وتشاهد بأم عينيك لا ترى من كلام الإعلام إلاّ قليلاً، صحيح هناك من سكان إيران اليوم ١٠٠ مليون، فالأمر جداً اعتيادي أن تكون هناك مشكلة في بعض من شرائح المجتمع غير الراضية بالوضع، وأن ترضي كل هذه الملايين فأمر مستحيل.
من المنتصر؟
تشير كل الدلائل الموضوعيّة والذاتية على الساحة اليوم إلى أننا بإذن الله تعالى في السبيل إلى تحقيق نصر عظيم قريباً، وإن هزيمة الأعداء لا مناص منها مهما كانت قوتهم.