الخارجية العراقية تستدعي السفير الأمريكي.. وتنفي التنسيق مع واشنطن بشأن العدوان
يمانيون|
استدعت الخارجية العراقية القائم بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد نافية الادعاء الأمريكي بالتنسيق مع واشنطن العدوان.
وفي السياق أوضحت الحكومة العراقية في بيان صدر اليوم السبت أنّ “الجانب الأمريكي عمد إلى التدليس وتزييف الحقائق عبر الإعلان عن تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان”، مشددة على أنّه “ادعاء كاذب”، يهدف بحسبها، إلى “تضليل الرأي العام الدولي والتنصّل من المسؤولية القانونية لهذه الجريمة المرفوضة”.
وأكّدت أنّ “العدوان الأمريكي يمثّل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، ويصعّد التوتر ويهدّد أمن واستقرار المنطقة ككل”.
وأوضحت أنّ “الهجمات تقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية بشأن تنظيم عمل التحالف الدولي”، داعيةً “كلّ الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية، تجاه ما يتعرّض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر”.
وقالت الحكومة العراقية إنّ “استمرار التهديدات قد يؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر”، مؤكدةً “أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية، لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحّدة”.
وأضافت أنّ العدوان الأمريكي يضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار”. مشددة على انها ستبذل كل الجهد الذي تقتضيه المسؤولية الوطنية لحماية أرض العراق وأرواح أبنائه في القوات المسلحة بكل صنوفها.
وأعلنت الحكومة، أنّ “العدوان الأميركي السافر أدّى الى ارتقاء 16 شهيداً بينهم مدنيون إضافة الى 25 جريحاً”.
وجدّدت الحكومة، رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات، وعلى جميع الأطراف أن تدرك ذلك، مشددةً على أنّ وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه والتفويض الممنوح له، صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا، وإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، فجر اليوم السبت، استهداف مواقع تابعة لحرس الثورة الإيراني وحلفائه، في العراق وسوريا، وقالت في بيانٍ إنّها “ضربت أكثر من 85 هدفاً”، فيما أكّدت مصادر عراقية أنّ معظم المواقع التي استهدفها العدوان الأمريكي أُخليت من قبل.
على ذات الصعيد قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول عبد الله، إنّ مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرّضت إلى “ضربات” جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفاً أنّ هذه “الضربات” تأتي في وقت يسعى فيه العراق جاهداً لضمان استقرار المنطقة.
وشدّدت القوات المسلحة العراقية على أنّ هذه الضربات تعدّ خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية، وتهديداً يجرّ العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكداً أنّ نتائجها ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.