بيروت تنظم فعالية لـ علماء ومثقفون وقادة سياسيون في الذكرى الاولى للعدوان السعودي الامريكي على اليمن
يمانيون – بيروت – تقرير
تحت شعار ” عام من الحرب على اليمن “نظمت الجالية اليمنية في لبنان بالتعاون مع ملتقى الرقي والتقدم مساء اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت اليمنية مؤتمراً بمناسبة مرور عام على العدوان السعودي على اليمن، وحضر الاحتفال الذي انعقد في فندق “كورال بتش” في منطقة الجناح، عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية والاعلامية والدينية.
ورحب المستشار محمد حميد الدين بالحاضرين جميعاً للمؤتمر الذي تقيمه الجالية اليمنية في بيروت وتدعو من خلاله وقف الحرب، دعوة لوقف القتل، ودعوة سلام بين المسلمين، داعيا الجميع للعمل كلاً من موقعه بشتى السبل لإيقاف العدوان الآثم على اليمن.
وألقى رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود كلمة بالمناسبة عبر فيها عن الظلم الواقع على الشعب اليمني متسائلاً ان ديننا الحنيف أمر بالقتال ضد من يصدون عن سبيل الله، فهل اليمنيين صدوكم عن البيت الحرام؟! هل صدوكم عن القدس الشريف، أم صدوكم عن البيت الأبيض والمخططات الصهيونية التي تريد تدمير ليس اليمن فقط بل والأمة العربية والإسلامية بشكل كامل.
وقال أين أنتم من قول الرسول اللهم بارك في شامنا ويمننا، الا تعلمون ان هذا الشعب الصامد الصابر مبارك فيه ولن ينتظر دعم من هنا او هناك فكما لم تدعم الدول العربية الشعب الفلسطيني في وجه آلة القتل الصهيونية، لن يدعموا الشعب اليمني ضد عدوان بني سعود.
كما تحدث الأستاذ معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي في كلمة القاها بالمناسبة معبراً فيها عن دور اليمنيين في التضحية والدفاع عن بيروت عام 1982م، مستنكراً العدوان واستمراره إلى اليوم معتبراً ان تدخل السعودية في اليمن هو تدخل الأصيل بدلاً عن الوكيل، وهذا دليل ان الوكيل عجز عن تنفيذ المهام في اليمن، معتبراً ان حشود اليمنيين اليوم في السبعين تعتبر رسالة واضحة ان اليمنيين تفوقوا على المعتدين وسيندحر المعتدين كما اندحروا في حصار السبعين.
معتبراً ان العروبة براء مما تقوم به الطغمة الحاكمة في الرياض، وقال إما أن نكون أمة حرة مستقلة عزيزة أو نرضخ للهوان، وهذه الأمه أصلها في اليمن ومن اليمن وشعب اليمن لم يرضخ يوماً لا لظلم ولا لعدوان.
و القى رئيس جمعية ” قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان كلمة شكر فيها الحاضرين معتبراً أن حضورهم حضوراً مباركاً لأنه جاء لنصرة المظلوم، لنصرة الشعب اليمني، داعياً الشعب اليمني للاستمرار في الصبر والصمود في وجه العدوان،
مؤكداً إن الشعب اليمني الصابر الصامد هو من سينتصر على المعتدين لا محالة .
داعياً علماء الأمة للعمل بما يفرضه ديننا الإسلامي الحنيف وسماحته ودعوته للسلام بأن يقولوا كلمة حق تجاه ما يجري في اليمن.
من جانب اخر تحدث العميد الركن مصطفى حمدان أمين الحركة القيادية للناصريين المستقلون المرابطون في المؤتمر قائلاً: عندما نقف اليوم للتضامن مع أهلنا في اليمن فنحن نتضامن مع أنفسنا، ولكن في الحقيقة أن اليوم هو يوم اليمن بعد هذه المسيرات المليونية الخالصة التي تؤكد أننا منتصرون في اليمن وفي سوريا.
مضيفاً : إن بيت سعود على ارض الحجاز ونجد ليسوا داعمي الإرهاب بل إنهم هم الإرهاب، فهم جاهلية العرب ولا دخل لهم بالحضارة ولا الإنسانية ولا العروبة.
مؤكداً إن بني سعود وجدوا من أجل الحفاظ على الوجود الصهيوني، ولذا لا نستغرب ما يقوم به الكيان السعودي من جرائم على ارض اليمن.
وأعتبر أن الحركة الناصرية والناصريين لا يعترفون بإنتماء وزير خارجية هادي المدعو عبد الملك المخلافي الذي لا ينتمي للناصرية ولا إلى القومية العربية وإنما هو عميل وخائن.
