هجمات اليمن تهوي باقتصاد الكيان الى 19% ووارداته الى 42%
سجل الناتج المحلي الإجمالي لكيان الاحتلال الإسرائيلي انكماشا بنحو الخمس في الربع الأخير من عام 2023، وفقا لأرقام رسمية لمكتب الإحصاء الإسرائيلي المركزي نشرت الاثنين، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة.
ويعزى الانخفاض بنسبة 19.4 % في الربع الأخير إلى حجم تأثير الحرب المستمرة في غزة على اقتصاد الدولة ذات التقنية العالية.
وبشكل عام، نما الناتج المحلي الإجمالي للاحتلال بنسبة 2% في عام 2023، وهو أقل من توقعات بنك إسرائيل البالغة 2.3%، بعدما اندلعت الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الاول /اكتوبر، بحسب ما أظهرت أرقام مكتب الاحصاء المركزي.
وكان الربع الاخير للعام 2023 الأسوأ بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي من حيث إجمالي الناتج المحلي للفرد، وذلك منذ الربع الأول لجائحة كوفيد في أوائل عام 2020.
وانخفضت الصادرات بنسبة 18.3%، كما انخفضت الواردات بنسبة 42.4% ويرجع ذلك جزئيا إلى قيام شركات الطيران بإلغاء رحلاتها وتجنب الشحن الدولي عبور البحر الأحمر بعد أن بدأ القوات المسلحة اليمنية بمهاجمة السفن بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكشف محافظ المصرف المركزي الاسرائيلي امير يارون على موقع البنك في 14 كانون الثاني/يناير الماضي ان نفقات اسرائيل نتيجة المجهود الحربي بين العامين 2023 و2025 ستصل الى نحو 220 مليار شيكل اي 58.3 مليار دولار، ويجب أن يضاف إلى هذا التقدير فقدان الدخل بسبب آثار الحرب.
وخفّضت وكالة موديز الأميركيّة في العاشر من الشهر الجاري التصنيف الائتماني للاحتلال الإسرائيل بدرجة واحدة، من A1 إلى A2، بسبب تأثير النزاع المستمرّ الذي تخوضه ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وعزت موديز ذلك في بيان الى تقييم بيّن أنّ “النزاع العسكري المستمرّ مع حماس وتداعياته وعواقبه الأوسع نطاقا يزيد بشكل ملموس المخاطر السياسيّة لإسرائيل ويُضعف أيضا مؤسّساتها التنفيذيّة والتشريعيّة وقوّتها الماليّة في المستقبل المنظور”.
وهي المرة الأولى يشهد فيها الكيان خفضا في تصنيفها على المدى الطويل، وفقا لبلومبرغ. كذلك، خفّضت وكالة موديز توقّعاتها لديون إسرائيل إلى “سلبيّة” بسبب “خطر التصعيد” مع حزب الله اللبناني على طول حدودها الشماليّة.
وأرفقت موديز تصنيفها بنظرة مستقبليّة سلبيّة، ما يشير إلى أنها تتوقّع مزيدا من الانخفاض في المدى القريب