الهدنة تسري على الورق فقط ..التحالف ومرتزقته يواصلون إشعال جبهات القتال
كتب: إبراهيم الوادعي
خرق التحالف السعودي الأمريكي وقف إطلاق النار في اليمن بعد ساعات من موعد إعلان وقف إطلاق النار المرعي من الأمم المتحدة ، وشنت طائرات التحالف السعودي الأمريكي فجر وصباح اليوم الإثنين غارات على مناطق الحوبان وصالة وكلابة بمدينة تعز ، كما قامت بعمليتي إنزال أسلحة على مرتزقة العدوان في مديرية التربة بمحافظة تعز, في وقت تتواصل فيه الخروقات من قبل مرتزقة العدوان على الجبهات الأخرى.
وبحسب الأنباء الواردة من حدود محافظة صنعاء مع مأرب فإن مرتزقة العدوان يحاولون باستماتة تحقيق تقدم في مديرية نهم المحاذية لمحافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء ,وتؤكد المعلومات الواردة من هناك أن المعارك العنيفة لا تزال متواصلة حتى ظهر اليوم في منطقتي الفرضة ومسورة .
وفي محافظة مأرب نفذ مرتزقة العدوان زحفا في محاولة للسيطرة على جبل هيلان بمديرية صرواح لكن الزحف باء بالفشل وتصدى له الجيش واللجان الشعبية، كما خرق المرتزقة وقف إطلاق النار وحاولوا التقدم باتجاه إحدى التباب بين منطقتي الأشقري والمشجح.
وفي محافظة الجوف أفادت الأنباء الواردة من هناك باستمرار المعارك العنيفة في مديريات المصلوب والغيل والمتون إثر محاولة مرتزقة العدوان إحراز تقدم ومحاولة استرجاع منطق خسروها خلال الأيام الماضية.
وفي محافظة تعز سجل مرتزقة العدوان خروقا متعددة للهدنة ، وحاولوا التقدم صباح اليوم باتجاه جبل جره ، ومناطق الضباب وثعبات والجحملية، فيما أعلنت جماعة تسمي نفسها بالصعاليك بمدينة تعز ، وتتلقى دعما إماراتيا، رفضها الهدنة ومواصلتها القتال ضد الجيش واللجان الشعبية، كما تلقى مرتزقة العدوان بمديرية التربة شحنتي أسلحة جرى إنزالهما جويا من قبل طائرات التحالف صباح وظهر اليوم الإثنين.
وفي محافظة البيضاء حاول مرتزقة العدوان التقدم في منطقة السد وذي ناعم ، وشن المرتزقة هجوما في مناطق حريب وعسيلان والمعطوف بمحافظة شبوة ،لكن الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد.
وكان الناطق باسم الجيش شرف العميد شرف لقمان أعلن التزام الجيش واللجان الشعبية بوقف إطلاق النار فيما بعث أنصار الله والمؤتمر الشعبي بمذكرة مشتركة أمس إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أكدا خلالها التزامهما بوقف إطلاق النار المرعي من الأمم المتحدة ، وتضمنت الرسالة أمل الطرفين بأن تلتزم الأطراف الأخرى وتحترم متطلبات وقف إطلاق النار وهو ما يبدو أن الآمال قد خابت في ظل اشتعال معظم الجبهات وتواصل الغارات على مدينة تعز وتحليق مكثف تشهده سماء المحافظات اليمنية برغم سريان وقف إطلاق النار.
الخروقات المتواصلة منذ الدقائق الأولى لدخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منتصف ليل الإثنين ال11 من ابريل عززت الآمال المخيبة لدى الشارع اليمني بعدم إيفاء التحالف ومرتزقته بتعهداتهم باحترام الهدنة على غرار تجارب الهدن السابقة خلال العام الأول للعدوان قبيل جنيف 1 وجنيف 2, وبالتالي تضاؤل الآمال مسبقا في مفاوضات الكويت المزمع عقدها في الثامن عشر من أبريل الحالي لإنهاء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وإطلاق عملية سياسية في البلاد.