السيد القائد: الشعب الفلسطيني صام شهر رمضان وهو يجاهد ويعاني من الحصار والتجويع فيما معظم الدول العربية والإسلامية تتفرج وتتصدر دائرة المتخاذلين
وقال السيد عبدالملك بدرالدين في خطابه اليوم الخميس، عن آخر التطورات والأحداث في الساحة الفلسطينية والعربية، إن الموقف الرسمي لمعظم الدول العربية والإسلامية يتصدر دائرة المتخاذلين عن نصرة فلسطين، موضحاً أن بعض الشعوب متخاذلة والبعض متواطئ في العدوان والبعض مساهم مع العدو في عدة مجالات.
وأضاف السيد القائد أن الشعب الفلسطيني صام شهر رمضان وأحياه وهو يجاهد ويصابر ويعاني من الظلم والحصار والتجويع، بينما الفرز في واقع الأمة ليس جديدا بل هو ضمن سنة الله سبحانه وتعالى على مدى التاريخ.
كما أكد السيد عبدالملك بدرالدين، أن التيار التكفيري تيار فتنوي كبير، ينتمي إليه عشرات الآلاف لكن تحركه تحت عنوان الجهاد في غير الاتجاه الصحيح، وأن عنوان الجهاد مستهدف من أعداء الإسلام بالتشويه والتحريف.
وأوضح السيد القائد، أن التيار التكفيري تحرك لنشر الفتن وقتل أبناء الأمة في الأسواق والمساجد والمناسبات الدينية والاجتماعية، مضيفاً أن التيار التكفيري نفذ أكثر من 4000 عملية انتحارية في العراق تحت عنوان الجهاد.
وبين السيد القائد، أن التيار التكفيري مارس عمليات إجرامية ذبحا بالسكاكين وتمثيلا بالجثامين وقطعا للرؤوس تحت راية الإسلام وقتل مئات الآلاف من المسلمين بدعم مادي ضخم من أنظمة عربية ودعم سياسي وإعلامي.
وتسائل السيد القائد قائلاً “أين التيار التكفيري من مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يعتبر العدو الأول للإسلام بنص القرآن”؟!!
وفيما يتعلق بالعدو الإسرائيلي أوضح السيد أن ممارسات العدو الإجرامية تكشف عن حقده الدفين والعداء الشديد للأمة، مشيرا إلى أن التكفيريون لم يتحركوا عسكريا مع فلسطين كما كانوا مقاتلين ومنتحرين بالآلاف ولا على المستوى الإعلامي.
وقال إن التيار التكفيري لم يوجه نشاطا لتعبئة الأمة ضد العدو الإسرائيلي كما كان يتحدث ويحرض على أبناء الأمة، وأن النظام السعودي ومعه الإماراتي قدموا أنفسهم زعماء وحماة الحضن العربي وإذا بهم يتضاءلون عن أي جهد مساند لفلسطين.
وتطرق السيد القائد إلى أن النظام السعودي والإماراتي ساهموا في خدمة العدو إعلاميا وتبنوا تصريحات الصهاينة والأمريكيين كأنها موجهات للتحرك، وأن جهات وشخصيات في بلدنا وغيره لها أنشطة عدائية تحت عناوين إنسانية وأخلاقية، فأين هم من غزة؟!!
ونوه السيد أنه لا التباس في عدالة القضية الفلسطينية، إضافة إلى حجم المظلومية والمعاناة، وأن القضية الفلسطينية مرتبطة بالأمة في دينها لوجود المقدسات فيها وهي مسؤولية إيمانية وأخلاقية.
ولفت السيد إلى أنه لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان السيد لولا جهاد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في لبنان لكان شر العدو الإسرائيلي قد اتجه إلى كل البلدان، والعدو الإسرائيلي فيما يفعله في فلسطين يثبت أنه لا يعطي أي اعتبار، لا لقوانين أو أعراف، ولا لمنظمات أو مؤسسات دولية.
وأضاف السيد القائد في خطابه أن الطغيان الإسرائيلي يشترك فيه الأمريكي وتدعمه الدول الغربية، مقدماً التعازي للمجاهد العزيز إسماعيل هنية في استشهاد أبناءه وأحفاده ونشيد بموقفه الإيماني والجهادي.
وأشاد السيد عبدالملك بدرالدين بمدى التلاحم والاندماج من القيادات الفلسطينية مع شعبهم ومجاهديهم، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي بجريمته لا يحقق لنفسه صورة نصر إنما هو رصيد إضافي من الإجرام.