أسيرات قطاع غزة يتعرضن لعقوبات انتقامية مضاعفة
يمانيون – متابعات
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في تقريرها الصادر اليوم الأحد، أن أسيرات سجن الدامون، وبالذات من تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفًا اعتقالية صعبة للغاية.
وقالت “شؤون الأسرى” إن الأسيرات “يخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ البدء بالحرب على قطاع غزة”.
وأوضحت محامية شؤون الأسرى، أن قوات العدو شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل وغزة، بحق سيدات وفتيات فلسطينيات، “وجميعهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال حتى دخول السجن”.
وتعمدت إدارة سجون العدو خص معتقلات قطاع غزة بالنوع الأسوأ من المعاملة، “وهذا ما أكدته إحدى الأسيرات”.
ونوهت “شؤون الأسرى” إلى أن جميع أسيرات غزة يتم أخذ ملابسهن واستبدالها بملابس صيفية، وقد تحدثن عن أيام صعبة قضينها قبل وصول سجن الدامون”.
وأردفت: “تعرضن للكثير من الضرب والاعتداء عليهن بالإضافة للإهانات والمسبات دون توقف؛ قسم منهن بقين 7 أيام في العراء تحت المطر وفي البرد، وجميع أسيرات غزة وصلن السجن بحالة يرثى لها، من جميع النواحي الصحية والجسدية والنفسية”.
واستطرد التقرير الحقوقي: “إحدى أسيرات غزة وهي أم، قالت إنه عند اعتقالها كان برفقتها أولادها الصغار الأربعة، لم تعرف ماذا تفعل بهم فكان رجل من غزة قريب منها، أعطته أولادها وهي لا تعرف من هو، وتركتهم ولا تعرف مصيرهم، وأخريات كذلك تركن أولادهن في الشارع”.
وشدد “شؤون الأسرى”: “ما ذكر سابقًا من شهادات، يعبر عن جزء بسيط جدًا مما تمكنا من الوصول له، وما خفي أعظم، حيث تتعمد ادارة السجون عزل أسيرات غزة عن زميلاتهم والعالم الخارجي بشكل كامل”.
وفي تقرير سابق، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية نادي الأسير الفلسطينيّ، النقاب عن احتجاز الاحتلال لـ 142 أسيرة من النساء والفتيات من قطاع غزة؛ بينهن طفلات رضيعات ونساء مسنّات.
وكانت مؤسسات الأسرى، قد أصدرت بيانًا سابقًا، قالت فيه إنّ الاحتلال ينفّذ جرائم مروعة وفظيعة بحقّ معتقلي غزة، إلى جانب رفضه الكشف عن مصيرهم، من حيث أعدادهم، وأماكن احتجازهم، وحالتهم الصحيّة.