Herelllllan
herelllllan2

سلسلة روائع الأدب اليمني.. الشاعر ضيف الله الدريب.. إعداد حسن المرتضى

 مجموعة من روائع الشاعر ضيف الله الدريب

مجموعة من روائع الشاعر ضيف الله الدريب

(من وحي غزة)

يا فلَسْطِينُ الكَلِيمَةْ.

لَمْ يَعُدْ فِي جُعْبَةِ (الحُكَّامِ)

شِيمَةْ.

لمْ يَعُدْ فيهمْ شَكِيمَةْ.

لمْ يَعُدْ فيهمْ

على الأَعْدَا سَخِيمَةْ !

كَلَّمَا رُمْنا بِهِمْ نَصْرًا

تَجَرَّعْنا الهَزِيمَةْ.

بَلْ أَناخُوا الشَّعْبَ للمُحْتَلِّ

كَي يَرْضَى بِآلامِ الجَرِيمَةْ.

كُلَّمَا قُلْنا لَهُمْ: فُكُّوا حِصارًا

أزهقَ الأرواحَ

في أرضِ الرسالاتِ (اليَتِيمَةْ):

حاصروا أصواتَنا

بل صنَّفوها

في نفايات النميمةْ.

يا فلسطينُ العظيمةْ.

الْعَني كُلَّ عميلٍ

واسْلُقِيهِمْ بِالشَّتِيمَةْ.

واغرسي في روضةِ العزِّ

العزيمةْ.

واثبُتي في ساحة الصِّدْقِ

وكوني بالدمِ الزاكي كريمةْ.

واحصدي نصرًا مبينًا

يحصدُ الأقصى نعيمَهْ.

(جيوش العرب)

..

المسجدُ الأقصى يُرَاقِبُ (أهلَهُ) * والقيدُ قدْ أضناهُ والسجَّانُ

ويرى اليهودَ يدنِّسونَ وقارَهُ * وكرامةُ العَرَبِ الكرامِ تُهانُ

يدعو العروبةَ كي تفكَّ قيودَهُ * أينَ الأخوَّةُ أيها الإخوانُ؟!

يدعو العروبَةَ للوفا مستنجدًا * فإذا الوفا في شَرْعِهمْ خِذلانُ

ويرى الجيوشَ تجمَّعوا وتألبوا * تَحْدُوهُمُ الأحقادُ والأضغانُ

جاؤوا إلى اليمنِ السعيدِ لقتلهِ * والرأيُ ما يختارُهُ الطيرانُ

قصفٌ وقتلٌ وانتهاكٌ سافرٌ * لِيُدَمِّرُوا ما شَادَهُ القرآنُ

والمسجدُ الأقصى يظلُّ مقيدًا * عنْ صوتِه قد صُمَّتِ الآذانُ

العفوُ يا “أقصى” فأنتَ غنيمةٌ * للغاصبين وذنبُكَ الإيمانُ !

ما عادَ في عَرَبِ (الخليجِ) كرامةٌ * ما عادَ للعَرَبِ الطغاةِ أمانُ

(عَرَبٌ ولكنْ لو نَزَعْتَ قشورَهمْ * لَوَجَدتَ أنَّ اللُّبَّ أمريكانُ)

***

(النجم الثاقب)

