اليمن يقابل الإفلاس الأمريكي بالثبات على الموقف في نصرة الشعب الفلسطيني
في الوقت الذي تمارس فيه أمريكا جرائم الإبادة مع ربيبتها الصهيونية منذ أكثر من أربعة أشهر ضد 2 مليون فلسطيني أغلبهم عزل في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية ورافضة لكل الدعوات والمناشدات والمظاهرات حتى داخل أمريكا نفسها وفي ذات الوقت الذي تستخف فيه أمريكا بعقول العالم كله وتنكر بكل برودة واستهزاء لأي جريمة في قطاع غزة بينما العالم يشاهد طوال 24 ساعة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي وحشية وبربرية لا مثيل لها ضد كل الأحياء والأموات في فلسطين.
في هذا الوقت تخرج علينا أمريكا بإعلان إدراجها اليمن ضمن قوائم “الإرهاب” المخصصة لكل حر يناهض أو يرفض الأساليب العدوانية والجرائم الأمريكية وليس اليمن استثناء ولا أنصار الله أول من يتم إدراجهم ضمن قوائم “الإرهاب” فقد سبقهم ثلة من أحرار العالم حزب الله والحرس الثوري وكوبا وروسيا وسوريا والمقاومة الفلسطينية وحتى منظمة التحرير الفلسطينية التي باتت تعمل مخبراً أمنياً مع جيش العدو الصهيوني وقبل ذلك السودان وحتى أنصار الله أنفسهم سبق إدراجهم في 2021م .
فأمريكا المهووسة بالهيمنة والبلطجة لا تنفك تعدّ قوائمها وتصنيفاتها الخاصة بالدول والشعوب في مجال “الإرهاب”، فتتهم وتبرئ وفقاً لمصالحها وأجنداتها الخاصة، متناسية أنها صاحبة أكبر رصيد اجرامي في تاريخ البشرية وأنها أم الإرهاب والمفرخ الرئيسي للإرهاب والإرهابيين وبصورة تتجاوز المنطق والمعايير والمفاهيم، انها مغالطات حد الإفلاس والسذاجة..
لقد كان الموقف اليمني من العدوان على الشعب الفلسطيني، متوافقا مع القانون الدولي المزعوم ومتماشيا مع الأعراف الدولية وهو موقف قبل كل ذلك إنساني وأخلاقي وديني لا يمكن لأي ضمير حي أن يتفرج على مجازر الإبادة ويكتفي بالصمت وهو يشاهد تلك الجرائم ويسمع ويرى الأكاذيب الأمريكية والغربية وهو أيضا موقف يتطابق مع الموقف الأمريكي إزاء دعم واسناد الكيان الصهيوني الغاصب فلماذا تريد أمريكا دعم العدو الصهيوني المجرم وفي المقابل ترفض من يساند أبناء غزة حتى بالكلام وتحاصر العالم كله من الحديث عن مجازر الإبادة عبر مختلف الوسائل وتحاول تكميم الأفواه حتى على شبكات التواصل وفي القنوات والصحف والاذاعات وصولا لشن ضربات عسكرية على من يقدم موقف بسيط ويطالب بإيقاف المجازر ضد أبناء فلسطين.
فالتصنيف الأمريكي لأنصار الله على ما يسمى قوائم الإرهاب لا تضفي سوى شهادة اعتراف بأنهم رجال أحرار رافضون للاستعباد الأمريكي و للمشاريع الصهيونية المعادية، ولذلك لا يمكن النظر للتصنيفات الأميركية بحسن نية، لأن من يتهمون ويبرئون القتلة والسفاحين ويواجهون من يقول أوقفوا جرائم الصهاينة هم أنفسهم رأس الإرهاب في العالم، والعالم كله يعرف ذلك.
والسؤال الآن هو ومن أعطى الحق لأمريكا بإدراج قائمة مسيسة لصالحها ( كل من يقف في وجه أمريكا هو على القائمة السوداء الإرهابية)، وأن تتخذ من ذلك حجة لغزو البلدان وسرقة ثوراتهم واغتيال كوادرهم المؤثرين؟! كما فعلت باغتيال الرئيس اليمني الأسبق الشهيد صالح الصماد ومن بعده سليماني والعاروري ومن قبلهم الكثير من أبناء المقاومة الفلسطينية واللبنانية وحتى في مختلف دول العالم فاليد الأمريكية الإجرامية طالت الكثير من أبناء الأمة..
