ما بين قضية (المحرم) في اليمن والمستشفيات في غزة حكاية الإفك الإنساني الغربي
أذكر قبل أكثر من عام تقريبا أثيرت قضية المحرم للمرأة في السفر حينها دشن سفراء ومبعوثي أوروبا والولايات المتحدة جولات مكوكية إلى مسقط ما أن يغادر سفير حتى يقبل آخر لعقد اجتماع طارئ وعاجل وماهي القصة؟
قالوا لقد بلغ دولهم أن انتهاكات جسيمة ومظالم كبيرة وخطيرة قد وقعت على المرأة اليمنية، أصبحت تورق قادة دولهم وتسلب النوم من أعينهم لشدة التزامهم بحقوق الإنسان عموما وحقوق المرأة على نحو خاص.
لا أريد أن أخوض في حقيقة وتفاصيل القضية المثارة (وهي شنشنة أعرفها من أخزم) إنما استدعيتها وأنا أشاهد الإنسانية تذبح في غزة من الوريد إلى الوريد ، وفي ذات الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل حربا شاملة وشرسة على المستشفيات والمدارس، التي هي أهداف محرمة حتى في الأعراف الفاشية والنازية والداعشية، يتطوع قادة الغرب كشاهد زور بالتأكيد على أنها ثكنات عسكرية لحماس، الرئيس الأمريكي بايدن وقبل أن ينهي نتنياهو روايته بخصوص مجزرة مستشفى المعمداني تطوع من فوره لتبرئة إسرائيل و رمى وزرها على الضحية، لتتوالى بعدها شهادة قادة اوربا لإسرائيل بحسن السيرة والسلوك وهي تبيد غزة وتقتل النساء و الأطفال والعجزة والمرضى والجرحى..الخ
وكل هذا دفاع عن النفس مشروع من وجهة نظرهم.