صنعاء تدشن حقبة عسكرية جديدة … والعدو الإسرائيلي يعترف
يمانيون -متابعات
في ظل صمت مخز للمجتمع الدولي أمام الجرائم اليومية التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بحق الفلسطينيين عموما وأبناء قطاع “غزة” بشكل خاص، وفي ظل الخنوع والانبطاح المعلن لحكام العرب والدول العربية والإسلامية- باستثناء دول محور المقاومة- وعدم تحريك أي ساكن حيال استغاثات أبناء “غزة” ونسائها وأطفالها..
حيال كل ذلك حملت الجمهورية اليمنية على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الأراضي المقدسة في فلسطين وقطاع غزة الذي يعيش تحت نار العدو الإسرائيلي بمساندة أمريكية وغربية معلنة.
ورغم ما تعيشه صنعاء من حصار وعدوان غاشم من قبل جيرانها “السعودية والإمارات” ودول تحالف العدوان إلا أنها لم تعبأ بكل ذلك حامل على عاتقها واجب ومسؤولية الدفاع عن الأمة في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يستبيح أعراض المسلمين ومقدساتهم.
ونفذت صنعاء هجمات عديدة بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى اعتبرها عسكريون بمثابة تدشين حقبة عسكرية جديدة في التاريخ العسكري وفي الحروب بشكل عام.
وكانت اليمن قد أكدت من عاصمتها صنعاء تنفيذها هجمات عديدة على الأراضي المحتلة بفلسطين حيث أفاد متحدث القوات المسلحة العميد يحي سريع بتنفيذ هجوم واسع بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية على أهداف مختلفة بمناطق كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقد اعترف العدو الإسرائيلي رسميا بتعرضه لهجمات متتالية من قوات صنعاء نفذت بأكثر من 47 صاروخا وطائرة مسيرة علاوة على الهجمات الأخيرة.
وقال ما يسمى بالسفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “جلعاد إردان”، في رسالة شكوى قدمها إلى مجلس الأمن إن “إسرائيل تعرضت في يوم 19 أكتوبر إلى هجوم ب 5 صواريخ كروز و30 طائرة مسيرة سماد 3، وهجوم في يوم 27 أكتوبر بصواريخ طوفان وطائرتي مسيرة”.
موضحا: “في 31 أكتوبر هجوم بصاروخ طوفان استهدف مدينة إيلات وصاروخي كروز، وهجوم آخر في ذات اليوم، وفي 1 نوفمبر هجوم بطائرات دون طيار ما بين (4-6)”.
وطلب من مجلس الأمن إدانة هجمات قوات صنعاء، ولوح بشن ضربات انتقامية على اليمن من خلال حديثه عن “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”- بحسب كلامه
على ذات الصعيد أرسل مؤخرا سفير العدو الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة “جلعاد إردان” مؤخرا رسالة شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، حذر فيها سلطة صنعاء صراحة وقال: “منذ الأحداث التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، أطلقت صنعاء صواريخ وطائرات دون طيار على إسرائيل في أربع هجمات على الأقل ولإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس وسنتخذ أي إجراءات ضرورية لحماية مواطنينا”.
وأوضح “ردان” في رسالته، أنه في ظل الهجمات من جانب صنعاء بمن أسماهم ب ” الحوثيين ” الذين أطلقوا صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل أربع مرات على الأقل في الشهر الماضي، فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأن هذا يعمل على زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته حد وصفه.
وأوضح “إردان” في الرسالة: “لقد أعلن الحوثيين مسؤوليتهم عن عدة هجمات في الشهر الماضي. ولإسرائيل الحق في اتخاذ أي إجراءات ضرورية لحماية نفسها ومواطنيها وحذر سفير كيان الاحتلال من أن” هذه الهجمات قد تكون لها عواقب إقليمية واسعة وخطيرة “.
وبحسب سياسيين وعسكريين فإن هذه خطوة غير مسبوقة في تاريخ كيان الاحتلال الغاصب أن يقدم شكوى لمجلس الأمن بحق جهة أخرى ولم تكن لولا الوجع الذي تسببت به هجمات صنعاء
على نفس السياق كشفت روسيا مؤخرا، كواليس أخطر مواجهة بين قوات صنعاء والاحتلال الإسرائيلي.
وأفردت وسائل إعلام روسية مساحة واسعة لتغطية المواجهات بعيدة المدى بين الطرفين.
وأبرز ما تم التركيز عليه زعم الاحتلال الإسرائيلي اعتراض قواته صاروخ بالستي أطلقته“ صنعاء ”خارج الغلاف الجوي…
ونقل موقع“ روسيا اليوم ”عن مدير مركز الدراسات العسكرية والسياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، أليكسي يودييريوركين تشكيكه في الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن اعتراض الصاروخ البالستي، مشيرا إلى أن نظام “ ارو ”الإسرائيلي الذي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه تم استخدامه ليس له قدرة كافية على اعتراض الصاروخ الذي أكدت وسائل إعلام روسية بأنه يسبق سرعة الصوت.
واعتبر الخبير الروسي إطلاق الصاروخ بمثابة تدشين ل ”حقبة عسكرية جديدة في التاريخ”.
وكان موقع ”ارغومينتي أي فاكتي ”الروسي أوضح بان الصاروخ الذي ادعت إسرائيل اعتراضه خارج الغلاف الجوي للأرض من نوع“ قادر ”وتصل سرعته إلى نحو 2.4 كيلومتر بالثانية أي 7 مخ في الثانية وهي سرعة تفوق الصواريخ سرعة الصوت بمعدل 2 مخ.
26 سبتمبر /رفيق الحمودي