عالم اليوم لم يعد يتحاج إلى قرائن جديدة وهو يشاهد بأم عينه ما يفعله الأمريكيون في غزة وما فعلوه في أفغانستان والعراق وسوريا والصومال وليبيا واليمن ليدرك أن أمريكا هي الإرهاب والإجرام وأنها الراعي الأول للإرهاب العالمي، وتتستر خلف ذاك الإرهاب لتحقيق مصالحها، ومحاولة تطويع كل من يقف في وجه أطماعها ومشاريعها الاستعمارية، ولم يـأت قرارها الجديد بإدراج أنصار الله على قائمة الإرهاب، إلا للتغطية على عجزها على إيقاف الموقف اليمني المناصر لفلسطين ولأبناء غزة أمام الإبادة الصهيونية .
لا جديد في القرار الأمريكي
القرار الأميركي ليس جديدا، حيث سبق للإدارة الأميركية أن أدرجت أنصار الله على قوائم “الإرهاب” في العام 2021م وكذلك إدراج بعض الشخصيات المحسوبة على الأنصار بهدف كسر إرادة الشعب اليمني ومنعه من مواصلة الدفاع عن نفسه أمام العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي، ولكن النتائج تأتي دائما خلافا لما تشتهيه أميركا، فتلك القرارات لم تؤثر سلبا على التصدي لعدوانها الإجرامي الذي استمر لأكثر من 9 سنوات وما زالت العقوبات والحصار قائمة ولن يؤثر أيضا على الموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية.
بات العالم يدرك حقيقة الموقف اليمني ويدرك أيضا حقيقة وأهداف إدراج أنصار الله ضمن قوائم “الإرهاب” و يعرف العالم كله أن واشنطن تلجأ بعد هزيمة مشروعها لاستخدام كل الأساليب سياسية واقتصادية في محاولة اخضاع الطرف الآخر وما تصنيفها لليمن ضمن قوائهم ارهابها سوى حماية للكيان الصهيوني الغاصب.. وهو قرار لا يقدم ولا يؤخر بل كما وصفه قائد الثورة السيد عبد الملك قرار ” مضحك ” فالأمريكي: يرعى الإجرام الصهيوني في قتل الأطفال والنساء في غزة كل يوم وليلة، وله تاريخه الإجرامي الأسود الذي لا مثيل له، الإجرامي المفلس أخلاقياً وبكل القيم والأخلاق وآخرها مصادرة النزاهة والتبني لفاحشة الشذوذ الجنسي”.
وأضاف السيد أن ” الأمريكي المفلس أخلاقياً وإنسانياً، ممارسته وسياسته إجرامية وتوجهاته طغيان واستكبار يصنف الشعوب المظلومة التي يبتدئ هو بالعدوان عليها”.
وتساءل “ألم يبدأ الأمريكي شن العدوان على بلدنا، ويشرف في العدوان لتسع سنوات وهو من بدأ بالاعتداء على البحرية وقتل من منتسبيها ؟، ألم يباشر بالعدوان على بلدنا ومن ثم يأتي ليصنف الذين يعتدي عليهم ويظلمهم ويقتل منهم بغير حق، يصنفهم بالإرهاب؟”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي، أن أمريكا هي منبع الإرهاب والإجرام والطغيان، لافتاً إلى أن الأمريكي لا يمتلك الآلية ليصنف الآخرين بأي تصنيف، لأنه في وضعية لا إنسانية ولا أخلاقية ولا يمتلك شيئاً من القيم.
وعدّ هذه الخطوة تأتي في سياق حماية الإجرام الصهيوني فقط، مشيراً إلى أن اعتداءاته وغاراته وتصنيفاته ليس لها أي أهمية، ولا قلق منها ولا من تبعاتها.
