جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي حدثت في مثل هذا اليوم 16 أبريل
كرس العدوان الأمريكي السعودي جل وقته لاستهداف كل مقومات الحياة في اليمن، مرتكباً أبشع الجرائم في عدد من محافظات الجمهورية.
لم تقتصر جرائم العدوان الأمريكي السعودي على قتل المواطنين الأبرياء فحسب، بل طال إجرامهم الممتلكات العامة والخاصة، وطال الاستهداف الشجر، والحجر والبشر ، واهلاك الحرث، والنسل بشكل مخطط من الإدارة الأمريكية الغربية.
وفي السادس عشر من شهر أبريل نيسان خلال 9 أعوام، ركز العدوان السعودي الأمريكي على قصف ممتلكات المواطنين ومصالحهم العامة والخاصة، ليقطع بذلك مصادر دخلهم ومعيشتهم، وسعيه لمحو كل ما فيه منفعة وخير للمواطن اليمني البسيط؛ وهو ما جرت عليه العادة التي مضى عليها طيلة السنوات التسع الماضية.
وفيما يلي أبرز ما حدث في مثل هذا اليوم:
16 أبريل 2015.. استهداف مركز أبو نشطان التعليمي بمديرية أرحب
في مثل هذا اليوم الموافق 16 أبريل نيسان 2015م، وعند الساعة الحادية عشر مساءً كان الهدوء يعم أرجاء مديرية أرحب بصنعاء؛ وفجأة صعق الجميع بأصوات انفجارات هائلة، أحدثتها طائرات العدوان الأمريكي السعودي، من خلال قصفها لمركز أبو نشطان التعليمي الذي يحوي بيتاً من بيوت الله، ومباني لطلبة العلم والتعليم لدراسة القرآن الكريم، وكذا استهداف منازل مجاورة لهذا المركز.
أحجار المركز التعليمي تناثرت في الأرجاء وتمزقت المصاحف التي بداخله، وقد تحول مبنى المركز إلى ركام هائل بفعل غارات الحقد والإجرام.
كان الشيخ شمسان أبو نشطان، يومها وهو أحد مشايخ أرحب متواجداً بالقرب من تلك الغارات، وهو أبرز الشهود العيان لهذا التوحش الأمريكي السعودي الغادر.
وقال أبو نشطان إن الاستهداف الصهيوني لبيت الله والمركز العلمي وبيوت العلم المهدمة ستكون طوفاناً يجتث الظالمين، وأن الاستهداف يأتي في سياق الاستهداف الشامل الذي طال البنى التحتية ومنجزات الوطن واستهداف كل شيء فيه عزة الوطن وحريته وكرامته.
من جانبه قال أحد طلاب العلم أنه و في تمام الساعة الحادية عشر مساء كنت أحضّر لخطبة الجمعة مع أحد الزملاء؛ وفجأة انصدمنا بذاك الانفجار الهائل بالصاروخ الذي رفع أجسادنا إلى الهواء وارتمينا إلى الأرض؛ ثم نجونا بأعجوبة من الانفجار الأول بعناية الله وحفظه”. ويضيف أن هذا الاستهداف الذي يتعرض له هذا المركز أخذ يعصر في نفوس المنافقين منذ زمن طويل حتى أتى طاغية جبار ليحقق لهم هذا الحلم وهو العدوان، واستهدف الأحجار وليس العزائم والإرادة”.
واستخدم العدوان الأمريكي السعودي باستهدافه المركز التعليمي قنابل محرمة دولياً أظهرتها المشاهد التي بثت وصرح بها المتواجدين حينها عقب الاستهداف الآثم في منطقة عومرة بمديرية أرحب؛ في مشهد يعبر عن وحشيه المعتدين وإجرامهم الكبير الذي مارسوه ويمارسوه بحق المواطنين.
وأظهرت المشاهد آثار الدمار الهائل الذي حل ببيوت الله التي لم يتم المراعاة لحرمتها وقداستها حتى انطبقت عبارة “الحرب الشاملة” التي لم تستثنِ حجراً ولا بشراً، كما دمرت عدداً من بيوت المواطنين المجاورة للمركز مع سياراتهم لوجود المركز التعليمي في منطقة آهلة بالسكان. وعندها تساءل الأهالي: ما الأسباب والدوافع التي جعلت دول العدوان تأتي بصواريخها وقنابلها المحرمة دولياً لاستهداف دور العبادات وبيوت الله ومراكز تعليم القرآن الكريم؟
وتكمن الإجابة في أن الاستهداف كان شاملاً بكل ما تعنيه الكلمة.
استهداف الخط العام بحيدان صعدة وتضرر منازل مجاورة
وفي مثل هذا اليوم من العام ذاته، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي الخط العام بمديرية حيدان بمحافظة صعدة، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة مع حالة هلع كبيرة بين المواطنين هناك.
هذه الطريق ليست الوحيدة التي عمد العدوان طيلة سنواته على استهدافها، فهناك آلاف الطرق التي تم استهدافها بشكل مكثف بهدف إعاقة عجلة الحركة بين المواطنين لاسيما الطرق التي تربط المحافظات، وكذا المديريات مع استهداف الجسور أيضاً.
16 أبريل 2016.. قصف محلات تجارية وسوق شعبية بالجوف
وفي مثل هذا اليوم من عام 2016، قصف مرتزقة العدوان منازل ومحلات المواطنين التجارية في سوق الإثنين بمديرية المتون بمحافظة الجوف.
ونتج عن هذا الاستهداف شهيد من المواطنين وعدد من الجرحى الذين كانوا متواجدين في السوق ويمارسون أعمالهم التي يكسبون من خلالها الرزق الحلال لإعالة أسرهم وأطفالهم.
ويقول المتواجدون في السوق حينها: “كنا في سوق الإثنين، لنتفاجأ بصاروخ كاتيوشا وصل إلى السوق كان قادماً من جهة مرتزقة العدوان، ما أدى إلى استشهاد مواطن، وجرح آخرين من المواطنين العزل الذين لا يرتبطون بأي طرف من الأطراف.
16 أبريل 2020.. استهداف كسارة في همدان
وفي مثل هذا اليوم من العام 2020م، استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي كسارات الأحجار في مديرية همدان بمحافظة صنعاء مخلفاً أضرار بالغة.
وقال صاحب المعدات وآلات العمل بأنهم كانوا في أمان واطمئنان يمارسون أعمالهم الاعتيادية في قطع الأحجار هو ومجموعة من العمال، ثم يتفاجئون بصواريخ الغارات تصيب العاملين وتعطب المحركات ومعدات العمل دون أي مبرر أو دواعي لهذا الاستهداف الغادر.
أدى هذا الاستهداف إلى تدمير كسارة الأحجار بشكل كامل وإصابة عدد من العاملين بجروح بالغة، وولدت مخاوف كثيرة عن الرزق بعد الدمار الذي يكلف خسائر مادية كبيرة، لتنطبق بذلك الأهداف الحقيقية لهذا العدوان في استهدافه الحجر والشجر والبشر في إبادة جماعية شاملة لم تستثني أحد.
وفي مثل هذا اليوم من العام ذاته؛ استهدف طيران العدوان الأمريكي السعودي مزرعة أحد المواطنين بمحافظة صنعاء؛ مما أدى إلى تضررها وتضرر المنازل المجاورة لها.
وحتى الأراضي الزراعية التابعة للمزارعين لم تسلم من غارات عدوان الحقد الأمريكي السعودي، الذي جاء بشكل معلن ليهلك الحرث والنسل أمام مرأى ومسمع من العالم، وفي ظل صمت أممي ودولي مريب.