السيد القائد : الأمريكي شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وأكثر ما استخدم حق الفيتو منذ تشكيل مجلس الأمن هو لخدمة هذا الكيان
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي _يحفظه الله_ أن الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة يعاني للأسبوع الـ20 أقسى وأصعب أشكال المعاناة نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وفي خطاب له اليوم الخميس،12 شعبان 1445ه 22_فبراير 2024م عن أخر التطورات في فلسطين وغزة قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إن العدو الإسرائيلي على غزة انتهج من بدايته السلوك الإجرامي والإبادة الجماعية واستخدم كل وسائل الإبادة، ومنذُ اليوم الأول من العدوان بادرت أمريكا وبريطانيا ومعظم الدول الأوروبية الكبرى لتقديم كل أشكال الدعم للعدو الصهيوني.
وأضاف السيد القائد، أنه بالرغم مما يمتلكه العدو الإسرائيلي من إمكانات عسكرية ضخمة فقد قدمت له أمريكا والغرب السلاح والمال والخبراء، متسائلاً أين دعم المسلمين للشعب الفلسطيني المظلوم الذي هو جزء منهم وهو صاحب الحق الواضح والثابت؟.
وأوضح السيد القائد أن الشعب الفلسطيني هو جدير بالدعم والمساندة بالاعتبار الإنساني وبكل الاعتبارات، بينما أكثر الدول والأنظمة والحكومات تقف موقف المتفرج والبعض منها موقف المتواطئ وموقف الداعم بالسر للعدو الإسرائيلي.
وأشار السيد عبدالملك بدر الدين، إلى أن خذلان معظم الحكومات والأنظمة ومن ورائها سكوت الشعوب سبب من أسباب جرأة العدو الإسرائيلي لمواصلة إجرامه وتشديد حصاره، موضحاً أنه للمرة الثالثة يستخدم الأمريكي الفيتو في مجلس الأمن لمنع أي قرار بوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.
ولفت السيد إلى أن الأمريكي مُصر على استمرار الإبادة الجماعية لسكان غزة بكل وسائل الإبادة، ويوفر أكبر غطاء من أجل أن يكون التجويع للشعب الفلسطيني في غزة إلى ذلك المستوى الفاضح للدول والمؤسسات الغربية.
الأمريكي والبريطاني شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه في غزة
وأضاف السيد القائد، أن الأمريكي، شريك أساسي للعدو الإسرائيلي في كل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في كل المراحل الماضية، وأكثر ما استخدم الأمريكي حق الفيتو منذ تشكيل مجلس الأمن إلى اليوم هو لخدمه العدو الإسرائيلي.
وتطرق السيد القائد في خطابة إلى أن الأمريكي ورث من البريطاني الدور في رعاية الإجرام الصهيوني وحماية العدو الإسرائيلي وتقديم كل أشكال الدعم له، من خلال تحويل دور مجلس الأمن وأعاقة دور الأمم المتحدة في أي اتجاه إنساني لصالح الشعوب المستضعفة.
ولفت السيد إلى أن المسؤولية تتعاظم على الجميع والمسلمون في المقدمة مع تفاقم الوضع الإنساني في غزة وحجم المأساة، موضحاً أن عدد الشهداء الذي معظمهم من الأطفال والنساء يتزايد باستمرار وبلغ عدد المجازر 2544 في استباحة واضحة للحياة الإنسانية، فيما العدو الإسرائيلي مواصل لمسلكه الوحشي في منع الغذاء عن الأهالي ومنع دخول الشاحنات المحملة بالغذاء إلى الأهالي.
ونوه السيد القائد إلى تعليق برنامج الغذاء العالمي لأنشطته مع المستوى المؤلم جدا من المعاناة والجوع في غزة ليكشف طبيعة دوره، منبهاً أن سوء الدور الأمريكي والإسرائيلي يظهر في التلاعب على مستوى المنظمات الدولية والبرامج التي تتحرك تحت العناوين الإنسانية.
