كراهية للأحياء وحقد على الأموات
بقلم :نصر الرويشان
منذ بداية العدوان السعوأمريكي على اليمن ومنذ أن بدأت ما تسمى عاصفة الحزم ونحن نرى كيف تبينت لنا تلك النفسيات اللئيمة الحاقدة فحرب الحاقدين هي تلك الحرب التي لا تفرق بين أحد فالطفل مستهدف والشيخ المقعد مستهدف والمرأة مستهدفة أيضا ” , والمصنع مستهدف والخدمات العامة والطرقات مستهدفة أيضا”, هي حرب الكراهية التي خططت لها أمريكا وإسرائيل ومولها وأيدها وشارك فيها أذناب الخليج وزبانيتهم الأذلاء .
حربهم حرب ليست شريفة وحرب باطل وإستكبار ولكن حربنا حرب عادلة حرب نخوضها دفاعا” عن الحق ورفض لقوى الإستكبار والظلم والعمالة , وليعلم كل حر أبي بهذا الوطن أن الحرية والعزة والكرامة لها ثمن وأي ثمن غالي فالدماء والأرواح الطاهرة هي ثمن نيل الكرامة والعزة والإباء ومع كل هذا الظلم والجور الذي نتعرض له إلا أن النهاية المؤلمة من وجهة نظرهم هي نهاية سعيدة هي الشهادة وأي حظ أوفر منك أيها اليمني فحياتك عزة وموتك شهادة وكرامة ما بعدها كرامة.
المعتدي الغاشم قبيح نتن فعدوانه يظهر نوازع الحقد والكراهية الكامنة في صدرة فكراهيته للأحياء إتضحت بضرباته الهمجية وتصرفاته السافرة الرعناء , فعدوانهم لم يستثني أحد لم يستثني بشرا” ولم يستثني حجرا” ولم يترك شجرا” ولكن مايزيد المعتدي بشاعة وقبحا” أن عدوانه قد نال من الأموات أيضا” فيضرب ويدمر ضريحا” لعلامة قد توفي منذ زمن بعيد , ضريح العلامة عبدالرزاق الصنعاني في منطقة دارالحيد سنحان والمسجد المبني فيه قد نالته صواريخهم وفي يوم جمعة وأنتم تعلمون ما يعني لنا يوم الجمعة كمسلمين فلا حرمة لديهم لميت ولا حرمة لديهم لجمعه بل لا دين لهم , من أستهدف الموتى هو ذاته من فجر ضريح حجر بن عدي وعمار بن ياسر وجعفر بن أبي طالب فمن كان مبدأه الحق وظل فكرهه تبيانا” يتوارثه المسلمين كابر عن كابر هو عدوهم وسيظل عدوهم بعد مماته فقد أنتصر بعد موته عليهم ولذلك ترى الأحقاد تتنامى ولكن عالم الأسرار يظهرها وإن قاموا بإخفائها , وهذا ما حدث لرجل عصري باح سره وعم فكره كالشهيد حسين بدرالدين قتلوه وظنوا أنهم أنتصروا ولكنهم هزموا ساعة قتله وساد العقول بفكر ناضج مفعم بالإيمان , فنراهم يستهدفونه ثانية في ضريحه ولكن هيهات فلن تقتلوه أخرى بل إنكم قتلتم أنفسكم ثانية وأنتصر من تظنونهم موتى عليكم أيها الموتى فأنتم موتى القلوب والأفئدة ولن تكون لكم حياة وخلود إلا كما أعدها الله لكم نار جهنم خالدين فيها أبدا .