مؤكداً ان دماء اطفال اليمن دماء النساء والرجال في اليمن ستهدم عروشهم وسيسقطون بأذن الله ، وان جزمة اصغر طفل في اليمن بتاج آل سعود وانهم لزائلون.
وفي كلمة ألقاها الدكتور حسن جوني أستاذ القانون الدولي، حيا فيها الشعب اليمني وصموده الأسطوري في وجه العدوان كما تحدث عن عدم شرعية التدخل في اليمن كون القانون الدولي لا يسمح بالتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة بل أن المطلوب في حالة وجود أي خلاف هو الجلوس لحلها عبر الحوار. وأضاف: إن التحالفات خارج الأمم المتحدة ممنوعه لانها تعيدنا الى قانون الغاب خصوصا وان الأمم المتحدة هي المسؤولة عن السلم والأمن الدوليين.
وأكد أن الإنتهاكات التي أرتكبتها قوى العدوان في اليمن واضح وتعد جرائم حرب لا يمكن لـ آل سعود إخفائها. من جهته تحدث المحامي رودريك خوري / رئيس حزب الشرق عبر فيها عن المأساة التي يمر بها اليمن و وصفها بأنها دمرت جنات اليمن قائلاً : في مكان هناك في البعيد خلف كثبان الرمال في اقصاي الأرض بلاد تفيض خير وينابيع لبن وعسل بلاد وصفها الروح بالعربية السعيدة و وصفتها الكتب المقدسة بجنة عدن , انها ايها الاصدقاء اليمن السعيد ..
والقى الاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح -رئيس ملتقى الرقي والتقدم كلمة عبر فيها عن بشاعة العدوان وما اقترفوه من جرائم حرب في اليمن، وشاكراً كل المواقف التي ابداها الأوفياء من ساسة ودول وقنوات لمساندة الشعب اليمني وإبدء مظلوميته ليعرفها العالم نص الكلمة الأخوات والإخوة ،، الرفيقات والرفاق ،، التقدميين والعلمانيين ،،، باسمي وباسم أبناء شعبنا اليمني العظيم أحييكم بتحية الصمود والشموخ الذي يسطره شعبنا اليمني العظيم على مدى عام كامل منذ بداية عدوان الطغمة الحاكمة في الرياض ومرتزقتهم من العرب والعجم على بلادنا، تحت ذريعة إعادة الشرعية لشخص انتهت ولايته وصلاحيته وباع ودمر اليمن وجيشها. الحاضرون جميعاً :
عام كامل من عدوان المعتدين وعملائهم على اليمن تحت شعارات براقة و أوهام تعشعش في رؤوس حكام الكيانات الطارئة من دول الخليج، تحت حجج واهية متناسين أن اليمن أصل العرب ومنبع عروبتهم وحضارتهم ولن يكون يوماً تابعاً لأحد. أيها الأخوات والإخوة الرفيقات والرفاق،،
إننا في الجمهورية اليمنية نعيش تحت وطأة أبشع عدوان عرفته الإنسانية قتلاً وحصاراً وإرهاباً على يد رعاة الإرهاب ومموليه خصوصاً داعش الكبرى المتمثلة في مملكة بني سعود.. عدواناً فاق جرائم الكيان الصهيوني بمجازره البشعة كمجازر عطان والمخا 1 و 2 ومجزرة عرس سنبان ومجزرة سوق نهم ومجزرة سوق الخميس في منطقة مستباء بمحافظة حجة وغيرها من الجرائم اعتاد المعتدين على تنفيذها بدم بارد في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي مخلفاً آلاف الشهداء والجرحى من النساء والرجال والأطفال مستهدفين كل البنى التحتية العسكرية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والمعالم التاريخية والأثرية وكل شواهد الحضارة دون أن يتحرك العالم ومؤسساته القانونية لإيقاف هذا العدوان الآثم ورفع الحصار الجائر. بل أمعن العالم ومؤسساته في غض الطرف عن كل ذلك بفعل الرشاوى و النقود الخليجية وقد ألقى العدوان بظلال خطره المتزايد على الأمن والسلم الدوليين بعد أن سلم العدوان المحافظات الجنوبية إلى التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة) التي شاركت في حرب بني سعود الظالمة على بلادنا وشعبنا، كما وقد استطاعت أيضاً شراء قنوات الإعلام وعملت على تكتيم جرائمهم والتي تجاهلت بعد ذلك كل ما يحدث في اليمن من إبادات وجرائم وحاولت إسكات القنوات المهنية التي تضامنت مع اليمن وكانت صوته الموجوع وكشفت للعالم ما لذي يحدث في اليمن محاولة إغلاقها وإخراس صوت الحق الكاشف لإرهابهم ، كقناة الميادين ونكرر شكرنا وتضامننا معها ومع كل القنوات الحرة التي تؤدي رسالتها الإعلامية بمهنية وإنسانية وشفافية غير راضخة للإغراءات المالية أو الإرهاصات ، وعليه وإزاء كل الانتهاكات والجرائم التي تحدث منذ عام والتي لا تزال حتى اليوم مستمرة ، نؤكد تأييدنا لفتح تحقيق دولي لتحقيق العدالة وليعرف العالم حجم الإجرام لطغمة بني سعود.