وجدد التأكيد على استمرار موقف اليمن الثابت في استهداف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بالكيان، بما فيها الوسائل العسكرية في استهداف الكيان بالأراضي المحتلة، حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وقال “من حق غزة أن تتدفق إليها المواد الغذائية والدوائية وتصل إليها المساعدات والإغاثية وأن يكون لقطاع غزة منافذ لوصول ما تحتاجه من غذاء ودواء ومتطلبات من البر والبحر والجو وهو مشروع لأبناء القطاع وكذا استمرار تدفق المساعدات من معبر رفح دون توقف، كما أن من حق غزة أن يكون لهم ممراً مائياً لوصول ما يحتاجونه عبر البحر”.
وأضاف قائد الثورة “الأمريكي يريد أن تكون البحار آمنة لوصول ما يقدّمه من مساندة وإمكانات للعدو الصهيوني، وما يحتاجه الكيان من متطلبات في وقت يجوّع فيه الشعب الفلسطيني، الذي من حقه أن يكون لديه ممراً مائياً لتصل إليه إضافة إلى معبر رفح المصري عبر البحر والجو”.
ولفت إلى أن الشعب اليمني سيتصدى للعدوان الأمريكي البريطاني الداعم لإسرائيل، الساعي لاستمرار الجرائم والمساند للإجرام الصهيوني الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع “نحن سنصنف أمريكا وبريطانيا ضمن الدول الراعية والحامية للإرهاب الصهيوني، وتصنيفنا لهم تصنيف بحق كون أمريكا وبريطانيا مشاركتان في الإجرام الإسرائيلي”.
كما جدد السيد عبدالملك الحوثي الدعوة لكافة الدول إلى الحذر من التورط مع أمريكا وبريطانيا في العدوان على الشعبين اليمني والفلسطيني، موضحاً أن أمريكا تسعى لجر بقية الدول للمشاركة والإسهام في العدوان على الشعب الفلسطيني، بتوريط ألمانيا في دعم الكيان الصهيوني..
القرار الأمريكي لن يؤثر على الموقف اليمني
كما أكد السيد عبد الملك في خطابه الأسبوعي الخميس الماضي أن القرار الأمريكي لن يؤثر على الموقف اليمني إزاء فلسطين وأن على الأمريكي أن يفهم جذور الموقف اليمني: “على الأمريكي أن يفهم ماذا نعني بانتمائنا الإيماني وموقفنا الإيماني، عليه نحيا وعليه نموت، ومستعدون في إطار موقفنا الإيماني أن نستشهد في سبيل الله وأن نواجه كل التحديات وثمرة ومصداقية الانتماء الإيماني هو في مثل هذا الموقف في هذه الظروف”.
وقال السيد: “الشعب اليمني ومن منطلق إيماني تحرك بشكل فاعل ومؤثر على أعداء الله وكبدهم الخسائر بمليارات الدولارات، سيما الموقف البحري الذي كان له الأثر الكبير وأغاظ الأعداء لدرجة لم يعد يطاق بالنسبة لهم وأصبح مشكلة وعامل ضغط على العدو الصهيوني، ودعونا الله منذ البداية أن يوفقنا للموقف الفاعل والمؤثر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأشار إلى أن الانتماء والالتزام الإيماني للشعب اليمني منذ فجر الإسلام وقف الشعب اليمني بالقول والفعل لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه الأبطال، ومن لديه شك في موقف الشعب اليمني، عليه مشاهدة الخروج المليوني في صنعاء ومختلف المحافظات.
ولفت قائد الثورة إلى الأمريكي والبريطاني مع الإسرائيلي انتهكوا سيادة اليمن إلى درجة العدوان وإعلان الحرب على اليمن واستهداف للقوات البحرية اليمنية، وبالضربات الصاروخية من البحر على مختلف المحافظات اليمنية.
كما أكد أن العدوان الأمريكي – البريطاني على الشعب اليمني لن يغير من موقف اليمن والتزامه الإيماني من مناصرة الشعب الفلسطيني والاستهداف المستمر للسفن المرتبطة بإسرائيل، وعمليات القوات المسلحة ستشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
وقال “على الأمريكي أن يفهم أننا في مواقفنا الإيمانية ننطلق منطلقا ثابتا لا يغيره الترهيب ولا الاعتداء ولا القصف ولا الضغط ولا الإجرام، كما أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يؤثر على قدراتنا العسكرية وهذا مجرد وهم ودعاية إعلامية” .. مؤكداً المضي على الموقف الثابت والمبدئي بكل فاعلية وتأثير وبالاستعانة بالله سبحانه وتعالى.
