السعودية تهين المرتزق العليمي
يمانيون/ تقارير
تواصل جارة السوء المسماة بـ”السعودية” عدوانها الغاشم على اليمن واليمنيين منذ عشرة أعوام بمشاركة دويلة التطبيع “الإمارات” وتحالف سبعة عشر دولة بقيادة “أمريكا” و”بريطانيا” وحليفهما العدو الإسرائيلي.
عدوان لم يستثن شيئا باليمن إلا وطاله بتدمير ممنهج (مباشر، وغير مباشر) وبالتزامن مع حصار (بري وبحري وجوي) واحتلال للمحافظات الجنوبية بعض المناطق، وزرع التنظيمات الإرهابية والجماعات المسلحة وتفريخ التيارات والمليشيات في مناطق سيطرتها، التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار باليمن وإثارة الفوضى وحرمان اليمنيين من ثرواتهم النفطية والسمكية والسياحية ومختلف ثروات اليمن التي تنهب نهارا جهارا، إضافة إلى العدوان المتواصل والعمليات العسكرية ضد العاصمة اليمنية “صنعاء” وبقية المحافظات والمناطق اليمنية الحرة التي ترفض الهيمنة والوصاية الخارجية، وهو الأمر الذي تسبب بحسب خبراء اقتصاد بانهيار الاقتصاد الوطني وتجويع اليمنيين.
وفي ظل ذلك تقبع حكومة الارتزاق المعينة من قبل تحالف العدوان قي فنادق الرياض وعواصم دول العدوان برفاهية متخمة – وفق تقارير دولية – فيما أبناء الشعب اليمني يعانون ويلات العدوان “السعودي – الإماراتي” وحصاره وفساد مرتزقته.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن نسبة المجاعة باليمن وصلت الى حد كبير، بان ثلثي سكان اليمن تقريبا يعانون من المجاعة، وأن أكثر من مليوني طفل باتوا بحاجة ماسة للغذاء والدواء وأن نسبة الفقر تفشت لتصل بين اليمنيين إلى أكثر من ثمانين بالمائة بحسب تلك التقارير الأممية، التي تكشف حقائق وبذات الوقت تتناقض بتباكيها الزائف مع دعم الأمم المتحدة “ذاتها” لدول العدوان على اليمن.
وحيال ذلك تتعمد مملكة الشر “السعودية” وبقية دول العدوان الى نشر الفوضى والفساد باليمن وهو ما تؤكده معطيات الواقع الذي يحكي تخاذل “السعودية” عن مساندة اليمنيين الى جانب عدوانها الذي تسبب بالمجاعة داخل اليمن.
وكشفت تقارير سابقة أعلنتها السلطات “السعودية” تبرع “السعودية” بمليارات الدولارات ل”مصر” و”تركيا” وعدد من الدول العربية وحتى الأجنبية إما كوديعة أو كمساعدات او هبات او قروض فيما تمتنع عن مساعدة جيرانها وأشقائها اليمنيين الذين يعانون الويلات بسبب عدوانها وحصارها ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة لإمدادهم بها.
وتستعرض الجمعيات “السعودية” صورا وفيديوهات تحكي مساعدات شحيحة بمواد غذائية هنا أو هناك وحيال ذلك سخر ناشطون مرارا “على السوشل ميديا” من تلك الاستعراضات التي وصفوها ب”المضللة” و”المزايدة”‘ مطالبين فقط بدعم البنك المركزي اليمني وضخ ودائع “سعودية” كما وصلت لبعض الدول فيما اليمنيين هم أولى بها.
الى ذلك طالب حقوقيون وناشطون من “السعودية” وبقية دول العدوان كف أذاهم وعدوانهم على اليمنيين وترك اليمنيين وشأنهم، ليتفقون فيما بينهم ويستعيدون عافيتهم بدلا من المحاولات “السعودية” – عبثا – لإذلالهم وتركيعهم.
وعن ما سمي بالوديعة “السعودية” المعلن عنها مؤخرا.. سخر مستشار المرتزق “علي محسن”، من وديعة 250 مليون دولار التي قدمتها “السعودية” لبنك عدن، معتبراً إياها إهانة مباشرة لما يسمى بالمجلس الرئاسي وحكومته التابعين لدول العدوان “السعودي – الإماراتي”.
وقال الصحفي المرتزق “سيف الحاضري” في تدوينة على منصات التواصل الاجتماعي، إن 250 مليون دولار يمنحها “السعوديين” للاعب كرة قدم أو لاستضافة مباراة ختام دوري الأندية الأوروبية، ومع كل ذلك يتم التشهير ب”اليمن” في كل وسائل الإعلام.
وأعترف الحاضري: أن ” هذا الوضع أصبح أدنى مستويات الإهانة لهذه البلد،،
وكرر اعترافه بالقول: نعم تهان هذه البلد لأننا لا نمتلك قيادة تحترم نفسها وتقوم بواجباتها، نعيش مهزلةٌ بكل تفاصيلها” في إشارة إلى ما يسمى بمجلس القيادة الموالي ل”السعودية” والمعين من قبلها.
مشيرا إلى أن “250″ مليون دولار لا تكفي لتغطية نفقات المازوت والديزل لكهرباء “عدن” لأربعة أشهر.
وكان ما يسمى بمحافظ البنك المركزي في محافظة عدن “أحمد المعبقي”، الموالي ل”السعودية” قد أكد أن الدفعة الثانية من الوديعة “السعودية” المقدرة بنحو 250 مليون دولار، لن تكفي لدفع مرتبات شهرين، موضحا بأنها خصصت لمساعدة الناس على شراء الطعام في إشارة إلى قدوم شهر رمضان.
ويرى مراقبون ان ضجيج “السعودية” بودائعها الشحيحة والرمزية ل”اليمن” هو افلاس تحاول من خلاله تضليل الرأي الدولي والعالمي بتحويل صورة القاتل إلى خير ومتفضل.
- نقلا عن 26سبتمبر نت