و لقد شاهدنا جميعاً خلال الايام الماضية ما قامت به عناصر الإرهاب ” داعش والقاعدة” من عملاء بني سعود وبقايا الإخوان في مدينة تعز من أعمال وحشية، حيث قاموا بقتل عدد من السكان عن طريق السحل وسلخ الجلد وفقئ الأعين والحرق، مفاخرين بتلك الأعمال التي تجردت من كل أخلاق وإنسانية، مصرين على إدخال تعز في أتون فتنة لا يعرف لها نهاية وتسليمها للإرهاب كسابقاتها من المدن التي سقطت في يد المحتلين وعملائهم.
عام مضى من عدوان المعتدين عرفنا فيه مواقف الأبطال والأوفياء للقيم والمبادئ فتوجب علينا الشكر والتقدير لتلك المواقف، فكل التحية لسلطنة عمان .. سلطنة السلام والعقلانية والاعتدال التي رفضت الانخراط في العدوان وعارضته، وكل التحية للجزائر بلد الثوار والشهداء وعظيم الشكر لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله لموقفه الصريح والشجاع الذي عبر فيه عن وقوفه مع مظلومية شعبنا اليمني ، ونعلن تضامننا الكامل مع حزب الله حزب المقاومة الشريفة وحقيقةً إن إدانة حزب الله يعتبر إدانة للمقاومة الفلسطينية ونجاح للمحور الإسرائيلي في جامعة الدول العربية.
لذا نعلن رفضنا وإدانتنا لهذا القرار، الأخوات والإخوة الرفيقات والرفاق الحاضرون جميعاً،، إننا ورغم ما تعرض له شعبنا و وطننا من ويلات الحرب والعدوان إلا أننا وكما هي طبيعتنا وأخلاقنا نمد يدنا لكل دعوات السلام والحوار ، الحوار الواضح والشفاف الذي تتشارك فيه كل القوى الوطنية، لا حوارات الغرف المظلمة التي يراد بها تصديع جبهة الصمود والمقاومة.. إن دماء أبناء شعبنا وجيشنا اليمني ولجاننا الشعبية اكبر وأعظم من أن يتم التنازل عنها أو التقليل منها، خصوصا وأنهم بتضحياتهم وصمودهم مرغوا انف العدو السعودي وبات الجيش واللجان في مواقع متقدمة تفرض على المعتدين الإذعان وتفرض علينا أخلاقنا الإنصات لدعوات السلام ونبدأ حوار الشجعان من موقف قوة لا من ضعف. فلا نتنازل مقابل أي إغراءات فالاعتراف هو اعتراف الشعب والوطن بمن يدافع عنه فلا داعي لاعتراف المعتدين بأي طرف من أطراف القوى الوطنية الثابتة، وعلى المتحاورين أن يضعوا نصب أعينهم ما ارتكبه العدوان وما قدمه الشعب من تضحيات وان يطالبوا بالتعويض الكامل لما دمره وارتكبه المعتدين، وان تكف مملكة بني سعود يدها عن اليمن أو التدخل في إرادة شعبه وتكف عن دعم المخربين والإرهابيين أن كانوا يريدون سلاما فعليا بما يكفله حق الجوار وكل الأعراف والقوانين الدولية. و كل الشكر لأبناء شعبنا اليمني الصامد والذي يسطر بصموده الأسطوري أقوى وأعظم ملاحم الصمود التاريخي الذي لم تعرف له البشرية مثيلاً من قبل والتحية لرجال الجيش والأمن واللجان الشعبية البواسل الذين يدافعون عن اليمن وكرامته ويلقن المعتدين وعملاءهم دروساً لن ينسوها، ويسطرون ملاحم الفداء والتلاحم للحفاظ على كرامة وعزة وشموخ اليمن .