تَـعَـلَّـمْـنـا مِن الـقـرآنِ أنْ نزدادَ إيـمـانا

وأنْ نـزدادَ للرحمنِ تـسـلـيـمًا وإذعـانـا

وأنْ نقضي على الإِجرامِ أفواجًا وَوُحْدَانا

وأنْ نمضي معَ ( الأعلامِ ) والقرآنِ أعوانا

***

لِرَبِّ الكونِ قَدَّمْنا * دَمَ الشهداءِ قربانا

نَذَرْنا في سبيلِ اللهِ قَتْلانا وجَرْحانا

وَأمطرنا أعادينا * صواريخًا ونيرانا

وما زال الرَّدَى يَهْمِي * على الطاغين أمزانا

بنجمٍ ثاقبٍ يمضي * شديدَ البأس غضبانا

معاذَ اللهِ أنْ نُغْضي * وأنْ ننسى ضحايانا

معاذَ اللهِ أنْ نُغْضي * لأمريكا وسلمانا

بأيدينا يُعَذِّبُهُمْ * عظيمُ الشأنِ مولانا

ويُخْزِيهِمْ ويَجْزِيهِمْ * بما اقترفوهُ خُسْرانا

بأيدينا نُجَرِّعُهُمْ * كؤوسَ الذلِّ ألوانا

إذا دقتْ طبولُ الحربِ أرسلْنا سرايانا

وعَبَّأْنا النُّهَى وَعْيًا * وتصميمًا وإيمانا  (وجَهَّزْنا مَطَايانا)

وهَبَّ (الثاقب) العاتي * يدكُّ حصونَ أعدانا

يُحَرِّرُ أمةَ القرآنِ ممنْ عاثَ طغيانا

يُمَرِّغُ في الثَّرَى أَنْفًا * بَغَى في الأرضِ عصيانا

على الباري تَوَكَّلْنا * وجَدَّدْنا نوايانا

وباسمِ اللهِ سَدَّدْنا * رصاصَ الحسمِ أمزانا

مَضَيْنا للوِفا أُسْدًا * وعينُ اللهِ ترعانا

إذا اشتدَّ اللقا كُنَّا * بساحِ العزمِ فرسانا

سَلُوا مَيْدانَ عِزَّتِنا * سلوا (صَبْيَا) و(نجرانا)

سلوا الأيامَ عنْ شعبٍ * كريمِ الأصلِ ما لانا

سلوا يَمَنَ الإبا عنَّا * وكيف ندكُّ أعدانا

(تعزُّ) العزِّ تعرفُنا * وتجري في خلايانا

سلوا (عدنَ) التي افتخرتْ * بنا جُنْدًا وأعوانا

كتبْنا بالدمِ القاني * دروسَ الصدقِ تبيانا

وقدمْنا الوفا عزْمًا * إلى الشهداءِ عرفانا

وشَيَّدْنا لدينِ اللهِ في الأوطانِ أركانا

دَمُ الشهدا نادانا * وأيقظنا وأحيانا

فلبيناهُ أفئدةً * وأسلحةً وأبدانا

بَذَلْنا في سبيلِ اللهِ أموالًا وَوِلْدانا

وثارَ الشعبُ كلُّ الشعبِ في الهيجاءِ بركانا

بجيشٍ لا يهابُ الموتَ بل يلقاهُ نشوانا

شديدُ البأسِ مِقْدامٌ * مضى للهِ غضبانا

نَعَمْ.. كُنَّا وما زلنا * أباةَ الضَّيْمِ شُجعانا

لأنَّ المسجدَ الأقصى * بليلِ البأسِ مَسْرانا

وأرض القدسِ موعدُنا * لِنُفْنِيَ مَنْ تحدانا

ونثبتَ للدُّنا طُرًّا * بأنَّ الخيرَ مسعانا

ووعد اللهِ مبتسمٌ * يزفُّ النصرَ ألحانا

***

تَجَلَّى قُبْحُ أوباما * ومَن نصبُوه قُبْطانا

ومَنْ صاروا لأمريكا * وإسرائيلَ أخْدانا

تجلى القبحُ مِنْ (جارٍ)* يبثُّ الحقدَ أطنانا

يلوكُ (الدِّينَ) في فَمِهِ * رِياءً باتَ سكرانا

دمُ الأطفالِ يلعنُه * وتلعنُه رزايانا

وبيتُ اللهِ يلعنه * ودنيانا وأخرانا

هل الإسلامُ يأمرُهُ * بقتلِ الشعبِ عدوانا

بأسلحةٍ مُحَرَّمةٍ * أباحتْ كلَّ قتلانا ؟!

