غارات واشنطن لم تمنع الهجمات.. صواريخ تستهدف القاعدة الأميركية في حقل العمر
يمانيون -متابعات
كشفت مصادر إعلامية عن تعرّض القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي، الواقعة شمالي شرقي محافظة دير الزور، شرقي سوريا، لهجماتٍ صاروخية، اليوم الجمعة.
وأكّدت المصادر أنّ القاعدة الأميركية اُستهدِفت بعدّة صواريخ أطلقت من البادية، بين مدينتي الميادين والبوكمال، بعد وقتٍ قصير من إعلانٍ أميركي عن استهداف “منشأتين” شرقي سوريا بغارتين جويتين.
ونشرت وكالة “تسنيم” الإيرانية أنّ 10 صواريخ ضربت القاعدة العسكرية الأميركية في الحقل النفطي السوري المُحتل، لافتةً إلى أنّ الهجمات الصاروخية جاءت رداً على استهداف القوات الأميركية موقعاً لقوات المقاومة في سوريا.
كما ذكرت الوكالة الإيرانية أنّ جهاتٍ في محور المقاومة تسلّمت رسالةً أميركية تؤكّد أنّه “لا نية لواشنطن بفتح جبهاتٍ جديدة”، في تجديدٍ أميركي لمحاولة منع توسيع وتمدد الحرب الدائرة في فلسطين المحتلة.
وأوضحت وكالة “يونيوز” للأخبار أنّ القاعدة الأميركية تعرّضت، عند الساعة السادسة والخمس دقائق من صباح اليوم الجمعة، لقصفٍ مركّز بعشر صواريخ، مؤكّدةً أنّ الهجوم حصل أثناء تجمّع القوات الأميركية داخل القاعدة، وهو ما أدى إلى سقوط إصاباتٍ مؤكّدة.
يُذكر أنّ الضربات الصاروخية التي استهدفت القاعدة الأميركية، جاءت بعد غارتان جويتان لطائراتٍ أميركية استهدفت منطقة المزارع، الواقعة إلى الجنوب الشرقي لمدينة الميادين في ريف دير الزور، شرقي سوريا.
وأشار المصدر إلى أنّ الغارتين استهدفتا نقاطاً للقوات الرديفة للجيش السوري، كما كانت هذه المنطقة قد تعرّضت لعدّة غاراتٍ أميركية، في وقتٍ سابق مطلع العام الجاري.
وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد أعلن فجر اليوم الجمعة، تنفيذ ضرباتٍ ضد ما أسماهما “منشأتَين تابعتين لحرس الثورة الإسلامية الإيراني ومجموعاتٍ تابعة له” شرق سوريا.
ونفى مصدرٌ أمني مُطّلع، اليوم الجمعة، استهداف مخازن أسلحة وذخيرة تابعة لحرس الثورة الإيراني في شرقي سوريا، مؤكّداً لوكالة “يونيوز” عدم وجود أي مراكز أو قواعد لحرس الثورة في شرقي سوريا، مشيراً إلى أنّ الوجود الإيراني في سوريا يقتصر على تقديم استشارات بناءً على طلب الدولة السورية.
وتُظهر الصور المتداولة لمكان الغارات الأميركية على منطقة المزارع في مدينة الميادين السورية، كذب المزاعم الأميركية بخصوص أنّ الغارات استهدفت منشأتٍ ومخازن أسلحة، حيث يبدو واضحاً استهداف منطقة مدنية وقصف أراضٍ وجوار مساكن مدنية.
ومن جهتها، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، في بيانٍ صدر عنها الخميس، أنّ مجاهديها استهدفوا قاعدة “الشدّادي” المُحتلة في محافظة الحسكة السورية، برشقة صاروخية ، أصابت أهدافها بشكل مباشر.
ونشر معهد “دراسات الحرب” الأميركي، المختص في الأمن القومي للولايات المتحدة، على صفحته الرسمية على منصة “إكس”، خريطةً للاستهدافات التي تعرّضت لها القوات الأميركية في العراق وسوريا لليوم التاسع على التوالي.
المعهد أكّد أنّ المقاومة الإسلامية في العراق، أعلنت مسؤوليتها عن ثلاث هجماتٍ على مواقع عسكرية أميركية في العراق وسوريا، وأنّها قد أعلنت مسؤوليتها عن 20 هجومٍ من أصل 22 تمّ الإبلاغ عنها، ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، في الفترة منذ 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، حتى السادس والعشرين منه.