الرئيس المشاط: ثورة الـ 14 من أكتوبر ستظل تمنح كل المناهضين للعدوان والاحتلال شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر بكل مجده
يمانيون|
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط ” في الوقت الذي نؤكد حرصنا على السلام فيما بيننا وبين تحالف العدوان، فإننا نعبر عن بالغ استيائنا تجاه المماطلة والتمنع عن الانخراط في إجراءات بناء الثقة”.. وأضاف” نعتبر الاستمرار في الحصار ليس فقط مؤشر عدم جدية وإنما نعتبره تصعيداً وعملاً إجرامياً مستفزاً وهذا لاشك يعطينا كامل الحق في الرد المناسب والمماثل ما لم نلمس تجاوبا سريعا”.
جاء ذلك في خاطب الرئيس المشاط مساء اليوم بالذكرى الـ 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر.
وأكد الرئيس المشاط أن ثورة الـ 14 من أكتوبر، ستظل تمنح كل المناهضين لتحالف العدوان والاحتلال شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر بكل مجده ومكاسبه.
وعبر الرئيس المشاط عن التهاني لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن وكل رفاق السلاح وشركاء الموقف الوطني، بهذه المناسبة الوطنية.
وأشار إلى أن الذكرى الـ60 لهذه الثورة المجيدة تمثل اليوم المعيار الأدق والأعمق في تجلية الحقائق، وترسيخ عملية الفرز الصارم بين الحق والباطل، وإنضاج الوعي الوطني العام بحقائق الصراع القائم.
وقال” إن هذه الذكرى تأبى اليوم إلا أن تنصب الفارق بحجم ردفان وعطان بين من أهدروا شرف الـ14 من أكتوبر وتسابقوا للارتماء مجدداً في أحضان العدوان والاحتلال الأجنبي، وبين من تنادوا للسلاح وشمروا عن السواعد ذوداً عن حياض الوطن وعن قداسة هذا اليوم الخالد”.
ودعا كل من تورطوا في التناقض مع مبادئ وأدبيات هذه الثورة إلى مراجعة أنفسهم وتصحيح مواقفهم وأخذ العبرة ممن سبقوهم إلى نفس المواقف واستحضار ذلك المصير المخزي لكل من ساعد الغزاة ضد بلده وعزل نفسه عن وجدان شعبه.
وبارك فخامة الرئيس، للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية عملية “طوفان الأقصى” التي مرّغت أنف العدو الصهيوني في الوحل وقدمته على حقيقته ككيان هش وآيل للسقوط.
وقال” إن هذه العملية المباركة مثلت عنوان تحول، وبداية تاريخ، ولن يتعافى العدو بعدها على الإطلاق، بل ستبقى هذه العملية تملأه بالرعب الأبدي وتدفعه شيئاً فشيئاً نحو استيفاء أسباب التلاشي والزوال وما تصرفاته وممارساته الإجرامية التي تلت هذه العملية وماتزال مستمرة حتى الآن إلا دليلاً قاطعاً على أنه يسير في طريق الزوال الحتمي”.
وأكد الرئيس المشاط، أن ما يقوم به العدو الصهيوني ضد المدنيين في غزة بلغ ذروة الإرهاب والهمجية، وهي جرائم ضد الإنسانية ولن ينجو من تبعاتها أبداً بل سترتد عليه وبالا في القريب العاجل.
وأدان بشدة الموقف الأمريكي والغربي عموماً الداعم للكيان الصهيوني .. وقال” لقد سقطتم سقوطاً ذريعاً ومدوياً، وغمرتم أنفسكم وشعوبكم بالعار الأبدي، ومهما فعلتم لن يكون في مقدوركم أن تعيدوا لإسرائيل كرامتها المبعثرة، ولن يكون في مقدور أحد بعد كل هذا الإجرام أن يسير معكم في مشاريع التطبيع، وعما قريب ستكتشفون أنكم أحييتم القضية الفلسطينية من حيث أردتم تصفيتها، وأنكم ساهمتم في تعجيل هزيمة إسرائيل من حيث ظننتم إنقاذها وتأجيل هزيمتها”.
وعبر فخامة الرئيس عن الأسف لما تعيشه الأنظمة العربية من وهن وضعف إزاء من ضربت عليهم الذلة والمسكنة .. داعياً الأنظمة العربية إلى تبني مواقف مشرفة لنصرة الأقصى الشريف وإغاثة أهل غزة ودعمهم بالمال والرجال والسلاح، وتسهيل وصول المساعدات.
وأضاف الرئيس المشاط “أشد على أيدي الشعب الفلسطيني الصبر والمصابرة واستعمال حقه الكامل والمشروع في الرد والدفاع عن النفس”.
الاتصال بالأمين العام لحركة الجهاد
وفي وقت سابق أجرى فخامة الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
وخلال الاتصال بارك فخامة الرئيس للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية عملية “طوفان الأقصى” التي مرّغت أنف العدو الصهيوني في الوحل وقدمته على حقيقته ككيان هش وآيل للسقوط، مؤكداً على موقف اليمن قيادة وشعباً المبدئي والديني والأخلاقي في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى النصر الكامل.
وقال “إن القضية الفلسطينية، هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وفلسطين هي المترس الأول المتقدم للأمة، وها هي اليوم حركات المقاومة في فلسطين تخوض بمجاهديها وأبطالها معركة الأمة كل الأمة “.
وأكد الرئيس المشاط أن العملية مثلت عنوان تحول وبداية تاريخ ولن يتعافى العدو الإسرائيلي بعدها على الإطلاق .. معتبراً ما يقوم به العدو الصهيوني ضد المدنيين في غزة جرائم ضد الإنسانية مدانة ولن ينجو من تبعاتها وسترتد عليه في القريب العاجل.
وأدان الموقف الأمريكي والغربي المؤيد والداعم لكل الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين من أبناء غزة، مشيراً إلى أن أمريكا سقطت سقوط ذريعاً ومدوياً ولن يكون في مقدورها أن تعيد لإسرائيل كرامتها المبعثرة.
وأشاد فخامة الرئيس بوحدة الموقف الفلسطيني الشعبي وحركات المقاومة الفلسطينية في الرد على العدو الصهيوني وردعه، باعتبارها خطوة مهمة في سبيل الانتصار للقدس واستعادة الحق الفلسطيني كاملاً، بتحرر الأرض والمقدسات وخروج الأسرى وعودة الشتات إلى أرض فلسطين.
ودعا كافة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة ودعمها بالمال والسلاح، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
من جانبه عبر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي النخالة، عن شكره لفخامة الرئيس المشاط على تواصله واتصاله ومتابعته للقضية والشعب والمقاومة الفلسطينية، والذي يعكس مدى ما تعيشه فلسطين واليمن من مظلومية من قبل قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وثمن موقف الشعب اليمني قيادة وشعباً الشجاع والثابت والصادق مع القضية الفلسطينية .. قال “إن الفلسطينيين يراهنون على الشعب اليمني في الوقوف ونصرة الشعب الفلسطيني”.
وحيا النخالة الاحتشاد الجماهيري الكبير والواسع للشعب اليمني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الداعم والمساند للقضية الفلسطينية.