الحديدة تحيي الذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني
يمانيون../
شهدت محافظة الحديدة، اليوم الثلاثاء، فعالية كبرى بالذكرى التاسعة ليوم الصمود الوطني في وجه العدوان وتدشين العام العاشر.
ركزت الفعالية التي أقيمت في حي منطقة سوق الهنود التي ارتكب فيها العدوان جريمته الشنعاء في 21 سبتمبر 2016 مخلفا أكثر من 130 شهيدا وجريحا، على دلالات الصمود اليمني الأسطوري وتأكيد المشاركين على المضي على ذات النهج في الثبات ودعم خيارات النصر حتى طرد قوى الغزو والاحتلال من كل شبر من أرض اليمن.
وعبر المشاركون، عن الفخر والاعتزاز بموقف اليمن تجاه نصرة الشعب الفلسطيني، وما تحقق للبلاد خلال سنوات العدوان من رفض الوصاية والخنوع والتأكيد على الاستمرار في الصمود والتصدي لكل مخططات ومشاريع تحالف العدوان التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا، ورددوا أهازيج الثورة والتلاحم والاصطفاف وتأييد القيادة الحكيمة.
واعتبروا تنظيم الفعاليات والوقفات والأنشطة بذكرى يوم الصمود الوطني، تتويجا لعوامل الصمود واستلهام النصر وكسر كل الرهانات التي فشل العدوان من خلالها في تنفيذ أوهامه ومخططاته التأمرية على الشعب اليمني.
وخلال الفعالية تطرق وكيل المحافظة لشئون الخدمات محمد سليمان حليصي، الى جوانب مما تعرضت له المحافظة من جرائم وانتهاكات ومجازر دموية مروعة ضمن جرائم العدوان على البلاد، والحصار غير المبرر الذي فرضته دول التحالف في ظل تواطؤ ودعم أمريكي وغربي مكشوف.
واعتبر أن تدشين العام العاشر من الصمود ونهج الثبات في مواجهة تبعات العدوان، صورة حية لعظمة إباء وصبر الشعب اليمني الذي تحرك وواجه قوى الطاغوت، متسلحا بالإيمان والثقة بالله لتتحول سنوات المعاناة الى بأس شديد في دعم ونصرة الأشقاء الفلسطينيين.
وحيا حليصي، الصمود الاسطوري اليماني رغم ما تعرض له من جرائم وحشية وتدمير ممنهج للبنى التحتية وتداعيات وظروف اقتصادية صعبة، مؤكداً أن اليمن بات رقما صعبا في مقارعة أعداء الأمة والاسلام ومجابهة قوى الاستعمار وأدواتهم.
وأكد أن المجازر الارهابية الفظيعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق اليمن قوبلت بصمود منقطع النظير رغم التداعيات الانسانية والتواطؤ الأممي والدولي مع دول الاجرام التي لا تزال منحازة في التعاطي مع معاناة الشعب اليمني بعد كل هذه السنوات وانكشاف حقيقة الحرب على اليمن.
وأشاد وكيل المحافظة، بالملاحم البطولية التي اجترحها أبطال الجيش والقوات المسلحة في مواجهة العدوان والتي كان لها الفضل الكبير في دحر دول تحالف العدو السعودي الامريكي، مؤكدا أن اليمن بقيادته الحكيمة والشجاعة أفشل كل مخططات ومحاولات دول العدوان.
من جانبه استعرض الشيخ علي عضابي في كلمة علماء المحافظة، دلالات إحياء يوم الصمود الوطني، بالتزامن مع موقف اليمن الداعم لفلسطين، والانتصار لقضية الأمة المركزية، معتبراً الزخم الشعبي المتواصل تجاه مظلومية الشعب الفلسطينيً دليلاً على أصالة اليمنيين وهويتهم الدينية.
وأوضح أن العدو السعودي والاماراتي ومرتزقتهما، لم يجنوا من عدوانهم سوى العار الملطخ بدماء الأطفال والنساء، بعد أن أقدموا على استباحة أرض اليمن باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف الأحياء السكنية والتجمعات البشرية بالمدن والقرى والأسواق العامة والمساجد والمدارس والمستشفيات وصالات الأعراس والمرافق الخدمية والمصالح إضافة إلى فرض حصار مطبق براً وبحراً وجواً.