دَعِيٌّ في جلالتِهِ * ذليلٌ حينَ يلقانا

وفي أحضانِ أمريكا * يُبيحُ العِرْضَ مجانا

وفي محرابِها يَعْنُو * فما شاءتْ له كانا

على (إسلامِها) رَبَّى * على التكفيرِ إخوانا

يربِّيهمْ على الإجرامِ والأحقادِ أزمانا

ويرسلُهمْ إلى البلدانِ تخريبًا وخِذلانا

وتَدْجِينًا لأمريكا * لكي يزدادَ رضوانا

فهذا (خادمُ الحرمين) يَقْفُو بَطْشَ هامانا

سنكسرُ قَرْنَهُ الواهي * ونضربُ كلَّ مَنْ خانا

ولن تُنجيه (أمريكا) * ولا (السّنغالُ) أو (غانا)

ولن تُجْديه إسرائيلُ إنْ جِئناهُ طُوفانا

ولن يأوي إلى جَبَلٍ * ليعصمَهُ إذا هانا

سيقضي نَحْبَهُ غَرَقًا * تُمَزِّقُهُ شظايانا

وتخنُقُهُ جرائمُهُ * ويوم الحسمِ قدْ حانا

(ويلٌ لخيبر)

أبطالنا المستبسلون تقدموا * والبأسُ في صولاتِهمْ يتضرَّمُ

وَثِقُوا بخالقهمْ وصاروا جُنْدَهُ * ومَضَوا كرامًا والرَّدى يتجهَّمُ

بيض الوجوهِ قلوبُهمْ كَفِعالِهمْ * والشوقُ في أوداجِهمْ يترنَّمُ

شوقًا لإحدى الحسنيين ويا لهمْ * مِنْ مَعْشَرٍ رفعوا الرؤوسَ وكرَّموا

لَبَّوْا نداءَ اللهِ دونَ تَرَدُّدٍ * وله استجابوا صادقين وسلَّموا

لا خوفَ ينتابُ الأسودَ إذا سجى * ليلُ الحتوفِ المُدْلَهِمُّ المُظْلمُ

ساروا على الدربِ القويمِ أعزَّةً * يحدوهمُ الفَضْلُ الجزيلُ الأعظمُ

بذلوا النفوسَ وللمعاركِ سطوةٌ * رفضوا القعودَ وشعبُنا يتألمُ

قد واجهوا حلفَ اليهودِ بقوةٍ * يُذْكي شظاياها فؤادٌ مُلْهمُ

وإذا المعارك أشعلتْ نيرانَها * عصفوا بأذناب اليهود وحطَّموا

قومٌ أولو بأسٍ شديدٍ شمَّروا * للنائباتِ وبالرصاصِ تكلَّموا

ضغطوا زنادَ العزِّ فانكشفَ الدُّجى * والصبحُ أسفرَ والغزاةُ تشرذموا

والنصر يشرقُ مِنْ دِماهُمْ باسمًا * والبأسُ مِنْ سطواتهمْ يتعلَّمُ

شتان بين منافقٍ ومجاهدٍ * إنَّ المنافق تائهٌ يتوهَّمُ

في قلبِهِ مرضٌ يفوحُ دناءةً * ويعيشُ في ذلِّ العمالةِ يخدمُ

أما المجاهدُ فاليقينُ ضياؤهُ * يهديه نورٌ للتي هي أقومُ

القتلُ في ساحِ الجهادِ سعادةٌ * والعيش في صَمْتِ المَذَلَّةِ عَلْقَمُ

شعبي استجابَ وذو الفقارِ بكفِّهِ * ويلٌ لخيبرَ إنَّ شعبي أقسموا

أنْ يفتحوا كلَّ الحصونِ ويطردوا * كلَّ اليهودِ لأنهمْ قد أجرموا

مَنْ أشعلَ الحربَ الضروسَ بأرضنا * فلسوف يُحْرَقُ والمصيرُ جهنمُ

مَنْ ساندَ العدوانَ في يَمَنِ الهُدَى * فلسوفَ يسقطُ في النكالِ ويندمُ

ولسوف يُكْوَى المعتدون بنارهمْ * والبادئون بقتلِ شعبي أظلْمُ

حزبُ العمالةِ والفسادِ بأرضنا * في كل ألوانِ الجريمةِ أسهموا