أيها الأخوات والإخوة الرفيقات والرفاق الحاضرون جميعاً،، إننا في اليمن الحبيب لن ننسى لن نسامح ولن نغفر بل سنثأر ليوم 26 مارس, يوم العدوان الإرهابي والظالم على وطننا من قتل للأبرياء وتدمير للبنى التحتية وارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب على مرأى ومسمع من العالم ومجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من قبل طغمة بني سعود ومرتزقتهم من العرب ، ومثلما يتذكر شعبنا الثائر في الجزائر يوم 25 تموز يوليو 1830 ذكرى بداية الاستعمار الفرنسي للجزائر وارتكابه المجازر التي راح ضحيتها 8 مليون شهيد منها مليون ونصف منذ بداية الثورة في الأول من نوفمبر 1954م حتى الاستقلال وكذلك 24 نيسان ابريل 1915 ذكرى المجازر العثمانية ضد الأرمن والتي راح ضحيتها مليون ونصف مليون شهيد وتهجير الملايين والاستيلاء على 85% من الأرض الأرمينية في الجز الغربي والتي لا زالت نصف الأراضي الأرمينية محتلة إلى الأن، وكذلك 15 أيار مايو 1984م ذكرى لتاريخ النكبة الفلسطينية إلا أن المأساة الإنسانية بدأت قبل ذلك من قتل وتشريد وتهجير لشعبنا العربي الفلسطيني ومازال ومن هنا نؤكد اننا ورغم نكبتا الا اننا سنظل اوفياء لقضيتنا المركزية القضية الفلسطينية. وفي الختام .. نكرر أن الطغمة الحاكمة في الرياض من بني سعود وحلفائهم من الدول الطارئة لديهم عقدة النقص وفقر التاريخ ولذا يحقدون على شعوب الحضارة والتاريخ في سوريا والعراق واليمن و ليبيا وكل دولة لها إرث تاريخي وحضاري وقومي لأنهم يذكرونهم بصغر حجمهم ودناءة وجودهم في خدمة الكيان الصهيوني، وعلينا أن نعي ونعلم أبنائنا وأحفادنا أن لا خلاص للأمة العربية من أعدائها ولا تحرر لفلسطين إلا بزوال هذه الأنظمة الرجعية التي تعمل على تنفيذ مخططات بني صهيون ويظهر ذلك جلياً في السياسات المتبعة من قبل حكام بني سعود وبني إسرائيل فكلاهما في نفس الصف لا فرق إلا أن بني سعود عبيداً لـ بني إسرائيل وأمثالهم . وجزيل الشكر والعرفان لكل من تضامن مع اليمن ولكل من رفض المشاركة في هذا العدوان الغاشم والشكر أيضاً لجميع من ساهم في الترتيب لهذه الفعالية بروح وطنية محبة للوطن . عاش اليمن حراً منتصراً موحداً عاشت فلسطين عربية مستقلة عاشت سوريا صامدة منتصرة عاشت المقاومة ورجالها الأشاوس حرة باقية صامدة و سنظل نردد دائماً عشت إيماني وحبي أمميا ومسيري فوق دربي عربيا وسيبقى نبض قلبي يمنيا لن ترى الدنيا على أرضي وصيا المجد والخلود والرحمة للأكرم منا جميعا شهداء الثورة اليمنية وشهداء العدوان الهمجي الجبان وشهداء أمتنا العربية المجيدة والخزي والعار للمعتدين ومن ساندهم من العملاء والخونة و لا نامت أعين الجبناء وسيظل شعارنا ” لنناضل معاً من أجل يمن ديمقراطي موحد علماني فيه كل الحقوق محفوظة.
