إحياء الذكرى السنوية لشهيد المنبر وشهداء مسجدي بدر والحشحوش
يمانيون../
أحيا مركز بدر العلمي والثقافي بأمانة العاصمة، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية لشهيد المنبر العلامة الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري وشهداء مسجدي بدر والحشحوش، بفعالية تكريمية لأوائل طلاب مدرسة شهيد القرآن بالمركز تحت شعار “لستم وحدكم”.
وفي الفعالية أكد مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن الشهيد الدكتور المرتضى المحطوري كان منارة علمية وأكاديمية في مختلف العلوم الشرعية.
وقال “إن الأعداء اغتالوا الشهيد المحطوري وهم يدركون أنهم يستهدفون أمة بأسرها، ظناً منهم بقتله، أنهم سيمحون المشروع الذي سعى من أجله في إحياء العلم الشرعي، إلا أنهم فشلوا تماماً كما حرصوا كل الحرص على قتل الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ظناً منهم بقتله أنهم أماتوا المشروع القرآني”.
وأضاف “نحن في أمس الحاجة للفكر النير والدرب المستنير لأن به خلاص الأمة، التي لن تنعم بالعزة والكرامة إلا إذا جمعت بين العلم والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وأكد العلامة شرف الدين، أن العلماء عندما سكتوا عن واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وصمتوا في وجه الظالمين، أُصيبت الأمة بالوهن والضعف والإهانة والاستكانة، مبيناً أن سكوت الأمة عن الصدع بكلمة الحق مكّن الله تعالى الأعداء من السيطرة على قرار الأمة وسفك دمائها والخوض في عرضها كما هو الحال في غزة وفلسطين.
وقال “إن الأمة اليوم تستباح في دينها وعرضها وأرضها وأبنائها وفي كل شي، والعلماء يسكتون إلا من رحم الله، وما المجازر التي ترتكب يومياً بحق إخواننا في غزة وفلسطين، إلا نتيجة صمت العلماء الذين أصدروا فتاوى بوجوب الجهاد في أفغانستان والعراق وسوريا وفي اليمن، وبلعوا ألسنتهم وما حركوا ساكناً في فلسطين”.
وأضاف “إن العالم ليس مجرد عالم فقه، بل الواجب عليهم الجهر بالحق ومحاربة الظالم والظالمين أياِ كانوا ونصرة غزة والشعب الفلسطيني والدفاع عن مقدسات الأمة”.. مشيداً بالمواقف المشرفة لليمن قيادة وجيشاً وشعبا في مساندة ونصرة غزة وفلسطين.
وأشاد مفتي الديار اليمنية بدور الدكتور العلامة المرتضى المحطوري في بناء المجتمع والدفاع عن الأمة والمقدسات الإسلامية .. معتبراً رحيل الشهيد المحطوري، خسارة للشعب اليمني والأمة الإسلامية بفقدان أحد أبرز أعلام الدين الإسلامي في العصر الحاضر.
وحث على الجهاد في سبيل الله وقتال أهل الكفر من الطغاة والمستكبرين، لأن المعركة في الوقت الحاضر معركة وعي وفكر ومعرفة بمؤامرات الأعداء ومخططاتهم على الأمة والدين.
وفي الفعالية التي حضرها رئيسا لجنتي الشئون الاجتماعية والتخطيط بمحلي الأمانة حمود النقيب وشرف الهادي وكوكبة من العلماء، أشار مدير مكتب التربية والتعليم بالأمانة عبدالقادر المهدي إلى أن جريمة مسجدي بدر والحشحوش تجاوزت كل المحرمات والأخلاق الدينية ولم تراع حرمة الإنسان ودم المسلم.
وأكد أن جريمة مسجدي بدر والحشحوش، نابعة من جماعات منحرفة الفكر وثقافة مغلوطة وهدامة للدين والإنسان والمجتمعات، ما يجب الاهتمام بتعريف المجتمع بتوجهاتها وأهدافها ودوافعها وخلفياتها العقائدية .. لافتاً إلى أهمية فضح اليد الإجرامية التي تعتبر يداً أمريكية صهيونية نفذت جرائم الاغتيالات بحق علماء وأكاديميين وشخصيات سياسية.
ونوه المهدي، بالدور التنويري للدكتور المحطوري في الوسط المجتمعي، وفضح ثقافة الوهابية وتعريتها .. مشيراً إلى مكانة الدكتور المحطوري وحضوره وقدرته على التأثير وكسب قلوب الناس وطرحه وأسلوبه المقنع وإجادته التخاطب مع كافة شرائح المجتمع.
ولفت إلى أهمية ترسيخ ثقافة القرآن الكريم والهوية الإيمانية ومحاربة الثقافات الهدامة والدخيلة على الأمة والمجتمع وإفشال مؤامرات أعداء الأمة ومخططاتهم الإجرامية.
فيما أشار أمين عام رابطة علماء اليمن الدكتور طه الحاضري، إلى أن الشهيد الدكتور العلامة المحطوري، كان له الدور الإيجابي والفاعل في توعية المجتمع وتبصيره بأمور الشريعة وكشف الثقافات المغلوطة من خلال محاضراته ودروسه سواء في مركز بدر أو المساجد.
وأوضح أن الشهيد المحطوري كان أول من دعا طلابه للالتحاق بركب المسيرة القرآنية .. مؤكداً أن جريمة استهدافه من التكفيريين كان بسبب مواقفه الشجاعة في مقارعة الظالمين وأصحاب الفكر الهدام، وصدحه بقول الحق وإن كان على حساب حياته.
وفي ختام الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء الأمانة ووزارة التربية ومديرو المديريات والمكاتب التنفيذية ومشايخ وشخصيات اجتماعية، تم تكريم أوائل طلاب مدرسة شهيد القرآن بمركز بدر، وتكريم طلاب المركز للشهيد الدكتور العلامة مرتضى زيد المحطوري بدرع الوفاء، وتخللها فقرات واسكتش معبر.