مدير عام شؤون القبائل بصنعاء: أرحب جهزت ألفي مقاتل وهم رهن إشارة السيد القائد
ووصف في حوار خاص مع “المسيرة” ما حدث بأنها حرب إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، من قبل أعتى الدول في العالم ممثلة بأمريكا وإسرائيل وارتكابهم أبشع الجرائم في القتل الجماعي والمنظم بإشراف أمريكي، وهو منهج وثقافة لدى اليهود في قتل المسلمين والعرب بوحشية وإجرام.
إلى نص الحوار
في البداية ما يحصل في غزة من جرائم إنسانية للعزل والمدنيين يندى لها الجبين.. ما تعليقكم على ذلك؟
حقيقة ما يحدث اليوم للشعب الفلسطيني وخاصة على أهل غزة، هو عدوان، وحصار لم يسجل في قاموس البشرية منذ زمن، أو في هذا القرن بالذات، فهي جريمة إبادة بكل ما تعنيه الكلمة، تمارس من أعتى الدول في العالم، ممثلة بأمريكا وإسرائيل في حصارهم، وارتكابهم لأبشع الجرائم في القتل الجماعي والمنظم الذي هو بإشراف أمريكي وبأحدث الوسائل، فهم يقتلون الأطفال والنساء ولا يفرقون بين مدني ولا عسكري، وهو منهج وثقافة لدى اليهود في قتل المسلمين والعرب، بوحشية وإجرام.
في ظل صمت عربي مخيف ومخزي وموقف ضعيف جداً برز الموقف اليمني الشجاع بقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في الدفاع عن غزة.. ما تعليقكم؟
الحمد لله الذي منّ علينا بقيادة حكيمة ممثلة بالسيد عبدالملك الحوثي، الذي أعاد للأمة العربية والشعب اليمني هيبته إلى مستوى الصدارة، وأعاد له مجده وتاريخه، وأعاده إلى الدين القويم، ومن خلاله كان له الموقف والصدارة من بين الدول العربية لأكثر من 50 دولة لم تجرؤ أن تقدم موقفاً يليق بها، وإنما بيانات ركيكة لا ترقى إلى مستوى الإعلان، وحتى بعضهم منع الدعاء لفلسطين، والتظاهرات والاحتجاجات ،لكن -بفضل الله- السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي له موقف، وهذا المشروع القرآني منذ بدايته، ومنذ أن أسسه السيد الشهيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- فأول ملزمة هي يوم القدس العالمي، وهذه قضية متجذرة لهذا المشروع أنه مرتبط بقضية فلسطين، فكل المحاضرات لا تخلو من قضيتنا الأولى التي يشيد بها السيد القائد أنها فلسطين، واليوم أثبت ذلك بالقول والفعل، بالمواقف الجريئة التي لم يكن يتوقعها صديق أو عدو، بأن الشعب اليمني بهذه القوة والجرأة، وقادة الدول العربية مرتهنين للخارج ومطبعين معهم، ولذلك أي موقف تحتاجه أمريكا وتمرره على الشعوب، فيحركوا القادة بأفواههم لاتخاذ المواقف، لكن إذا كان الموقف الأمريكي غير مصرح لهم فمواقفهم ركيكة، ولا ترقى إلى مستوى أن يكون لها موقف، وهذا موقف، ووصمة عار في جميع القادة العرب والمسلمين.
مشاركة القوات المسلحة في تسديد ضربات محكمة على القواعد العسكرية الصهيونية.. ما تقييمكم لمدى فاعليتها؟
الضربات العسكرية، والعمليات النوعية حققت أهدافها المطلوبة، ونبارك لها وبفضل الله، وبفضل هذه القيادة الحكيمة فقد أصبحنا من الدول التي هي معدودة، وتمتلك هذه القوة العسكرية والصاروخية، إلى مديات بعيدة، وما نشاهده اليوم في البحر الأحمر، أكبر دليل على ذلك، وكان في البداية يسخر منه الكثير من الدول العربية والإسلامية والعالم، أنها مقذوفات وما شابه، واليوم أصبح العدو يصيح ويستنجد ويعترف بمدى هذه الصواريخ والطيران المسير الذي أذهل القريب والبعيد، وكما أشار السيد القائد، والعدو يعرف ذلك أنها عملية معقدة ضد استهداف السفن في البحر الأحمر والعربي، وأول مرة تستهدف السفن الأمريكية والحربية من بعد الحرب العالمية الثانية، وتستهدف وهي في البحر، وعملية تدل على أن هناك للشعب اليمني يمتلك قدرات متطورة من الصواريخ الباليستية والمعلومات الدقيقة، ومنذ بداية الضرب لم نسمع أن الجيش اليمني استهدف أي سفينة غير إسرائيلية أو متجه إليه وكذا السفن الأمريكية والبريطانية، واليوم أصبحنا نضرب في المحيط الهندي، ونمنع السفن في المحيط الهندي المتجهة إلى إسرائيل عبر الرجاء الصالح، وهذه خطوة مذهلة والعمليات ما زالت في تصاعد ونحمد الله على ذلك.
كيف تنظرون إلى موقف السيد القائد، والشعب اليمني الذين يسطرون مواقف بطولية عظيمة في مواجهة ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا واسرائيل؟
هذا الموقف البطولي، لم يتوقعه أحد، والحمد لله، سمعنا الكثير من القادة العرب (فارس العرب، وزعيم العرب، وخادم الحرمين) لكنهم ذابوا وتقزموا أمام أمريكا وإسرائيل، وأصبحوا خرفاناً، ونحمد الله على أن السيد كان في المقدمة التي لها الصدارة في هذا الموقف، ولم يجرؤ عليه لا قائد عربي ولا إسلامي ولا غيره، فموقفه يشيد به القريب والبعيد، ونفتخر ويفتخر كل أبناء الشعب اليمني بهذا القائد حتى في الدول الخارجية الذين بدأوا يرفعون صوراً وأعلام الشعب اليمني والسيد القائد.
