100 شهيد في قصف العدو لنازحين في غزة
ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن أكثر من 100 شهيد سقطوا نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي استهدف منزلا متعدد الطوابق كان يستضيف نازحين في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان بأن العديد من الضحايا والمصابين سقطوا في المنازل التي تعرضت للقصف في منطقة مخيم الشاطئ، بالقرب من شارع أبو حصيرة وبالتحديد في منطقة المؤون، بالإضافة إلى المنطقة القريبة من مجمع الشفاء الطبي.
وتشن قوات العدو الصهيوني، منذ مساء الجمعة، هجومًا بريا وبحريا وجويا عنيفًا على مناطق متفرقة في قطاع غزة مصعدة من جرائمها بحق القطاع المحاصر.
انقطاع الاتصالات والإنترنت
وفي ظل مساعيها للتغطية على الحقيقية، قصفت قوات العدو الصهيوني مقاسم الاتصالات الرئيسية في غزة.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن انقطاع كامل لكل خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة وسط العدوان المتواصل.
وأوضحت أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب في تدمير آخر المسارات الدولية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقاً خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة الحبيب.
وتتعرض غزة منذ مساء الجمعة لقصف دموي وعنيف بمئات الصواريخ والقذائف من البر والبحر وسط انقطاع الاتصالات والانترنت، فيما أعلن جيش العدو عن عملية برية في القطاع.
وتتصدى المقاومة الفلسطينية ببسالة لقوات العدو، وأكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة حمدان، أنّ “مواجهات محتدمة بين المقاومين وقوات العدو الصهيوني تمنعهم من التقدم في قطاع غزة، وتُوقِع فيهم إصابات”.
وتوعّد حمدان العدو الصهيوني بأنّ “الصورة التي سيراها العالم غداً هي صورة الهزيمة التي سيُلحقها المقاومون بقوات العدو الصهيوني، الذي يأمل الخروج في صورة انتصار بعد هزيمة السابع من أكتوبر.
ولفت حمدان إلى أنّ “ما يجري الآن يطرح سؤالاً كبيراً على كلّ من فكر في أنه يمكنه التصالح مع هذا العدو والتعامل معه”، داعياً كل “من يحمل السلاح باسم الشرعية الفلسطينية إلى أن يصوّبه تجاه العدو”.
وقال القيادي في “حماس”: إنّ “شعوب أمتنا شعوب حية على رغم القمع ومحاولات حرف بوصلتها تجاه صراعات غير حقيقية”، مشيراً إلى “النتيجة التي بدأ الأمريكي يدركها، وهي أن كل محاولات التطبيع انهارت مع بداية طوفان الأقصى”.
وشدّد حمدان على موقف كتائب القسام، ومفاده أن “لا تفاوض بشأن أسرى الاحتلال قبل انتهاء العدوان علينا”.
وأكد أنّ “التصريحات الأمريكية لا تقلل حجم تورط الولايات المتحدة في العدوان علينا، وما لم توقف الإدارة الأمريكية دعم العدو سياسياً ومالياً وعبر السلاح، فهي شريكة في سفك كل قطرة دم في فلسطين”.