و ألقى الأستاذ محمد البخيتي – عضو المكتب السياسي لأنصار الله حيا فيها الحاضرين لمناصرة اليمن، مبيناً انه وبعد عام من العدوان على المعتدين أن يعرفوا أن لا فائدة من هذا الدمار ولا مستفيد سوى أعداء الأمة وقال : أحيي جميع الحاضرين واشكركم للحضور لأجل مناصرة الشعب اليمني، في مواجهة هذا العدوان الذي لم يعد في صالح المعتدين انفسهم، ليس في مصلحة أي طرف في اليمن ، حتى أولئك الذين يخرجون في تجمعات هزيلة تحت عنوان شكراً سلمان، و ايضا اصبح العدوان ليس في صالح السعودية ولا الإمارات أو الأمة العربية والإسلامية، المستفيد الأول والأخير من هذا العدوان هم أمريكا وإسرائيل. مضيفاً : اليوم وبعد مرور عام على العدوان نحن نتساءل ما هو المبرر إذا لهذا العدوان سبب هذا العدوان أن هناك دول وقوى سياسية وقوى تدعي إنها إسلامية باتت تتحرك في سياق المصالح الأمريكية والإسرائيلية ، والشعب اليمني يدفع اليوم ثمن مناصرته للقضية الفلسطينية وكذلك القضايا العربية والإسلامية. مؤكداً ان تدخلهم ليس لأجل الشرعية المفقودة خصوصا وانهم متناقضون مع انفسهم في تعريف الشرعيات وقال : مسئلة أنهم تدخلوا لأجل شرعية هنا أو هناك اثبت الواقع ان هذا الكلام غير صحيح،وعلينا ان نعرف ان ما يقوله المعتدين ان عدوانهم لإعادة شرعية لرجل لم يعد له موطئ قدماً في اليمن، هو نفس العدوان الذي يقومون به في سوريا لإنهاء شرعية رئيس شرعي، هذا التناقض وهذا التعارض في المواقف لا يوجد خلفه سبب سوى انهم يريدون القضاء على أي نظام يقف في وجه إسرائيل. كما ألقى رئيس مركز الخيام الأستاذ محمد صفا كلمة شكر فيها صمود الشعب اليمني في وجه العدوان داعيا العالم للإعتذار للشعب اليمني عن الصمت المخزي تجاه ما يتعرض له جراء عدوان بني سعود قائلاً : أقول لشبعنا العربي في اليمن سنظل نحمل قضيتكم التي هي قضيتنا، سنظل نحملها في جفون عيوننا ،واريد ان اقول ان مرور عام على مقاومة الشعب اليمني للعدوان السعودي على العالم اليوم من بان كي مون الى زين بن رعد الى كل البشرية والعالم ان تعتذر من الشعب اليمني، ان تعتذر عن الصمت على ما يجري للشعب اليمني، في اليمن سقطت الإنسانية والضمير الإنساني وكل المبادئ، ولكن الشعب اليمني لازال صامداً تحية إليه.
من جهته القى رئيس منتدى الفكر والثقافة الشيخ الدكتور صادق النابلسي كلمة عبر فيها عن تعارض العدوان مع قيم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعوا للأمن والسلم والسلام وقال: إن العدوان الآثم الذي يشن على اليمن يتنافى كلياً مع قيم الدين الإسلامي الحنيف، الذي دعى للوسطية والإعتدال، وحث على السلم والسلام فالله في محكم التنزيل قال ” أدخلوا في السلم كافة” فالسلم مطلب الجميع وإرادة الله و غاية الدين. فإحترام كرامة الإنسان وعزته أعظم من إحترام الكعبة المشرفة ولنا في وصايا الرسول الكريم قواعد وضوابط كبيرة فلا قتل ولا هدم ولا حرق وكل ما ليس له دخل في الحرب ودحر العدو.
كما القى الأمين العام للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان الدكتور علي خليل، تحدث فيها عن تقارير المنظمات الدولية وخصوصا هيومن رايتس ووتش والتي أفادت بوقوع جرائم حرب وإستخدام سلاح محرم دولياً ومن اهمها الفسفور الأبيض، ورغم الممارسات السعودية والضغوطات على المنظمات الدولية ومنها سحب التقارير الأخيرة، إلا ان الحقيقة تظهر وخرجت للنور عدد من التقارير التي تدين السعودية .
من جهته وجه رئيس الجالية اليمنية في بيروت الأستاذ محمد الحربي تحية شكر وإجلال لشعبنا اليمني العظيم على صموده الأسطوري وكذلك لأبناء القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية الذين ضربوا أروع الأمثلة في الفداء والتضحية.
كما تحدثت الأستاذة عبير بدر المدير التنفيذي لمنظمة الرفق بالقوارير في كلمة ألقتها عن ما خلفه العدوان من دمار أصاب كل مجالات الحياة، موقعاً عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف النساء والأطفال، داعيةً الجميع للعمل على إبراز القضية اليمنية التي بات البعض يتعامل معها بصورة اعتياديه، لكشف جرائم بني سعود في اليمن.
من جهة اخرى تحدث المحامي محمد المسوري عما يجري في اليمن قائلاً : إن العدوان السعودي نجح في قتل أكثر من تسعة ألف مدني يمني، فعلاً نجح بنشر الإرهاب في اليمن بصورة مخيفة، معتبراً أننا نعيش مرحلة إزدواج المفاهيم وخلطها فأصبح المقاوم في نظر الفكر الوهابي إرهابي، مؤكداً على صمود الشعب اليمني وقوة بأسه وتحمله حتى وان طال العدوان ألف عام. تخلل الفعالية عرض أفلام وثائقية لجرائم العدوان خلال عام كامل على اليمن، ومعرض للصور لتوثيق جرائم العدوان السعودي في اليمن.