رفضوا الحوارَ وأوصدوا أبوابَهُ * ولكلِّ مكرٍ مستبدٍّ أبرموا

رقصوا عُراةً للريالِ وشعبُهُمْ * تحتَ الحصارِ ممزَّقٌ ومقسَّمُ

بل شاركوا حلفَ اليهودِ بضربِهِ * فالطفلُ يُقْصَفُ والنسا تتفحَّمُ

كم هدَّدُوا بالزحفِ في “إعلامِهِمْ” * لكنهمْ عند التلاقي أحجموا

صاروخُ “توشكا” قالَ قولًا حاسمًا: * يَمَنُ الصمودِ على الغُزاةِ مُحَرَّمُ

باءتْ مؤامرةُ اليهودِ بخيبةٍ * والقاتلون مصيرُهمْ أن يُعْدَموا

طوبى لشعبٍ صاغَ مِنْ أشلائهِ * نصرًا بآفاقِ العُلا يتبسَّمُ

لا ينقذُ الإنسانَ إلا منهجٌ * يُرْسِي تعاليمَ الإبا ويُتَرْجِمُ

ويصافحُ القرآنَ في خَلَواتِهِ * يحبوهُ قلبًا للهدى يتفهَّمُ

يا أيها الغازي إليك رسالةً * من بأس عزتنا الذي لا يرحمُ

قسمًا ترددُه صواريخُ الفنا * ويعيدُهُ الشعبُ الأبيُّ المسلمُ

إنا سنحرقُ كلَّ غازٍ مجرمٍ * فاللهُ مولانا العزيز الأكرمُ

وبلادنا قبر لمن رام الردى * والجيش في ساح الجهاد عرمرمُ

أما عجول الغزو لا مولى لهمْ * ورؤوسُهمْ برصاصِنا تتهشمُ

لن ينفع الأذنابَ دولارُ العِدا * كلا ولا دينارُهمْ والدرهمُ

***

(مطلوب للعدالة)

الثأرُ يبقى مدى الأزمانِ مطلوبا * حتى نرى قاتلَ الأطفالِ مصلوبا

نحنُ اليمانين أعلنَّا براءَتَنا * مِنْ كلِّ رِجْسٍ أثارَ الحقدَ مشبوبا

جاءتْ جحافلُ أمريكا تُحاصرُنا * لكي ترى دَمْعَنا في الخدِّ مسكوبا

هيهاتَ أنْ ننحني ذُلًّا لمملكةٍ * تفوقُ صهيونَ إجرامًا وأسلوبا

فالذلُّ ليس وليدًا في مَرَابِعِنا * حتى وإنْ صارَ هذا الشعبُ منكوبا

ما كان (سلمانُ) يومًا في الوغى بطلًا * فَظَهْرُهُ لم يزلْ للغرْبِ مركوبا

إنْ جاءَنا لِنِزَالٍ فَرَّ في وَجَلٍ * وجيشُهُ غادرَ الساحاتِ مغلوبا

ورأيُهُ رأيُ أمريكا، وثروتُهُ * في كفِّ صهيونَ فاختاروه محلوبا

كانتْ بطولاتُهمْ قَصْفًا بطائرةٍ * قدْ أيقظَتْ ماردًا في الحربِ موهوبا

شعبي تَنَاءَى عن الإجرامِ مُمْتشقًا * بأسًا شديدًا على العدوانِ مصبوبا

***

(مظلومية شعب)

مظلومية الشعب اليمني هي الحافز الأكبر لنهوض أبنائه لخوض معركة الجهاد المقدّس للدفاع عن أنفسهم وأرضهم، ومواجهة الصلف الأمريكي الصهيوني الذي يسعى لاحتلال الأرض والإنسان في حرب عدوانية تشترك فيها دول النفاق العربي. وهذه المظلومية هي الورقة التي تكشف للعالم المعاصر بشاعة الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان في اليمن. وهذه المظلومية تُحمّل الساكتين مسؤولية سكوتهم إزاء الحصار الخانق الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني ..

