محللون صهاينة: سيناريو الرعب الذي خشيه جيشنا تحقق
يمانيون../
أكد كبار الكتاب والمحللون الصهاينة المختصون بالشؤون العسكرية والأمنية في كيان العدو الإسرائيلي أن سيناريو الرعب الذي طالما خشيه جيش العدو الإسرائيلي قد تحقق من خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر 2023م.
وقال المحلل الصهيوني العسكري “أمير بار شلوم” في مقالة له: بإن يوم 7 أكتوبر سيدخل التاريخ كأقسى مفاجأة استراتيجية لكيان العدو الإسرائيلي، حيث فشلت كل دوائر الأمن والاستخبارات في تحليل عقلية ونوايا المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس
وأضاف بأن سيناريو الرعب الذي خشي منه جيش كيان العدو الإسرائيلي قد تحقق عبر اختراق الجداء فوق الأرض ومن السابق لأوانه طرح الأسئلة القاسية كيف ولماذا وأين أخفق الجيش والشاباك”.
وأوضح الكاتب الصهيوني “أمير بار شلوم” أن حركة حماس خدعت وضللت الكيان على مدار سنوات طويلة، وأوهمت الجميع بأنها تبحث عن الهدوء والمصالح المالية لها وللسكان بينما كانت تعد العدة لتنفيذ هجوم هو الأقسى منذ حرب أكتوبر 1973.
ولفت إلى أن “العشرات من مقاتلي حماس اقتحموا الحدود من فوق الأرض وليس تحتها مدمرين الجدار المزود بالمجسات والكاميرات والممتد على طول حوالي 65 كم”.
ونوه إلى أن “فجيعة جيش كيان العدو الإسرائيلي كبيرة جدًا سواءً على المستوى الاستخباراتي أو ذهاب جهود سنوات في إقامة الجدار العازل الأرضي حول القطاع سدى”.
بدوره شدد الصحافي الصهيوني المخضرم “ايتاي نيفو” على أن إخفاقات الحرب الحالية أشد بكثير من إخفاقات حرب يوم الغفران “أكتوبر73″، مشيرا إلى أن مقاتلو حماس نجحوا في تجاوز شبكة الكاميرات وأجهزة التنصت والمراقبة والجدار الأرضي بعمق 30 مترًا، إلى تجاوز الجدار المزدوج فوق الأرض مع مجساته الإلكترونية ونقاط إطلاق النار الذاتية.
وتابع لقد “تجاوز مقاتلو حماس كل ذلك ودمروا كل تلك النقاط واقتحموا السياج والبوابات خلال دقائق، ودخلوا الغلاف عبر عشرات المركبات والدرجات النارية، وقتلوا العشرات وخطفوا كثيرين”.
وتساءل الصحفي الصهيوني “أين كانت الاستخبارات؟، كيف لم تشخص الكاميرات؟، كيف لم تسمح أجهزة التنصت؟، أين كل القوات التي كان من المفترض أن تحمي الحدود ؟، لقد وصلت جرافات حماس إلى الجدار وحطمته فأين كان سلاح الجو؟”.
وقارن الصحفي الصهيوني بين ما جرى بالغلاف وما جرى في حرب 73 قائلًا: “في حرب يوم الغفران دفع الجنود والضباط المنتشرين على الحدود ثمن الإخفاق والفشل الاستخباري” أما اليوم فقد دفع المواطنون الثمن، وهذا خلل أكبر بكثير.
وأردف “أن من تسبب بكل ذلك بحسب وصفه مجرد مجموعة ارهابية محاصرة ومحدودة العدد والإمكانات العسكرية والتسليحية وليس الجيش المصري الذي كان يعد مئات الآلاف ويمتلك مدفعية وآلاف الطائرات والدبابات”.