الرئاسة السورية: الأسد وبوتين بحثا في سبل وقف عدوان الاحتلال على غزة
أعلنت الرئاسة السورية، اليوم الاثنين، أنّ الرئيس بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا، في اتصال هاتفي، في سبل وقف عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة.
وأضافت الرئاسة السورية أنّ الطرفين “شددا على ضرورة الإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع”، وعلى “وجوب وقف القصف والتهجير الذي ينتهجه الكيان الإسرائيلي ضد الأبرياء”.
وكان الأسد أكّد لدى استقباله وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبل يومين، ضرورة تكاتف الجميع “لوقف الجرائم التي ترتكبها إسـرائيل ضد الشعب الفلسطيني، مستخدمةً الأسـلحة المحرمة دولياً، وعلى الخطورة والدموية لما يقوم به جيش الاحتـلال عبر قصف المدنيين في قطاع غــزة وتشريدهم”.
وجرى خلال اللقاء تأكيد الجانب السوري الوقوف مع الشعب الفلســطيني ونضاله المشروع ضد الاحتـلال الإسرائيـلي، من أجل نيل حقوقه المسلوبة منذ أكثر من سبعة عقود.
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، ما أدّى إلى تسجيل أكثر من 12 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح نتيجة القصف، بحسب وزارة الصحة.
من جانبه، شبّه الرئيس الروسي الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، داعياً إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.
ويُعد حصار لينينغراد أحد أحلك فصول الحرب العالمية الثانية، إذ حاصرت القوات الألمانية والفنلندية التابعة للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مدينة لينينغراد في الاتحاد السوفياتي لما يقارب من 3 سنوات، ما أدى إلى خسائر في الأرواح قُدّرت بـ 1.2 مليون شخص (منهم 140 ألف طفل)، وعلى الرغم من ذلك قاوم السكان هناك بشجاعة وتمكّنوا من كسر الحصار.
وأشار بوتين إلى العدوان الصهيوني على غزة، وقال إنّ “قتل وإصابة المدنيين أمر غير مقبول”، مؤكّداً أنّ “الشعب الفلسطيني له الحق في إنشاء دولته، وقد وعدوه بذلك”.
كذلك، أكد بوتين أن “روسيا مستعدة لتأدية دور الوسيط في التسوية الفلسطينية – الإسرائيلية”.
وقبل ذلك، اتهم بوتين الولايات المتحدة، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط من خلال إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتساءل بوتين عن سبب إرسالها، وقال: “لا أفهم لماذا ترسل واشنطن حاملات الطائرات إلى البحر المتوسط.. هل يريدون قصف لبنان أو إخافة أحد؟ هناك شعب لم يعد يخاف شيئاً”.
ورأى الرئيس الروسي أنّ “تفجّر العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مثال حيّ على فشل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط”.