(1)

يَمَنُ الحكمةِ والإيمانِ * هَدَفٌ للقَصْفِ العدوانِي

قَتْلٌ وحصارٌ ودمارٌ * يعكسُ حِقْدَ الأمريكانِ

عُدوانٌ يستهدفُ شعبًا * ويدوسُ حقوقَ الإنسانِ

يقصفُ أطفالًا ونساءً * ويخالفُ كلَّ الأديانِ

عُدوانٌ يخدمُ أمريكا * ويُمَهِّدُ للاستيطانِ

ويُدَجِنُ شعبي ليهودٍ * يستعمرُ كلَّ الأذهانِ

عدوانٌ يجتاحُ بلادي * يُشْعِلُ نيرانَ الأضْغانِ

لِيُمَزِّقَنا ويُفَرِّقَنا * شِيَعًا تسجدُ للأوثانِ

آثارُ العدوانِ خرابٌ * إجرامٌ في كلِّ مكانِ

وإعاقاتٌ وجراحاتٌ * تنزفُ في غَسَقِ الحرمانِ

أشلاءٌ رفضتْ أنْ تبقى * رَهْنَ الذِّلَّةِ والإذعانِ

***

(2)

زعمتْ أمريكا أهدافًا * لتبررَ غزوَ الأوطانِ

فإذا الهدفُ الأسمى قتْلٌ * للشعبِ الحُرِّ المتفاني

وقوى الاستكبار تداعتْ * لتساندَ قرنَ الشيطانِ

قد عاثتْ في الأرضِ فسادًا * لتبوءَ بخزيٍ وهوانِ

عاصفةُ الإجرامِ انكسرتْ * سقطتْ في وحْلِ الخسرانِ

***

(3)

أسبابُ العدوانِ تَجَلَّتْ * بعد سقوطِ قوى الشيطانِ

ثارَ الشعبُ على قاتلِهِ * وتهاوى عرشُ الطغيانِ

ودِماءُ الشهدا قد خَطَّتْ * نصرًا مرفوعَ البنيانِ

هيهاتَ الذلةُ مِنْ شعبٍ * صدَّاحٍ بهدى القرآنِ

**

(4)

العُمَلا في وطني خَدَمُوا * حِلْفَ العدوانِ بإتقانِ

ظَهَرَتْ للشعبِ عمالتُهُمْ * وانكشفتْ أحقادُ الجاني

يشتركُ الخائنُ والغازي * فَهُما للخِسَّةِ وجهانِ

والخائنُ أحقرُ مِنْ غازٍ * في بثِّ سمومِ الخِذْلانِ

وغدًا سيُحاكمُهُمْ شعبي * ليذوقوا غضبَ الرحمنِ

****

 

(المصير)

قُلْ لليهودِ سَتُغْلَبُونْ * وإلى جَهَنَّمَ تُحْشَرُونْ

قُلْ للغُزَاةِ سَتُهْزَمُونَ وَفي بلادي تُحْرَقُون

أَنْتُمْ وَقُودُ حُرُوبِنا * وَبِنارِها تتساقطون

لنْ تُغْنِيَ الأَمْوالُ عَنْكُمْ أيُّها المُسْتَعْمِرون

وسُتُؤْخَذُونَ بما جَنَتْ * أَيْدِيكُمُ يا مجرمون

فرعونُ كَذّبَ قبلكمْ * وجنودُهُ المستكبرون

ذاقوا وبالَ ذنوبِهمْ * وَتَمَكَّنَ المستضعفون

قد كان ذلك عبرةً * لكنَّكُمْ لا تفقهون

فَمَصِيرُكُمْ كَمَصِيرِهِمْ * وعلى خطاهم تذهبون

واللهُ ليس بغافلٍ * عَمَّا جناهُ الظالمون

تأييدُهُ لجنودِهِ * وَعْدٌ بِهِ يستبشرون

مستبسلون لدى اللقا * وبوعدِ ربي واثقون

بالنصرِ أو بشهادةٍ * فوزٌ له يترقَّبُون

***

(وفاء الأجداد)

