استشهاد صحافيان بقصف صهيوني على غزة
ارتقى الصحافي الفلسطيني، فؤاد أبو خمّاش، شهيداً في إثر قصفٍ لطائرات العدو الإسرائيلي استهدفه ومجموعة من المواطنين الفلسطينيين، مساء أمس الأربعاء، عند شارع صلاح الدين وسط قطاع غزّة.
ويعمل الزميل الصحافي متطوعاً ضمن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث أعلن الهلال الأحمر استشهاده إضافةً إلى 3 من طواقمه في القصف الإسرائيلي الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة للهيئة الطبية.
وقبل ساعاتٍ من استهداف الاحتلال للصحافي أبو خمّاش، كان قد ارتقى الزميل الصحافي الفلسطيني، أحمد بدير، والذي يعمل في بوابة الهدف الإعلامية، وذلك في قصفٍ إسرائيلي على محيط بوابة مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح وسط قطاع غزّة، كما أصيب خلاله عدّة أشخاص.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة باستشهاد الصحافيان بدير وأبو خمّاش نتيجة الغارات الإسرائيلية والعدوان المتواصل.
ونعى عدد من الإعلاميين الفلسطينيين والجهات الصحافية زملائهم الشهداء، مؤكّدين أنّ الاحتلال يمعن في استهداف الطواقم الصحافية، في عدوانٍ غاشم يؤكّد مدى إصراره على قتل الصحافيين الفلسطينيين بهدف طمس الحقيقة ومنع إيصال الصورة التي تكشف جرائمه.
يُذكر أنّه باستشهاد الصحافيين يرتفع عدد الشهداء الصحافيين في قطاع غزّة إلى 113 شهيداً، ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، والذي دخل يومه الـ97 على التوالي.
ويأتي ذلك فيما يواصل العدو الصهيوني استهداف الطواقم الإعلامية والصحافية في قطاع غزّة، في سياق محاولاته لطمس الحقائق وإخفاء الصورة ومنع نقل وقائع عدوانه وتوثيق مجازره.
ويواجه الصحافيون في قطاع غزّة مخاطر كبيرة في أثناء محاولتهم تغطية العدوان المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية، وانقطاع الاتصالات، ونقص الإمدادات، وانقطاع التيار الكهربائي على نطاقٍ واسع.
وفي سياقٍ متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزّة، عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 23 ألفاً و357 شهيداً مسجلاً لدى المستشفيات، إضافةً إلى 59 ألفاً و410 مصابين.
وقالت الوزارة إنّ الاحتلال ارتكب 14 مجزرة في قطاع غزّة، خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 147 شهيداً و243 جريحاً.