مئات الصهاينة يواصلون استباحة الأقصى ودعوات للنفير طيلة رمضان
اقتحمت مجموعات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في اليوم الثاني لما يسمى “عيد المساخر” العبري، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، وسط دعوات متواصلة للنفير والحشد وشد الرحال إلى المسجد طيلة أيام رمضان.
ونفذ عشرات المستوطنين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في ساحات المسجد.
وأفادت مصادر مقدسية أن 228 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى في اليوم الثاني من “عيد المساخر اليهودي”.
كما ارتدى أطفالٌ صهاينة أزياء تنكرية أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى صباحا مع آبائهم؛ احتفالا بما يسمى عيد المساخر اليهودي (بوريم).
وتفرض قوات العدو إجراءات عسكرية مشددة في البلدة القديمة وعند أبواب المسجد الأقصى، وتمنع المصلين وتعرقل دخولهم إلى المسجد.
وكانت قوات العدو قد اقتحمت، مساء أمس، باحات المسجد الأقصى بعد صلاة التراويح، ومنعت أي محاولات للاعتكاف في المسجد المبارك، وأخرجت المعتكفين من المصلى القبلي.
وأدى 40 ألف مصل، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك، رغم عراقيل الاحتلال وتشديداته الأمنية.
وانطلقت دعوات مقدسية إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والاعتكاف فيه، تزامنا مع دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد اليوم الاثنين في ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي.
وتواصلت الدعوات المقدسية والفلسطينية للنفير والحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك طيلة أيام شهر رمضان المبارك، للذود عن المسجد وحمايته وكسر الحصار عنه.
وحثّ ناشطون وحراكات مقدسية على ضرورة الحشد والاستنفار والمشاركة طيلة الأيام القادمة لإعمار المسجد الأقصى والرباط فيه والتصدي لاقتحامات المستوطنين وانتهاكاتهم خاصة خلال الشهر الفضيل.
ودعت حركة “حماس” في الضفة الغربية والقدس المحتلة للحشد والنفير تلبية لنداء فك الحصار عن الأقصى وانتصارا لغزة ومقاومتنا الباسلة، وحماية المقدسات من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاته الرامية لتهويد المسجد الأقصى ومدينة القدس.
كما دعا الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام أبو عبيدة أبناء شعبنا للنفير والزحف للأقصى والرباط فيه وعدم السماح للاحتلال بفرض الوقائع على الأرض، مباركا لشعبنا وأمتنا قرب حلول شهر رمضان، شهر الطاعات والجهاد والانتصارات.