سَلْ (فَتْحَ مكةَ) عَنْ وَفَا أجدادِنا * بسيوفِهمْ قدْ حطَّموا الأوثانا

ما كانَ (عَمَّارٌ) ذليلًا في الوغى * بلْ جَنْدَلَ الأندادَ والأقرانا

و(الحارثُ بنُ الأشترِ) البطلُ الذي * ما كانَ يومًا في اللقاءِ جَبانا

فاضغطْ زِنادَكَ أيُّها الشعبُ الذي * قَهَرَ الغُزاةَ وأَزَهَقَ الطغيانا

***

(سكود)

أيها الغازي رويدا * إنَّ لي بأسًا شديدا

و(سكود)اليومَ صاروا * في سـرايـانـا جنودا

وغدًا يأتيكَ شعبي * كي يواريك اللحودا

أيها الغازي رويدًا * إنَّ لي شعبًا مجيدا

لا يبالي لو ملأتمْ * هذه الدنيا حشودا

سوف يفنيكمْ جميعًا * صانعًا نصرًا جديدا

***

(ولَّى زمانُ الجاهلية)

(1)

ولَّى زمانُ الجاهليةْ.

وثقافةُ القرآنِ

تُشرِقُ في البريةْ.

أصنامُ أمريكا

تهاوتْ

تحتَ أقدامِ الرعيةْ.

فاجمعْ حشودَكَ

أيها الغازي

فلن تلقى

سوى كأسِ المنيةْ.

اقصفْ

ودمّرْ

أيها الشيطانُ

واستكملْ

فصولَ المسرحيةْ.

وابحثْ لعُهْرِكَ

عن قضيةْ.

واملأ رصيدَكَ

بالخطيةْ.

لترى ثمارَ العنجهيةْ.

فلأنتَ في ساح الوغى

أنتَ الضحيةْ.

(2)

يا خائنَ الحرمينِ

ضيَّعْتَ الهويةْ.

وظهرْتَ عبدًا لليهودِ

ولعبةً

في كف أمريكا الشقيةْ.

أتريدُ نصرًا

بالحشودِ الأجنبيةْ ؟!

أتريدُ إغراقَ الشعوبِ

وقتلَها بالطائفيةْ ؟!

هيهات أن نرضى الدنيةْ.

فالأرضُ قد سئمتْ

دُعاةَ المذهبيةْ.

والناس قد ملوا

فتاواك البغيةْ.

يَمَنُ البطولةِ

ثورةٌ سبتمبريةْ.

وكرامةٌ

رفعتْ لموطنِها التحيةْ.

وضراوةٌ

عشقتْ زنادَ البندقيةْ.

وحقيقةٌ

كشفتْ أياديكَ الخفيةْ.

فهنا الأسودُ الحيدريةْ.

وهنا الإراداتُ القويةْ.

***

(صدق الرجال)

  1.                   عَرَفْنا مِنَ الَحرْبِ صِدْقَ الرِّجالْ            عَرَفْنا مَعَاني الإِبا والنِّضالْ

  2.                   عَرَفْنا هُدَى اللهِ حِينَ انْبَرَى      جِهَادًا يُمَزِّقُ وَجْهَ الضَّلالْ

  3.                   عَرَفْنَا الأَعادي وأربابَهُمْ         فَصُهْيُونُ رأسُ الشَّقَا والنَّكالْ

  4.                   صَهَايِنَةُ العُرْبِ أَذْنابُهُ            فَقَدْ أَصْبحوا للأَعادي نِعَالْ

  5.                   كَآلِ سُعُودٍ وأَتْبَاعِهِمْ  وَمَنْ دَجَّنُوا الشَّعْبَ للاحتلالْ

  6.                   وَكُلُّ نِظَامٍ يُبيحُ الدِّماء            يَسيرُ إلى حَتْفِهِ والزَّوالْ

  7.                   عَرَفْنا وَلِيًّا لَنَا قائدًا   أَبِـيًّا زَكِـيًّا سَدِيدَ المَقَالْ

  8.                   قَرِينُ الهُدَى لا يَخَافُ العِدَا      حَفِيٌّ بِشَعْبٍ عظيمِ الخصالْ