الفشل الأمريكي وراء التصنيف
وأمريكا كما ذكرنا سابقا تلجأ كالعادة إلى وسائل الحرب النفسية عندما تفشل عسكريا وفشلها في إيقاف العمليات اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وراء إعلانها إدراج أنصار الله في قوائم الإرهاب وهذا ما أكده أيضا السيد عبد الملك حيث قال: “الأمريكي اعترف بعد الجولة الأولى من غاراته بأنه لم يتحقق له التأثير على قدراتنا العسكرية، وهو لم يأخذ الدروس والعبر من عدوان أشرف عليه تسع سنوات، ويعرف على مدى سنوات أنه كلما تصاعد العدوان علينا طورنا قدراتنا العسكرية بشكل أفضل وأكبر”..
واستطرد قائلاً “نحن ننطلق بوعي ونعي اليوم ونعتز بما قاله السيد حسين بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه بأن “أمريكا قشة”، ونثق بالوعد الإلهي والتأكيد الرباني، وهل يمكن أن نقارن كل طغاة الدنيا وأمريكا وبريطانيا من بأس الله وجبروته، هم لا شيء أمام الله تعالى”.
واختتم قائد الثورة كلمته بالقول “ننطلق بالثقة ولا يخيفنا الموقف الأمريكي ولا يؤثر علينا ولا يزعجنا أو يضعف من موقفنا، ونحن بقدر ما نكون في مواجهة مع الطغاة المستكبرين وقادة الظلم بقدر ما نحن أكثر رجاءً من الله أن ينصرنا”.
ازدواجية المعايير
الحقيقة أن الأمريكي بات مكشوفا ولم يعد خافيا على أحد ازدواجية المعايير التي تحكم رؤيته تجاه قضايا العالم والمنطقة العربية بالذات حيث يحشد كل أدوات ضغطه ويجيّرها لتحقيق ما يسعى إليه من فبركة وكذب وتضليل وافتراء وصولاً إلى ممارسة اعتداء حقيقي على الشعوب المستهدفة عبر فرض العقوبات عليها، عندما لا تستجب لكل تلك المحاولات ومن ذلك الشعب اليمني.
فأمريكا نفسها تدعي محاربة الإرهاب وهي من تمارسها حتى داخل أمريكا نفسها ففي عام 2021 مثلا احتجزت أمريكا أكثر من 1.7 مليون مهاجر على حدودها الجنوبية، بينهم 45 ألف طفل. أودى إنفاذ القانون بعنف بحياة 557 شخصا، وهو أعلى رقم منذ عام 1998، والذي زاد بواقع أكثر من ضعفا في السنوات الأخيرة وتحول الأمر إلى أزمة كبيرة قد تنذر بتفكك أمريكا نفسها، وهو ما دفع بستيفن والت، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد إلى القول:، “يجب على الأمريكيين أولا معالجة المشكلات الحاصلة داخل بلادهم وإعادة النظر في كيفية تعاملهم مع بقية العالم”.
كما تتربع الولايات المتحدة على أعلى معدلات جرائم العنف في العالم. فقد ظلت إجراءات السيطرة على السلاح راكدة وشاع وقوع أعمال العنف المسلح. وتسلك الشرطة نهجا تمييزيا في إنفاذ القانون، حيث تقتل أشخاصا أبرياء وتؤجج غضبا شعبيا. ويرتكب ضباط إنفاذ القانون جرائم مع الإفلات من العقاب، ويواجه الظلم القضائي انتقادات واسعة النطاق. ولا تزال هناك قضايا جائرة وظالمة قائمة دون تصحيح وتعويض فعالين. ويتعرض نزلاء السجون لسوء المعاملة، ويزداد العنف الأسري وكذلك عنف الشباب بشكل ملحوظ. ويعيش الشعب الأمريكي في خوف من انعدام الأمن.
أدى تدهور النظام الاجتماعي إلى تسريع انتشار الأسلحة. فالولايات المتحدة هي الدولة التي لديها أكبر عدد من الأسلحة المملوكة للقطاع الخاص في العالم. وفقد الرأي العام الأمريكي الثقة في إدارة الحكومة للأمن الاجتماعي وشعر بعدم الأمان الشديد، ما دفع الكثيرين لشراء أسلحة لحماية أنفسهم.