وقال إن مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة يتضورون من الجوع ويناشدون أبناء أمتهم بجوعهم ومعاناتهم، وحالات الوفيات من الجوع تتصاعد وهناك وفيات في الأطفال والطاعنين في السن، حتى أن أعلاف الحيوانات نفدت أو تكاد تنفذ في كثير من مناطق قطاع غزة وفي شمال القطاع بشكل أكبر.
مواقف الدول العربية الضعيف لمساندة الشعب الفلسطيني
وتسائل السيد القائد عبدالملك بدرالدين في خطابه عن دور ومواقف الدول العربية لمساندة ودعم أبنا غزة قائلا “أين الدول العربية الثرية التي تهدر مئات المليارات في أمور عبثية وتافهة وتغذية الفتن ولا تقدم القليل من الطعام للشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن كثيرُ من الدول تهدر كميات هائلة من طيب الطعام إلى المزابل ويعاني سكانها من السمنة ولا يقدمون شيئا من الطعام للشعب الفلسطيني.
واستدرك السيد القائد أنه ليست هناك تحركات جادة وملموسة لكبريات الدول العربية وكأن دورها ينحصر في مجال الفتن والصراعات المدمرة للأمة من الداخل، داعياً الدول العربية الحرة إلى أن تتحرك في دور مشرف وإيجابي ولو في الملف الإنساني بإيصال الطعام والغذاء والدواء لأهالي غزة.
ووصف السيد القائد، جدية البعض بالتافهة في بعض المواقف عندما تحركوا فيها باهتمام كبير واتخذوا إجراءات متنوعة من المقاطعة إلى الحروب، مشيراً إلى أن العدو الإسرائيلي أطلق النار على تجمع لآلاف الأهالي حاولوا الحصول على كمية من الطعام والطحين فقتل وجرح عدد منهم.
كما أكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي نفذ إعدامات بدم بارد أثناء الاحتجاز بحق المختطفين بمن فيهم الأطفال والنساء، متسائلاً أين حقوق المرأة التي يتشدق بها الغرب أمام إعدامات العدو الإسرائيلي للنساء؟!.
ولفت السيد القائد إلى أن الغرب لا يردد شعار حقوق المرأة إلا في سياقات لا أخلاقية أو تافهة أو لتفكيك المجتمع من الداخل، مضيفا أن حقوق المرأة عند الغرب تلاشت لما كانت هذه المرأة هي المرأة الفلسطينية ولما كان الجاني والمعتدي هو العدو الإسرائيلي.
وقال السيد القائد، إن العدو الإسرائيلي اقتحم مجمع ناصر الطبي بالدبابات والطائرات المسيّرة وكأنه يقتحم قاعدة من أكبر القواعد العسكرية، واستهدف في المستشفيات حتى الأطفال الخُدّج والرُضّع والمرضى بكل فئاتهم.
وأضاف أن هناك مأساة حقيقية في الجانب الصحي والمئات من الآلاف يعانون وأكثرهم تضررا هم الأطفال، موضحاً أن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة فظيعة باختطاف الأطفال الرُضّع قسرا من أمهاتهم وفصل آلاف الأطفال عن ذويهم أثناء النزوح.
وتابع القول إن هناك 17 ألف طفل مفصولون عن ذويهم وفق إحصائيات غير نهائية وهم في وضعية صعبة، وأنه مع حجم المأساة والظلم والإجرام فهناك فشل للعدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه المعلنة ومن أبرزها استعادة أسراه.
وأشاد السيد القائد بتضحيات المجاهدون في غزة وهم ينكلون بالعدو بالرغم من أنهم يعيشون نفس المعاناة التي يعيشها أهاليهم في القطاع، لافتاً أن عدد الذين هربوا من الأراضي المحتلة إما بشكل نهائي أو مؤقت يقدر بأكثر من مليون صهيوني لعدم الاستقرار.