ونبه من أن اليمن سيظل مقبرة لكل الغزاة وأن صمود وإباء الشعب اليمني كفيل بدحر كل المخططات ومواجهة قوى الاستعمار والتصهين وأنظمة التطبيع والعمالة بكل بسالة، مؤكدا أن الحق منتصر لا محالة مهما حاول الاعداء مناصرة الباطل وممارسة التعتيم على الحقائق وتزييف الوقائع.
وقال ” يحق للشعب اليمني اليوم أن يعبر عن الفخر والاعتزاز بما سطره من صمود في مواجهة صلف دول العدوان، والتصدي لكل المؤامرات وتطبيب الجراح بالصبر والثبات والاعتماد على الذات والتوكل على الله وعدم الاستسلام للتحديات والصعاب وتقديم التضحيات في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره”.
كما أشار الى بلوغ اليمن مرحلة متقدمة من تطوير القدرات العسكرية وعقيدة المقاتلين من منتسبي الجيش والمجاهدين الذين رووا تراب اليمن بدمائهم دفاعاً عن سيادته واستقلاله، مؤكداً أن الشعب اليمني يجمع على واحدية الموقف في الرفض المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرص الوصاية عليه تحت أي غطاء أو مبرر.
ونوه إلى أن اليمنيين خاضوا خلال تسعة أعوام، أروع صور الصمود في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية ولقنوا الغزاة المحتلين وأدواتهم، الدروس والعبر التي سجلها التاريخ في أنصع صفحاته، مبينا أن احياء اليوم الوطني للصمود، يمثل رسالة لكل الاعداء بأن اليمن وشعبه، ماضون في طريق تحقيق العزة والكرامة للأمة ورسم ملامح المستقبل المشرق في مناهضة كل الأعداء.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة علي الكباري ورئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الاهدل ومديرا مديريتي الحوك والميناء جماعي سالم وعبدالله الهادي وقيادات عسكرية وأمنية وقيادات محلية وتنفيذية، ألقى الشيخ حسين مرغني، كلمة عن أسر ضحايا جريمة سوق الهنود والصديقية، أكد فيها أن احياء اليوم الوطني للصمود، الذي يتزامن مع عمليات عسكرية نوعية لليمن في اطار موقف التضامن لنصره الفلسطينيين في قطاع غزة يكتسب أهمية في إيصال رسالة إلى العالم بان اليمنيين هم الجيش الحقيقي للجهاد في اعلاء كلمة الاسلام ونصرة المستضعفين.
وأشار إلى ما تتخذه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى من مواقف شجاعة واستثنائية ولأول مرة في تأريخ اليمن بخوض معركة مقدسة ضد كبريات الدول الاستعمارية التي اعتادت أن تحرك أساطيلها وبوارجها لتغيير الأنظمة واستبدال الزعماء في المنطقة العربية وتغذية الارهاب والصراعات بين الشعوب.
وعبر عن الاعتزاز بكل ما تحقق لليمن من مكاسب تتمثل بأروع الصور في الصمود الوطني في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والمجتمعية وغيرها، لافتا إلى أن ثبات الشعب اليمني رغم التحديات والأزمة الانسانية والاقتصادية والجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحقهم، كان له ثمار ايجابية في شتى مناحي الحياة.
وأشاد مرغني بالصمود اليمني ومدى قدرته على مواجهة مجمل الصعاب والظروف ومستوى التفاف الشعب حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى والقوات المسلحة، مشيرا إلى أن ذلك مثل جبهة انتصار حقيقية على الأرض في إفشال محاولات ورهانات النظامين السعودي والاماراتي وأدواتهما .
تخلل الفعالية قصيدة للشاعر يونس أبو الحياء، عبرت عن أهمية إحياء اليوم الوطني للصمود في التذكير بصمود اليمنيين والحث على الاستمرار في ترسيخ قيم العطاء والجهاد في سبيل الله والوطن ونصرة قضايا الأمة.