يقدر الباحثون بمشروع (مسح الأسلحة الصغيرة) بأن الأمريكيين يمتلكون 393 مليونا من إجمالي السلاح المدني المتاح والبالغ 857 مليونا، وهو ما يمثل حوالي 46 في المائة من مخزون الأسلحة المدنية في العالم.
هناك 120 بندقية لكل 100 أمريكي، وفقا لما ذكره مشروع (مسح الأسلحة الصغيرة). لا توجد دولة أخرى لديها أسلحة مدنية أكثر من عدد الناس.
يُعرض العنف المسلح حياة الناس للخطر بشكل جسيم. فالولايات المتحدة لديها أسوأ عنف مسلح في العالم. وفقا للإحصاءات الصادرة في 5 يناير 2022 عن موقع (أرشيف العنف المسلح)، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة من 39558 في عام 2019 إلى 43643 في عام 2020 ثم إلى 44816 في عام 2021. وفي عام 2021، وقع 693 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة، بزيادة 10.1 في المائة عن عام 2020.
ذكرت صحيفة ((ميلووكي جورنال سنتينل)) في 5 أكتوبر 2021 أن الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة أكثر عرضة للوفاة جراء إطلاق النار بواقع 15 مرة من أقرانهم في 31 دولة أخرى مرتفعة الدخل مجتمعة، نقلا عن بيانات صادرة عن (صندوق الدفاع عن الأطفال).
وقع ما لا يقل عن 30 حادث إطلاق نار في حرم الجامعات بالولايات المتحدة خلال الموسم الدراسي في الفترة من أول أغسطس إلى 15 سبتمبر 2021، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 23، وهو أعلى رقم مسجل.
فقد قُتل إجمالي 1229 مراهقا تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما وأصيب 3373 في حوادث إطلاق نار وقعت في الولايات المتحدة في عام 2021. في 30 نوفمبر 2021، قُتل أربعة طلاب في حادث إطلاق نار جماعي بمدرسة ثانوية في ميتشغان على يد مشتبه به يبلغ من العمر 15 عاما استخدم نفس البندقية الذي اشتراها والده يوم الجمعة السوداء.
ذكرت شبكة ((سي إن إن)) في 26 نوفمبر 2021 أن جيسون آر سيلفا، الأستاذ المساعد في علم الاجتماع والعدالة الجنائية بجامعة وليام باترسون، قال إن الولايات المتحدة هي البلد المتقدم الوحيد الذي شهد وقوع حوادث إطلاق نار جماعي سنويا على مدى السنوات الـ20 الماضية.
هذه هي أمريكا التي تأتي لتصنف هذا وذاك بأنهم إرهابيون وهي عش الإرهاب داخليا وخارجيا وهي الدولة التي يشكو العالم كله من جرائمها وتدخلاتها .. والخلاصة أن الممارسات الأمريكية باتت بكل ما تعني الكلمة افلاس سياسي وأخلاقي لن يدوم طويلا في ظل تنامي الرفض العالمي للسياسات العدوانية الأمريكية وعلى أمريكا أن تعي خطورة مواصلة استهداف الشعب اليمني فقرارها سيوسع الصراع في المنطقة وهو ليس بصالحها أبداً في ظل التطورات الحاصلة وموقفها من الإبادة الصهيونية وبالتالي يمتلك اليمن أوراق لا تستطيع أمريكا تحجيمها ولا حتى بشن حرب شاملة على اليمن فموقع اليمن ليس كموقع أفغانستان والأيام ستكشف حجم التخبط والافلاس الأمريكي..
الرد بالمثل
وكإجراء أولي أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط يوم امس قانونا بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية اشتمل على 7 مواد توزعت على ثلاثة فصول، الفصل الأول التسمية والتعريفات والأهداف والفصل الثاني سريان تطبيق هذا القانون والفصل الثالث العدائية وإجراءات مواجهتها.
والأمريكي يعرف جيداً ما مدى قوة وتأثير هذا القرار، كما يعي جيدا أن اليمن طوال الفترة الماضية، إذا قال فعل .