أسباب صمود القوة العسكرية اليمنية أمام تحالف العدوان..
عبدالله بن عامر
يواجه ابطال الجيش واللجان الشعبية وفي اكثر من جبهة قتالية جيوش العدوان والمرتزقة مسنودين بغطاء جوي ومزودين بمختلف أنواع الأسلحة المتطورة ويقف خلفهم وإلى جوارهم دول تعتبر الأقوى عسكرياً ومالياً وسياسياً ليس في المنطقة فحسب بل وعلى مستوى العالم .
ومع ذلك فشلت كل هذه القوى في تحقيق اهدافها فتسعة أسباب تقف وراء صمود المقاتل اليمني أمام العدوان الكوني :
1/ العقيدة القتالية النابعة من إيمان راسخ بالقضية وضرورات صد المعتدين دفاعاً عن عزة وكرامة الوطن والمواطن في إطار الإرتباط الروحي الوثيق بالتراث الديني الحضاري الأصيل والمتجسد في المنظومة القيمية الأخلاقية الحاكمة للمجتمع اليمني والرافضة للأجنبي المشجعة للمقاومة المحفزة لرد الظلم وردع المعتدين .
2/ الإستراتيجية القتالية القائمة على تجاوز تفوق العدو جوياً وكذلك نوعية الأسلحة بعمليات تكتيكية تقوم على عنصر المفاجأه وتعتمد في المقام الأول على كفاءة الفرد وبسالته ومستوى إقدامة وشجاعته وتعامله مع مختلف ظروف المعركة وهو ما ابدعت العسكرية اليمنية في تجسيدة أثناء تصديها للتحالف الكوني .
3/ إمتصاص صدمة الضربة الأولى وسرعة الإنتقال من المنظومة الإجرائية للجيوش التقليدية إلى إستيعاب متطلبات المرحلة وطبيعة المعركة وإعادة التوزيع والإنتشار ونقل وتحريك المعدات والتكيف مع الظرف الإستثنائي والتعاطي معه وفق الإمكانيات المتاحة وبالأساليب والطرق المفترضة .
4/ فرض جبهات قتالية جديدة كجبهات الحدود التي سجل فيها المقاتل اليمني إنتصارات نوعية خرجت عن المألوف العسكري الحربي وتفوقت بكثير على العلم العسكري القتالي من حيث التخطيط والتنفيذ .
5/ إعادة تشغيل المنظومات الصاروخية البالستية وتطوير منظومات أخرى ودخول صواريخ تقليدية خط المعركة في ظل العدوان والإبداع في جعلها سهلة النقل والحركة تفادياً للتفوق الجوي للعدو .
6/ الإستطلاع الحربي والإستخباري الذي يسبق ويتزامن ويعقب كل عملية نوعية سيما فيما يتعلق بالضربات الصاروخية الموجهه والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف العدوان وفي اكثر من جبهة .
7/ كسر التفوق البحري للعدوان من خلال عمليات إستهداف البوارج والسفن الحربية في المياة الأقليمية اليمنية وإفشال مخططات التقدم وإحتلال السواحل الغربية .
8/ التجديد المستمر على طبيعة التكتيكات القتالية بحيث أختلفت من جبهة إلى أخرى وهو ما عزز من مستوى حضور المقاتل وضاعف من خسائر العدو وبما يستجيب لإستراتيجية الدفاع الإيجابي وجر العدو إلى مناطق يخسر فيها تفوقه العسكري .
9/ الدعم الشعبي والإلتفاف الكبير خلف الأبطال في مختلف الجبهات وهو ما تجسد بقوافل العطاء في إطار تلاحم شعبي عزز من الصمود العسكري ومنح المقاتل إستقراراً روحياً إضافياً ودفعه للتضحية وبذل كل الجهد في سبيل الإنتصار .
وبهذه الأسباب وغيرها يحقق المقاتل اليمني إنجازات إضافية ويسجل في تاريخ العسكرية اليمنية إنتصارات جديدة فيكفي أن نؤكد أن هذا المقاتل الصنديد والشجاع دخل المعركة وهو لا يملك سوى إمكانيات بسيطة جداً على صعيد الأسلحة المستخدمة وإفتقارة لأبسط مقومات الصمود في ظل تفوق جوي وبحري ومعلوماتي للعدوان إضافة إلى قوة ونوعية الأسلحة في المعارك البرية وهو ما جعل الكثير يتوقع تحقيق العدوان أهدافه خلال أسابيع من بدء العمليات العسكرية وهو ما لم ولن يحدث في زمن المعجزة اليمنية.