دولُ العدوان تتحَرَّكُ لكسر الحصار عن الكيان الصهيوني وتكشفُ أسبابَ حربها على اليمن
يمانيون – متابعات
فيما يواصل أبطالُ القوات المسلحة اليمنية عملياتِهم العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب ضد كيان العدوّ الصهيوني وفرض حصار بحري خانق عليه؛ رداً على جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وسكان غزة، كشف الإعلام العبري، أمس الأحد، عن خيانة بعض الأنظمة العربية التي سارعت إلى اختراق الحصار المفروض على إسرائيل من قبل اليمن على الواردات من الشرق الأوسط، وذلك بعد قيام دول عربية بالمساعدة في إنشاء جسر بري إلى الكيان.
وأوضح موقع “واللا” العبري، اليوم، أن المشروع التجريبي لخط نقل بري جديد بالشاحنات عبر موانئ دبي مُرورًا بالسعوديّة والأردن تكلل بالنجاح في الأسابيع الأخيرة، حَيثُ أكملت الشاحنات العشر الأولى الطريق الطويل من موانئ الخليج العربي إلى الكيان، مؤكّـداً أن دول الخليج والمملكة السعوديّة والأردن تساعد إسرائيل على اختراق الحصار اليمني، حَيثُ تتم إدارة النشاط من خلال تطبيق النقل الإسرائيلي Traknet، الذي يربط بين أصحاب الشاحنات والعملاء الذين يحتاجون إلى وسائل النقل.
وأعلنت الشركة بداية الشهر الجاري عن توقيع اتّفاقية تعاون مع شركة الخدمات اللوجستية من دولة الإمارات العربية المتحدة Puretrans FZCO، ومشغل شركة الموانئ في دبي DP WORLD، لنقل البضائع من الخليج إلى ميناء حيفا والعودة.
وَأَضَـافَ الموقع العبري أنه تم الانتهاء من عمليات التسليم التجريبية هذا الأسبوع، كأول شحنة إسرائيلية تصل للكيان المحتلّ منذ منع القوات المسلحة اليمنية مرور أية سفينة للكيان الإسرائيلي.
ورغم أن الشحن البري لا يمكن أن يحل محل الشحن البحري غير أن تحول دول عربية إلى جسور لإنقاذ الكيان في مقابل الحصار الذي فرضته اليمن؛ مِن أجل رفع الحصار عن غزة، يضع هذه الدول في موقف الانحياز للكيان بشكل مكشوف، على حساب الفلسطينيين العرب المحاصرين، حَيثُ تعمدت تلك الأنظمة على إبقاء الشعب الفلسطيني تحت الحصار وحرمان سكان غزة من أبسط مقومات الحياة، في مقابل هبتها لنجدة الكيان الصهيوني الذي يتعرض لحصار فرضته القوات المسلحة اليمنية، وهو الأمر الذي يزيد من تأكيد حقيقة أن تلك الأنظمة زرعت في خاصرة الأُمَّــة العربية والإسلامية؛ مِن أجل تأدية وظيفتها المشبوهة في خدمة أعداء الأُمَّــة.
وفيما تجدد صنعاء على لسان متحدث القوات المسلحة تصعيد الإجراءات ضد الكيان الصهيوني تضامناً مع غزة، يتسابق زعماء الدول المعتدية على اليمن لمساعدة الكيان الغاصب، وهو ما يؤكّـد أن اليمن يتعرض للعدوان والحصار نتيجة مواقفه تجاه القضية الفلسطينية.