وسط كارثة وأزمة إنسانية خانقة.. تأجيل دخول شحنة المساعدات الثانية إلى غزة عبر معبر رفح
أفادت وسائل إعلامية في غزة، اليوم الأحد، بأنه تم تأجيل دخول شاحنات المساعدات الـ 17 إلى غزة من دون معرفة الأسباب.
ونقل موقع الميادين نت، أن ذلك يأتي ذلك جاء بعد أن كانت قد بدأت الدفعة الثانية من المساعدات بالدخول إلى قطاع غزة من معبر رفح شمالي سيناء، وسط استمرار القصف الإسرائيلي والحصار الذي يفرضه، باستثناء عدد من الشاحنات التي دخلت إلى القطاع.
وأفاد إلى أنه كان من المفترض دخول 17 شاحنة عبر المعبر حيث يقوم الهلال الأحمر المصري بتسليمها إلى نظيره الفلسطيني.
وقال رئيس فرع الهلال الأحمر المصري شمالي سيناء، خالد زايد، إنّ “هذه الدفعة الثانية تضم 17 شاحنة تحتوي على كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والأغذية”.
وأضاف زايد، أن “20 شاحنة من المساعدات أُدخلت أمس إلى قطاع غزة، حيث قام الهلال الأحمر المصري بتسليمها إلى نظيره الفلسطيني”، لافتاً إلى أنّها كانت تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية وأغذية.
وكان المسؤول الإعلامي في معبر رفح البري، وائل أبو محسن، أكّد في تصريح للميادين نت، أنّ هناك ترتيبات جاهزة وجارية لأجل إعادة فتح المعبر بشكل كامل، تمهيداً لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة.
مساعدات محدودة
وأوضح مدير مركز إيواء تابع لـ”الأونروا” محمد شويدح للميادين أمس أنّه تم استثناء شمالي القطاع ومدينة غزة من المساعدات التي ستدخل القطاع، موضحاً أنّ “الأونروا” تخلت عن منطقتَي الشمال ومدينة غزة وانسحبت إلى الجنوب.
في هذا السياق، قال المتحدث باسم وكالة “الأونروا” عدنان أبو حسنة للميادين إنّ “غزة تحتاج إلى مئة شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين”، مؤكداً ضرورة فتح معبر رفح ليدخل هذا العدد من الشاحنات إلى القطاع.
وأكّد أبو حسنة وجوب “إدخال الوقود إلى غزة لأنه أساسي في تشغيل الخدمات الأساسية، كما يجب إدخال الأدوية والمياه على نحو مستمر”، مشيراً إلى أنّ “الإمدادات الغذائية في مخازن الأونروا شارفت على النفاد، وهناك كارثة حقيقية تتعمق مع استمرار إغلاق المعابر”.
وقبل يومين، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أمام معبر رفح، إنّ “مليوني شخص في قطاع غزة يعانون، ولا يوجد لديهم طعام ولا غذاء ولا وقود”.
وأضاف: “لدينا الكثير من الشاحنات المحملة بالمساعدات، وهي عالقة هنا، وكل ما نحتاجه هو أن نجعلها تمرّ إلى غزة بأسرع وقت ممكن”.
وأمس، دعا القيادي في حركة “حماس”، أسامة حمدان، إلى فتح معبر رفح بشكل دائم، ووصول المواد الغذائية على مدار الساعة إلى قطاع غزة، مؤكداً ضرورة إدخال الوقود بشكل عاجل إلى قطاع غزة حتى لا تتحول المشافي إلى مقابر جماعية.
يأتي ذلك فيما وصل قطاع غزّة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 16 على التوالي، إلى أزمة إنسانية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستنزاف المعدات الطبية، إذ لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ العمليات الجراحية للمصابين تجري من دون مادة مخدّرة.
وأدى العدوان أيضاً إلى خروج مئات العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تعرّضت للقصف.