اليمن لم يعد يحتمل العبث
أحمد الزبيري
الإرهاب “صهيوني امريكي” ومن يقول غير ذلك فهو غبي او منافق أو دجال وكل اشكال الإرهاب باسم الدين والعصبيات والايديولوجيات لا يخرج عن مخططات ومؤامرات الصهاينة والأداة المنفذة المخابرات الامريكية والبريطانية والصهيونية.
وهنا لا نحتاج الى دليل .. فالمسؤولين الأمريكيين تحدثوا عن ذلك بوضوح وباعترافات صريحة ولكن متى ما ارادت الامبريالية الامريكية والغرب الاستعماري اخضاع بلد او حركة تحرر وطني يتهمونها بالإرهاب ولا باس من ادراج صنائعهم مثل “داعش والقاعدة ” وبقية من خرجوا من عباءة النفط السعوي وبقية أنظمة الخليج فذلك للتمويه ولذر الرماد في عيون الرأي العام في الغرب بدرجة رئيسية لتحويل هذه الأدوات المتدثرة بالإسلام الى ذريعة لشن الحروب.. وإرهاب الـ ” 11 من سبتمبر” لا يخرج عن هذا السياق .
أمريكا تتهم كل الحركات التحررية الإسلامية المجاهدة لنيل سيادة واستقلال أوطانها وحرية شعوبها “ارهابيين ” وداعش والقاعدة ثوار وهكذا كان يتعاطى معاهم الاعلام الغربي والتابع خاصة في سوريا والعراق وليبيا وربما في مرحلة معينة في اليمن واليوم أصبحت المسالة مكشوفة ولم يعد في هذا العالم احد يصدق أمريكا ولا ندري ان كانت اليوم تصدق اكاذيبها هي .
لهذا نقول لا يخيفنا التصنيف الأمريكي وتهديدات السفير “فايجن ” ولا بايدن وموقفنا من فلسطين ثابت ولو كان السعودي أو الأمريكي “شمس فأنه من أمس” ونحن لا نستجدي حقوق شعبنا و سنأخذها بالمفاوضات وبغير المفاوضات واعداؤنا يدركون هذه الحقيقة فلا يعتقدوا ان أولويات السلام والحلول السياسية يعبر او يفهم انه ضعف بل هو ذروة القوة لمن يعي ويفهم .
المنطقة والعالم تغلي والواقع الذي كان ومازال سيتغير والاعمى من لا يرى ذلك والايغال في الاجرام والخضوع ليس في مصلحة من يقوم به وسيتحول الى وبالا عليه والضحايا من مثل هذا السلوك الاستكباري الأمريكي كثر والمسالة تشمل كل من سار في ركب أمريكا والصهاينة ومؤامراتهم .
نحن واضحين وصادقين في سلامنا وحربنا وثابتون في مواقفنا ونعرف اين تنتهي حدود السياسة والمفاوضات والمشاورات والمساومات والصفقات وأين يبدأ التفريط والمتاجرة والمؤامرة وهناك قضايا ومواقف ومبادئ لا يجوز اللعب فيها بتبريرات جربناها في الماضي واوصلتنا الى الخيانة ودفع اليمن وشعبه الثمن غلياّ..ومازال.