غزة.. مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى إلى أين تتجه؟
يمانيون/ تقارير
نحو مزيد من التعقيد تتجه مفاوضات التهدئة وتبادل الاسرى بين حركة حماس وكيان الاحتلال الإسرائيلي.. مفاوضات تراوح مكانها منذ اشهر وعزز مخاوف فشلها التهديد القطري بالانسحاب من دور الوساطة عبر الإعلان عن عزمها على إعادة تقييم دور الوساطة اثر انتقادات إسرائيلية وتصريحات صدرت من داخل الكونغرس الأميركي.
موقف اثر على الاتصالات بشأن المفاوضات التي تجمدت خلال الأيام الأخيرة خاصة مع تشديد حماس على شروطها للقبول بأي حل لا يستند الى الإشارة المباشرة الى موعد لوقف نهائي للعدوان على غزة وتاريخ انسحاب كامل القوات الإسرائيلية من القطاع وكذلك السماح بعودة النازحين قبل إتمام أي صفقة تبادل للأسرى.
شروط ابلغتها الحركة مجددا للوسطاء رافضة ورقة مصرية كانت قد تسلمتها من القاهرة في الثامن من الشهر الجاري لا تلبي مطالبها وهي عبارة عن حصيلة مشاورات بين المسؤولين المصريين مع مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز ولم تكن هناك موافقة إسرائيلية عليها أصلا.
رفض تبعه اتهام أميركي لحماس بإعاقة التوصل إلى وقف إطلاق النار جاء على لسان وزير الخارجية انتوني بلينكن ردت عليه الحركة في بيان بالقول إنه تأكيد على انحياز الإدارة الأميركية السافر للفاشية الصهيونية. وفي وقت تتحدث مصادر عن مساع أميركية جديدة كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن هنالك محاولات من المستويين السياسي والأمني للدفع باتجاه خلق أفكار جديدة لتحريك المفاوضات.
في حين ذكرت القناة 12 العبرية أن التفاوض وصل إلى طريق مسدود، والحرب تراوح مكانها. ويبدو أن تركيا التي يزورها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية ستدخل على خط الأزمة وقد تلعب دورا في المفاوضات خاصة مع المواقف الأخيرة للرئيس رجب طيب أردوغان والتصريحات الصادرة عن وزير خارجيته هاكان فيدان بشأن مستقبل الجناح العسكري لحماس وذلك بعد لقاء استمر ثلاث ساعات مع قيادة الحركة.