  9.                   عَرَفْنا رجالَ الوفا والإباء        مِنَ الجيشِ مَنْ شَمَّرُوا للقتالْ

10.                   فَهُمْ واللِّجَانُ الأسودُ الأُبَاةُ        يقودون شَعْبَ الهُدَى للكمالْ

11.                   وَهُمْ بَسْمَةُ النَّصْـرِ صُنَّاعُهُ      وَهُمْ دِرْعُ شَعْبي إذا الليلُ طالْ

12.                   بِهِمْ يَمَنُ العِّزِّ مُسْتَبْشِـرٌ          يَذُودُونَ عَنَّا عَبيدَ (الرِّيَالْ)

13.                   لَهُمْ في دُرُوبِ المَنَايا زَئيرٌ      يُزَلْزِلُ أَفْئدَةَ الاحتيالْ

14.                   وبَاعُوا مِنَ اللهِ أرواحَهُمْ          فَأَيَّدَهُمْ رَبُّنا ذو الجلالْ

15.                   عَرَفْنا بِأَنَّ الغُثَا زَائلٌ وَأَنَّ الهُدَى شامخٌ كالجبالْ

16.                   عَرَفْنا التآخي وَمَنْ جاهدوا      مَعَ اليَمَنِ الحُرِّ يَوْمَ النِّزالْ

17.                   وَمَنْ ساندوا شَعْبَنا بالدِّماء       ولَمْ يَبْخَلُوا بالعطا والنَّوَالْ

18.                   قَوَافِلُهُمْ أَكْرَمَتْ جَيْشَنَا           بِبَذْلٍ سَخِيٍّ عديمِ المثالْ

19.                   نُحَيِّي الحُشُودَ التي أَعْلَنَتْ       تَضَامُنَهَا الشَّهْمَ في كُلِّ حَالْ

20.                   مَعَ الشَّعْبِ قَدْ وَقَّعَتْ بالدماء     وَثيقَةَ عَهْدٍ بصدْقِ الفعالْ

21.                   لَقَدْ كَشَفَ اللهُ مَكْرَ اليهود        أرادوا لنا الذلَّ والاقتتالْ

22.                   أرادوا بلادي وخيراتِها          وإنسانَها في جحيمِ الوبالْ

23.                   قَدِ استهدفوا الطفلَ في أرضِنا   بعاصفةِ الحقدِ والاغتيالْ

24.                   لأنَّ الطفولةَ مُسْتَقْبَلًا تَجُودُ لشعبي بأزكى الرِّجالْ

25.                   وقَدْ أخْرَجَ اللهُ أضغانَهمْ          وما زالَ شعبي بَعيدَ المَنَالْ

(هو الشعب)

هو الشعبُ خطَّ الوفا بالدِّما * وهيهاتَ أنْ ينحني لليهودْ

ففي ساعةِ الصِّفرِ خاضَ الوغى* أبيًّا شديدًا بدربِ الصمودْ

على اللهِ يمضي وفي بأسِهِ * حماسٌ يحطِّمُ كلَّ القيودْ

هو الشعبُ أعيا فلولَ الغزاة * ودكَّ بعزمٍ جميعَ الحشودْ

وهيهاتَ أن ينثني صاغرًا * وقد حققَّ اللهُ كلَّ الوعودْ

جهادًا يذيقُ الطغاةَ الردى * جهادًا جهادًا يصونُ العهودْ

جهادًا جهادًا يصدُّ الأعادي * ويكسرُ شوكةَ غزوٍ حقودْ

هو الشعبُ مستبسلٌ صامدٌ * قويٌّ عزيزٌ بربِّ الوجودْ

ومنْ جاءَهُ مفسدًا غازيًا * فقد أقسمَ الشعبُ ألا يعودْ

سيحفرُ مقبرةً للغزاةِ * ويجعلُهمْ للمنايا وقودْ

ويكتبُ بالدمِّ نصرًا عزيزًا * ويجتاز للحسمِ كلَّ الحدودْ

ويمضي إلى القدسِ في عزةٍ * وثورتُهُ بالتفاني تجودْ

المسيرة نت

You might also like
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com