ابتلاء التسليم للقيادة
قيس الطل
لماذا لم يفلق الله البحر أول ما وصل موسى و بنو إسرائيل إليه ؟!
لأنه كان لابد من اختبار لثقتهم بالله وتسليمهم ثقتهم بقائدهم
وعندما ظهرت الحقائق
إنا لمدركون
قال كلا إن معي ربي سيهدين
بعدها ضرب موسى ضربته التي أتت بالمعجزات
و هذا الابتلاء الإلهي و الاختبار المهم يتكرر دائما في أي مرحلة من التاريخ مع الناس و أعلام الهدى
و اليوم
نسمع الكثير يتساءل
لماذا تأخر رد محور المقاومة و الجهاد بالرغم مما يرتكبه الصهاينة من جرائم بحق الشعب الفلسطيني المسلم
أقول لكم
سيأتي الرد القوي والمزلزل لدول الكفر والشرك والنفاق
ولكن
بعد أن تظهر حقائق الناس
فمنهم من ستدخل الشكوك في قلبه و تسيطر عليه التساؤلات أو المخاوف أو الشبه
ومنهم من سيزداد إيمانا و تسليما لله و ثقة و تسليما للقيادة و يهتم بالإعداد و الاستعداد حتى لا تسقطه الأحداث
وهنا لربما ترون كبارا يسقطون
وصغارا يثبتون
و لهذا يعلمنا النبي صلوات الله عليه و آله و سلم كيف يجب أن نتعامل مع أعلام الهدى و نتبعهم و نثق بهم
فقال فيما معناه
( لا تقدموهم فتهلكوا، ولا تتأخروا عنهم فتضلوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم )
ويقول صلوات الله عليه و آله و سلم في الحديث المشهور
( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا
– تأملووووووا لن تضلووووا –
من بعدي أبدا كتاب الله و عترتي أهل بيتي إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )