خارجية إيران: إذا لم تتوقف الجرائم الإسرائيلية فإن كل الاحتمالات واردة
يمانيون|
قال وزير الخارجية الإيراني، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني ان الحصار البشري وقطع المياه والكهرباء ومنع إرسال الغذاء والدواء إلى غزة يجب أن تعود إلى أوضاعها الطبيعية وهذه الجرائم الإنسانية بحق أهل غزة يجب أيضا أن تتوقف.
واعتبر أمير عبداللهيان لقاءه مع “بوحبيب” اليوم، بانه “مهم”، كما اشار الى مباحثاته مع الامين العام لحزب الله، ورئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان.
وأضاف: نحن نشاهد اليوم جرائم حرب ترتكب في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني؛ مردفا، وقد اتفقنا على ضرورة وقف هذه المجازر في حق هذا الشعب البريئ، مضافا الى عقد اجتماع طارئ على مستوى الدول الاسلامية.
وتابع، لقد اكدنا منذ ثلاثة ايام على استعدادنا لاستضافة اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، كما اجرينا التحضيرات المبدئة في هذا الخصوص مع الامين العام للمنظمة.
وأضاف، اننا نؤكد على الوقف الفوري لجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار الانساني والتوقف عن قرار قطع الماء والكهرباء والدواء المفروض على اهالي غزة.
وتابع، لقد بعث الطرف الامريكي رسائل عديدة الى جهات مختلفة بالمنطقة، داعيا فيها الى الالتزام بضبط النفس والحؤول دون توسع رقعة الحرب، لكن الامر المثير للسخرية هو، انه تزامنا من دعوته الى ضبط النفس، يطلق العنان لكيان نتنياهو المجرم كي يقتل النساء والاطفال الفلسطينيين في غزة؛ لا يحق للامريكيين ان يرسلوا السلاح والقنابل بهدف قتل الفلسطينيين من جانب، ويدعون كافة الاطراف للتهدئة وضبط النفس، من جانب اخر.
وأضاف، لقد وجهنا خلال الاسبوع الجاري، دعوات الى المسؤولين في جمهورية مصر العربية والامين العام للامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي، ليتم ارسال المساعدات الانسانية والدواء والغذاء ومياه الشرب من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية الى قطاع غزة.
وتابع، اننا ندعو كافة الدول الاسلامية ان تطالب بصوت موحد، رفع الحصار عن اهالي غزة ووقف جرائم الاحتلال التي تطالهم باستمرار.
وأعرب وزير الخارجية الايراني، عن تقديره لقاء مواقف كبار المسؤولين اللبنانيين الداعمة لفلسطين والمقاومة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، التقى اليوم الجمعة، نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب.
أمير عبداللهيان اعتبر خلال هذا اللقاء المباحثات والمشاورات المستمرة مع الأشقاء اللبنانيين مفيدة للبلدين والمنطقة، وشكر دور وزير الخارجية اللبناني في المساعدة على تعزيز العلاقات بين البلدين.
ووصف أمير عبداللهيان موقع لبنان في المنطقة بأنه ذو أهمية خاصة وقال إننا نعتبر أمن لبنان من أمن إيران.
وأشار إلى تطورات الأوضاع في فلسطين، ووصف ممارسات الكيان الصهيوني في غزة بأنها جريمة حرب، واعتبر عملية المقاومة الأخيرة عملاً فلسطينياً 100بالمئة.
وأضاف أنه رغم جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة، فإن المقاومة الفلسطينية أعلنت أن لدينا قدرات كبيرة يمكننا الوقوف في وجه الكيان الصهيوني لفترة طويلة ولم نستخدم حتى الآن الكثير من قدراتنا.
ووصف أمير عبداللهيان الوضع الإنساني وممارسات الكيان الصهيوني في قطع المياه والكهرباء والوقود وحصار غزة بأنه مقلق ويستحق الاهتمام العالمي، وقال إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ضوء أوضاع فلسطين، اقترحت عقد اجتماع طارىء لوزراء خارجية الدول الإسلامية وتعتبر أنه من المهم عقده سريعاً لبحث الأوضاع الراهنة لفلسطين ودعم العالم الإسلامي لفلسطين وشعبها في غزة.
وقال إن عملية طوفان الأقصى هي رد الفلسطينيين على التطرف المستمر وجرائم الكيان الصهيوني وحكومة هذا الكيان المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني والاعتداء المتكرر على المسجد الأقصى، وقال إنه إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني، فإن رد فعل العالم الإسلامي سيكون قويا.
وقال وزير الخارجية إن الولايات المتحدة تدعو الجميع إلى الهدوء وضبط النفس، لكنها أطلقت العنان لإسرائيل لتستمر في إجرامها بحق الشعب الفلسطيني وتدعمها.
وقال أمير عبداللهيان إن المنطقة بحاجة إلى السلام، لكن في ظل جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ودعم أمريكا، لا يوجد ضمان لاستمرار السلام في المنطقة.
وأضاف أنه من وجهة نظرنا فإن الخطوة الملحة على المستوى السياسي هي محاولة وقف جرائم الحرب ضد سكان غزة.
بدوره أعرب وزير الخارجية اللبناني السيد عبد الله بوحبيب عن ارتياحه للقاء نظيره الإيراني مرة أخرى، واعتبر هذه اللقاءات فرصة ثمينة لتبادل وجهات النظر بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام.
وفيما يتعلق بالتطورات في فلسطين والجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، قال إننا حذرنا مرات عديدة من تطرف إسرائيل ضد فلسطين والمقدسات الدينية والمقدسات الإسلامية للعالم الإسلامي، والآن انتقام الكيان الإسرائيلي من الشعب الفلسطيني هو الرد المتناسب على ما حدث، نطالب بالوقف الفوري لجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ووضع حد لهجمات الكيان الدموية على غزة، وإنهاء حصارها اللاإنساني.
وقال بوحبيب إننا نعتبر الاستقرار في المنطقة أمرا مهما ومن الضروري أن تعمل جميع الأطراف في هذا المجال.
واعتبر بوحبيب استمرار سياسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والمواطنين في غزة مقلقاً للغاية وطالب بالوقف الفوري لهذه الهجمات وأيّد فكرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعقد اجتماع طارىء لمنظمة التعاون الإسلامي.