كونك أحد مشائخ أرحب، ومدير عام فرع شؤون القبائل بمحافظة صنعاء.. حدثنا عن دور القبيلة اليمنية في الدفاع عن الوطن؟
القبيلة اليمنية لها دور واسع منذ بدء العدوان على اليمن، لقد كان العدو يسعى بعد أن ضرب مؤسسات الدولة، وتفكيك الجيش اليمني، وانشقوا منه المرتزقة وتصريحات عاصفة الحزم أنه سيتم السيطرة على اليمن في أسابيع، وهذه الدراسات العسكرية حقيقية، لكن القبيلة اليمنية وتماسكها خلف القيادة أثبت لهم عكس ذلك، فمن خلال القبائل واللجان الشعبية في رفد الجبهات بالمال والقوافل والرجال، وهي ما تزال إلى اليوم هي الداعم الأساسي في نصرة الشعب اليمني والدفاع عن أي خطر، فالقبلية اليمنية هي الدفاع الأساسي، لأن الشعب اليمني مكون من قبائل، وكل قبيلة معروفة تحتها كم أفرادها ومشايخها وأعيانها ومشايخ الضمان ومشايخ القرى، وكان لهم الدور البارز الذي يعول عليه قائد المسيرة، ونحمد الله أن الشعب اليمني شعب قبلي وواعي ومترسخ فيه الهوية الإيمانية وحب آل البيت والدفاع عن الوطن والدين في سبيل الله ونصرة الحق.
قبيلة أرحب من القبائل السباقة للدفاع عن الوطن ضد العدوان.. حدثنا عن ذلك وعن تقديم القوافل للجبهات؟
دور قبيلة أرحب مثل بقية قبائل اليمن، وقبيلة أرحب من القبائل المعطاة، فالرجال في جميع الجبهات، وقد قدمت أكثر من 700 شهيد، وكذلك في رفد الجبهات، وهذه نعمة كبيرة، وندعو كل القبائل أنها تتحرك وتجود من أجل هذه القضية،وكل قبائل طوق صنعاء قبائل معطاءة ولها دور أساسي في ترسيخ الأمن والاستقرار والدفاع عن الوطن والدفاع عن الدين.
ماذا قدمتم في أرحب لأبناء غزة المحاصرة؟
قبيلة أرحب جمعت قافلة مالية وعينية قبل أشهر وما زالت كذلك استجابة لدعوة السيد القائد في فتح مجال للدورات العسكرية (طوفان الأقصى)، فقبيلة أرحب تخرج منها حوالي ألفي مقاتل، وهم رهن الإشارة للسيد القائد بأي توجيه أو مسار.
ما رسالتك للمتخاذلين عن غزة وفلسطين؟
رسالتي، خاصة للدول العربية أولاً أن هذا الأمر واجب ديني ومسؤولية، وحق، وباطل، ومعنا قضية هي قضيتنا الأولى فلسطين التي نتغنى بها منذ الصغر، وأن عدونا الأول هم اليهود والصهاينة وأنها محتلة، وهناك حديث عن الرسول يقول: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) فكل هذه الأشياء التي تحدث من جرائم على مرأى ومسمع من القادة والأحزاب، فهذا خزي لا يجوز لهم بذلك، وأنا أنادي المجتمعات، ولا نراهن على القادة العرب، لكن الأحزاب والأنظمة والعشائر والقبائل في الدول العربية نرجو أن يكون لهم موقف يتخذونه، وأن يتحركوا للساحات وأن يكون لهم موقف معبر، وخاصة الدول المجاورة، وغزة تحاصر ويمنع عنها الغذاء، فما موقف هذه الدول في فك الحصار، وهي تمتلك ترسانة عسكرية ضخمة ، لكننا لا نراها تستخدمها الا في قمع شعوبها.
كلمة أخيرة
رسالتي لقبائل اليمن وطوق صنعاء خاصة، أن تستمر فيما بدأت به بدون كلل أو ملل خلف القيادة العظيمة التي تسعى بالارتقاء باليمن وهداية الأمة وتوعيتها، وكذلك مواصلة الدرب، واليوم لنا تسع سنوات من العدوان على الشعب اليمني وخرجنا بقوة أفضل مما كانت عليه من قبل، واليوم معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي لنا شرف وعزة أن يكون الشعب اليمني والقبيلة اليمنية لها الأصالة في رفد الجبهات وفتح المراكز، وأناشد قبائل طوق صنعاء بأن يهتموا بذلك فلهم الدور البارز في مواجهة العدوان، وأن يستمروا في فتح المجالس لطوفان الأقصى، وحشد الناس وتجهيزهم لأي إشارة من السيد القائد، وكذلك أدعو القبائل اليمنية والمشايخ أن يتناسوا الخلافات الداخلية والمشاكل وأن يقوموا بحلحلة القضايا قدر الاستطاعة، فالعدو فشل في الجبهة العسكرية ولذلك يحاول تفكيك النسيج الاجتماعي من خلال زرع المشاكل وتغذية الصراعات بين القبائل.
ورسالة أخرى أوجهها للقائد السيد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- بأن القبيلة اليمنية، وكل قبائل محافظة صنعاء على استعداد تام ورهن الإشارة، ومثل ما قال بالأمس جدنا المقداد (لو خضت هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد).