يوم “إسرائيلي” أسود.. أكبر عدد قتلى صهاينة خلال الـ24 ساعة الماضية (تفاصيل ما حدث)
يمانيون../
أعلن الاحتلال الصهيوني مقتل 24 جندي خلال الساعات الـ 24 الماضية، وجرح عشرات الجنود الآخرين، في أكبر حصيلة قتلى لجنود الاحتلال في يوم واحد منذ عملية 7 أكتوبر.
وقد تم قتل وإصابة هذا العدد الكبير من الجنود، والذي ترك تبعات كبيرة على الداخل الإسرائيلي سياسياً وعسكرياً وعلى مستوى المستوطنين، في 3 عمليات منفصلة الليلة الماضية ضد قوات الاحتلال، وهذا ما لم يعلنه “الجيش” الإسرائيلي.
وبحسب مصادر إعلامية في غزّة، فإنّ العملية الكبرى التي قتل فيها العدد الأكبر من الجنود الإسرائيليين، أي 21 جندياً، تمّت على أطراف مخيم المغازي، وهي منطقة غير بعيدة عن السياج الفاصل، ما يؤكد أنّ المقاومة قادرة على تنفيذ عملياتها في مناطق غير متوقعة.
وأقر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 10 ضباط وجنود بعد انهيار مبنيين عليهم من جراء استهدافهم بقذائف خلال المعارك، كما أقر بمقتل 10 جنود آخرين بعد إطلاق عدة قذائف تجاه مبنى كان مفخخاً من قبل جيش الاحتلال استعداداً لتفجيره، وبحسب مراسلنا فإنّ هاتين العمليتين تمتا في مخيم المغازي وسط قطاع غزّة.
وقد أعلن الإعلام الصهيوني صباح اليوم، سقوط 24 جندياً، 21 منهم بانهيار المباني، إضافة إلى 3 ضباط آخرين.
العملية الأخيرة تفضح تأثير عدوان الاحتلال المحدود على قدرات المقاومة
الإعلام الإسرائيلي وصف موقع العملية بـ “المدمر والشبيه بالزلزال”، وذكر أنّها “وقعت على بعد 600 متر فقط عن معبر كيسوفيم، الذي يقابل مخيم المغازي في وسط القطاع”.
ووقوع عملية كهذه بالقرب من “حدود” قطاع غزّة، يشير إلى أنّ عمليات المقاومة مستمرة بالقرب من مستوطنات الاحتلال، وينفي مزاعم “إسرائيل” بأنّ عملياتها البريّة قوّضت قوة المقاومة، ويشير بوضوح إلى تأثير عمليات الاحتلال المحدود على قدرات المقاومة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “المنطقة التي وقعت فيها العملية أي في المغازي، تعدّ نظيفة وجرى تطهيرها”، بحسب تعبيره، مشيرةً إلى أنّه جرى الاستعانة بعناصر إطفاء “مدنيين” غير عسكريين، للمشاركة في إنقاذ الجنود العالقين في المباني، وإخراج الجرحى.
أمّا العدد المتبقي من القتلى فوقع خلال معارك في خان يونس، وتحدث مراسل الميادين في غزّة، عن أنباء تفيد بتفخيخ المقاومة فوّهة أحد الأنفاق في المدينة، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين.
وأقرّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، بمقتل 3 ضباط إضافيين، وإصابة 3 جنود في صفوفه، في معارك خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسّام، مساء أمس الإثنين، استهداف الدبابة وتدميرها. وأوضحت أنّ قوة إنقاذ إسرائيلية حاولت سحب الدبابة من مكان الاستهداف فتصدّى لهم مقاتلي القسام، ومنعوهم من التقدم صوب الآلية، فقامت المقاتلات الحربية باستهداف الدبابة بعدة صواريخ وسحقها بشكل كامل بمن فيها.
والجدير ذكره، أنّ الإعلام الإسرائيلي يرجّح ارتفاع عدد القتلى، وقال إنّ “جيش” الاحتلال أعلن حتى الآن عن 24 جندي قتيل، ما يوحي أن العدد قد يكون أكبر. وعادةً ما يتكتم الاحتلال عن عدد قتلاه وجرحاه في المعارك، سواء الحاصلة في غزّة أو في شمال فلسطين المحتلة.
هذا العدد من القتلى يضاف إلى مقتل 3 أسرى، أُعلن عن مقتلهم أمس، بينهم جنديين إسرائيليين، من جرّاء تنشقهم الغاز السام الذي ضخّته قوات الاحتلال في أنفاق المقاومة الفلسطينية. وتحدثت صحيفة “هآرتس”، عن أنّ مقتل هؤلاء يثير أسئلة صعبة لدى الإسرائيليين، وسألت عما إذا أخذت قوات الاحتلال بعين الاعتبار، حياة هؤلاء الأسرى أم لا.